"تايم" الأمريكية: فرنسا فصلت 12 موظفًا من مطاراتها لصلتهم بالجماعات الإرهابية

  • 48
الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند

قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن السلطات المصرية والفرنسية تحاول جمع اللحظات الأخيرة لطائرة مصر للطيران التى فقدت فوق البحر المتوسط فى الساعات الأولى من الصباح، مع تكهنات بأن الحادث قد يكون وراءه شبهة إرهابية.

وأضافت المجلة أن اختفاء الطائرة عن الرادار هو حدث غير اعتيادى خاصة فى عصر التطور التكنولوجى. وأضافت التايم أن حوادث تحطم الطائرات مؤخرا تكشف عن أن هناك عوامل أخرى قد تكون وراء افتراضية تحطم الطائرة من بينها خطأ بشرى من الطيار، أو سوء الأحوال الجوية، أو عمل متعمد.

وقالت التايم إن السلطات المصرية لم تتلق أى إشارات استغاثة من قبل الطيارة قبل اختفاء الطائرة من شاشات الرادار.

وأوضحت التايم انه فى فرنسا فإن سلطات المطارات أجرت فحصا أمنيا روتينيا على أطقم الموظفين فى المطارات، وذلك فى أعقاب الحوادث الإرهابية التى شهدتها باريس فى نوفمبر. وقال جان شارل بريسارد رئيس مركز تحليل الإرهاب فى باريس ان التحقيقات أسفرت مؤخرا عن فصل 12 موظفا بسبب صلاتهم بالتيار الإسلامى، وبعض الجماعات المتطرفة.

وقال جيرارد فيلدزر مستشار الطيران والطيار السابق بالخطوط الوطنية الفرنسية: "لا يوجد مطار فى العالم يمكن ضمان أمنه بنسبة مئة فى المائة"، مضيفا: "من الممكن دائما إيجاد حل لدس شىء فى الطائرة".

وكانت الرحلة رقم 804 للطائرة هى خامس رحلة للطائرة فى 24 ساعة، وذلك منذ بدأت رحلتها فى أسمرة، عاصمة إريتريا، كما تضمن ذلك رحلة إلى قرطاج فى توس، وتوقفها مرتين فى القاهرة.

وقالت التايم إن العيوب الفنية والأخطاء البشرية يمكن أن تؤدى لتحطم الطائرة. لكن احتمال الخطأ البشرى مستبعد بشدة، خاصة أن مدرب طيران مصرى قال لتلفزيون فرانس 24 إنه قام بتدريب الطيارين اللذين قادا الطائرة وأنهما يتمتعان بخبرة واسعة وان سجلهما يحوى 8500 ساعة طيران.

وقال المدرب حسام إلهامى فى مقابلة من القاهرة: "هذه خبرة كافية للغاية لقيادة هذا النوع من الطائرات، كلاهما (الطيارين)، قادرين بشكل كبير على التحكم فى طائرة فى اى ظروف جوية او فى مواجهة عيوب فنية".

وكانت طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" اختفت من شاشات الرادار بعد دخول المجال الجوي المصري بـ10 أميال، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وكانت قادمة من مطار "شارل ديجول" في العاصمة الفرنسية باريس، وآخر ظهور لها في أثينا، وعلى متنها 68 راكبًا.

وأشارت التايم إلى انه فى حال كان هناك عيب فنى وراء احتمال سقوط الطائرة او فقدانها، فإنه من غير الواضح لماذا فشل الطياران فى إرسال اشارة استغاثة لأبراج المراقبة الجوية القريبة منهما . وقال خبير الطيران الفرنسى برتراند فيلمر للتفزيون الفرنسى إن الطائرة مصممة للاستمرار فى الطيران عدة دقائق حتى بعد تعطلها، أو اشتعال حريق على متنها او حدوث خلل مفاجئ فى الضغط. وأضاف " الطياران من المفترض انه كان لديهما الوقت لقول شىء ما فى مذياع القيادة".

وقالت التايم إن احتمال التحطم المتعمد أيضا أمر لا يمكن استبعاده. ففى عام 2015 شهدت فرنسا تحطمت طائرة ألمانية فى جبال الألب بعد أن قام مساعد الطيارة أندرياس لوبيتز بقيادتها متعمدا نحو الجبال مما أسفر عن مقتل 150 شخصا على متنها.