للمرة الأولى بعد الحرب العالمية الثانية رئيس يميني في دولة أوروبية

  • 55
مرشح حزب الحرية نوربرت هوفر

ذكر موقع "روسيا توداي" أن أحد المتشككين حيال الاتحاد الأوروبي والمعادين للهجرة ربح الانتخابات في النمسا، حيث انتصر مرشح حزب الحرية نوربرت هوفر في الانتخابات الرئاسية بالنمسا بنسة 51.9 في المائة من الأصوات، وفقا للبيانات الرسمية من وزارات الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي.

ولفت الموقع إلى أن الأرقام مرشحة للتغير بعد فرز الأصوات البريدية، فيما لم يربح مرشح الحزب الأخضر ألكساندر فان دير بيلين 84.1% فقط من الأصوات.

وقام حزب الخضر بحملة من أجل حقوق الأقليات والإصلاح الضريبي الاجتماعي والبيئي، فضلا عن القضايا البيئية مثل حماية البيئة.

وكان حزب الخضر قد دشن نفسه في الفترة الممتدة بين 1997 و 2008 بتبني قيم الديمقراطية المباشرة، واللاعنف، والبيئة، والتضامن، والنسوية، وتقرير المصير، كما جاء في ميثاق الحزب عام 2001.

وستنتظر البلاد إلى مساء الاثنين للحصول على النتائج النهائية.

ولفت التقرير الذي نشرته "روسيا توداي" إلى وجود مرشحين من قوى تقليدية من حزب ائتلاف الوسط تم الإطاحة بهم من السباق الرئاسي في الجولة الأولى من الانتخابات التي بدأت في إبريل.

وقد فاجأ فوز هوفر بنسبة 36% من الجولة الأولى المجتمع العالمي، وبعده يأتي مرشح حزب الخضر آليكسندر فان دير بيلين بـ20%.

وفي حالة فوز هوفر بعد فرز النتائج الرسمية سيصبح أول رئيس يميني في دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

وقد صدم احتمالية فوز هوفر المؤسسات السياسية الأوروبية قبل فترة طويلة من جولة الإعادة.

وحذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز ومسؤولين أوروبين أخرين من أن فوز هوفر سيغير شخصية أوروبا.

ويعتبر منصب الرئاسة شرفي بنسبة كبيرة، ولا يمتلك رئيس الدولة سوى سلطة واحدة فقط وهي إقالة الحكومة، وتمهيد الطريق لمستشار من حزبه يقود استطلاعات الرأي حاليا، وقد هدد هوفر بفعل ذلك، قال هوفر في حوار إعلامي "ستفاجؤون بما يمكن أن يُفعل" في إشارة إلى منصب الرئاسة.

ويرفع هوفر وحزبه اليميني شعار "النمسا أولا" ويعارضون التعددية الثقافية والعولمة والهجرة الجماعية.