قال الدكتور الهلالى الشربينى مستشار مصر الثقافى بليبا وأحد الدبلوماسيين المختطفين أن الأزمة التى تعرضت لها البعثة المصرية فى طرابلس أظهرت مدى قوة مصر وقدرتها على استخدام كافة أوراق الضغط لتحقيق أهدافها ومطالبها.
وأضاف فى مقابلة مع الإعلامي نصر القفاص على قناة " المحور 2" أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها بالإضافة إلى مسؤولين غير رسميين تفاوضت مع الجانب الليبى للإفراج عن الدبلوماسيين المصريين المختطفين, موضحا أن وسطاء محليين من المجلس الانتقالى اللييبى تفاوضوا مع جماعة " ثوار ليبيا " للإفراج عن الدبلوماسيين.
وذكر أن خمسة من المسلحين اقتحموا باب شقته فى الساعة الثالثة فجرا, واقتادوه مع باقى أعضاء البعثة الدبلوماسية إلى منزل داخل مزرعة خارج مدينة طرابلس, وأخذوا الهواتف المحمولة ومنعونا من الاتصال مع أهالينا, موضحا أن الخاطفين نقلونا إلى أربعة أماكن متفرقة لإجراءات أمنية خشية أن يتم رصدهم.
وأشار إلى أن الخاطفين عاملوهم معاملة جيدة ولم يتعرض أى منهم إلى التعذيب, ووفروا لأعضاء البعثة الطعام والشراب, ثم سمحوا لنا بالاتصال مع ذوينا فى اليوم الثالث.
وأوضح أن جماعة ثوار ليبيا طالبوا بالإفراج عن أبو عبيد الليبى مقابل إطلاق سراحنا, مشيرا إلى أن أعضاء البعثة الدبلوماسية رفضوا إطلاق سراحهم بطريقة تهين الدولة المصرية , مشيرا إلى أن جميع الأطراف أداروا الأزمة بحكمة .
وأكد مستشار مصر الثقافى بليبيا أن الخاطفين أطلقوا سراح ثلاثة من الدبلوماسيين واحتجزوا اثنين لحين وصول أبو عبيدة إلى طرابلس, موضحا أنه أعضاء البعثة المصرية على استعداد للعودة إلى طرابلس مرة أخرى فى حال قررت الدولة المصرية ذلك.
