• الرئيسية
  • الأخبار
  • "نصر": مواقف الحزب تدرس من خلال ضوابط الشريعة الإسلامية .. ومن تبنوا إثارة العنف ومواجهة الدولة أضروا بأنفسهم وبالدولة

"نصر": مواقف الحزب تدرس من خلال ضوابط الشريعة الإسلامية .. ومن تبنوا إثارة العنف ومواجهة الدولة أضروا بأنفسهم وبالدولة

  • 117
الشيخ عادل نصر

نظمت أمانة حزب النور ببني سويف ندوة تثقيفية لكوادر الحزب، وأمناء المراكز بحضور الشيخ عادل نصر، عضو مجلس شيوخ حزب النور، والدكتور أحمد رشوان مسئول قطاع شمال الصعيد.

واستعرض الشيخ عادل نصر خلال اللقاء المواقف التى اتخذها حزب النور خلال الفترة الماضية منذ إنشاء الحزب، وحتى مشاركته في الاستفتاء، ومجهود ممثلي الحزب في لجنة الخمسين لتعديل الدستور.

وأكد "نصر" أن مواقف الحزب يتم دراستها من خلال ضوابط الشريعة الإسلامية, موضحا أن الحزب لم ينسق خلف دعوات تقسيم المجتمع إلى فصيل مؤمن وفصيل كافر, مشددا على خطورة استخدام الشعارات الدينية الرنانة في تحقيق المكاسب السياسية أو استمالة عواطف الناس، مذكرا بما حدث من أعمال عنف في الثمانينات من القرن الماضي نتيجة سوء تقدير المواقف، وأن الجماعات التي انتهجت الفكر التكفيري وإثارة العنف ومواجهة الدولة أضروا بأنفسهم وبالدولة.

وأوضح "نصر" أن هناك الكثير من التجارب الفاشلة في التاريخ تؤكد أن عدم الانجرار وراء هذا العنف هو السبيل الوحيد, مذكرا بأحداث 56 والأحداث التي وقعت في الثمانينات، وتجربة الجزائر, وأن كل هذه المواقف التي تخللها إراقة الدماء وانتهاج العنف أدت إلى مزيد من الخسارة للتيار الإسلامى.

وقال " نصر" إن حزب النور بنى مواقفه قبل أحداث يونيو على خطورة الدفع بالحشود في مواجهة المخالفين في الرأي، وأن الحزب بعد دراسة الموقف رأى أن الحلول السياسية والجلوس والنقاش حول حل المواقف الخلافية هو الحل الأمثل للخلاف, مؤكدا أن المواقف السياسية لا تتخذ وفقا للهوى أو إرضاء للأتباع، لكن من حسن القيادة ألا تدفع بالقواعد إلى المشاركة في فعاليات غير محمودة العواقب، بل ربما تؤدي إلى مزيد من الأضرار لأعضاء الحزب وقواعده.

وتابع "نصر"، أن الحزب نصح مرارًا الرئيس محمد مرسي، لتجنب الغضب الشعبي، وأوضح له العديد من الأخطاء في القرارات التي اتخذها القائمون على الحكم, ونبهه على تكتل القوى المعارضة له مع تمادي جماعة الإخوان المسلمين في استفزاز مؤسسات الدولة وإشعارها بالتهديد.

وأكد "نصر" أن رجل السياسية لا بد له من مراعاة المصالح والمفاسد، ولا بد له من اتخاذ قرار في المواقف المتأزمة؛ وهو ما اتخذه الحزب من قرار في المشاركة في خارطة الطريق؛ يحث إن عدم المشاركة كان سيترك الباب للتيارات الفكرية المخالفة لهوية الشعب بفرض سيطرتها, وأن مشاركة الحزب كفلت للتيار الإسلامي صوتا مدافعا عن مواقفه ومحافظا على هوية البلاد, كما أن مشاركة الحزب كانت من باب تقليل المفاسد وتكثير المصالح، ودفع الضرر المحتمل الوقوع, مستنكرا عدم إدراك العديد من أبناء التيار الإسلامي لذلك.

وتطرق حديث "نصر" لعدد من المخاطر التي تهدد مصر والدول العربية، وأن هناك خططا معدة منذ ستينات القرن الماضي للقضاء على منطقتنا العربية وتقسيم البلاد العربية، وإثارة الفتن بين أبناء القطر الواحد، وأنه للأسف بعض هذه الخطط قد تحقق كما نرى الآن في العراق وما يحدث في سوريا، وما سعى الغرب لتحقيقه فى ليبيا واليمن, وأن الغرب يخطط لتغيير هوية المسلمين بنشر الفكر الشيعي والصوفي بين أبناء الدين الإسلامي، وهو المدخل للتيارات الأخرى.

وأكد "نصر" أن هناك حرب من الإعلام العالمي حاليا للهجوم على الفكر الوسطي المتمسك بالكتاب والسنة العالِم بضوابط الأحكام؛ للقضاء عليه وتشويه صورته, مشيرا إلى أن الغرب يسعى لرسم صورة جديدة للإسلام يقبل الانصياع للغرب ويقبل به.