ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الأربعاء، "أن الاقتصاد العالمي يمر بحالة صعبة من ضعف النمو أصبح على إثرها عرضة لانكماش كبير، ما لم تتخذ الحكومات إجراءات عاجلة لتدارك الموقف".
وذكر موقع (ماركت ووتش) أن المنظمة دعت - عبر نشرتها نصف السنوية للتوقعات الاقتصادية الصادرة اليوم الأربعاء - حكومات دول العالم لتحفيز اقتصاداتها عن طريق زيادة حجم الاستثمارات وتطبيق السياسات التي تعزز التنافسية وتدعم الاستقرار المالي.
وقالت الخبيرة الاقتصادية بالمنظمة كاثرين مان "إن الحاجة لهذه الإجراءات أصبحت ملحة، فكلما استمر الاقتصاد العالمي عالقا عند المستويات المتدنية للنمو كلما ازدادت صعوبة التعامل مع الآثار السلبية لهذا التدني".
وخفضت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد الجمعي لدول المنظمة، البالغ عددها 34 دولة، إلى 1.8% هذا العام و2.1% خلال العام المقبل، بعد أن توقعت في نوفمبر الماضي أن تبلغ نسبة النمو 2.2% خلال العام الجاري و2.3% خلال العام المقبل.
وذكرت المنظمة أن الخروج البريطاني المحتمل من الاتحاد الأوروبي، بعد الاستفتاء المقرر له في 23 يونيو الجاري، يمثل "مخاطرة شديدة السلبية" سيكون لها تأثيرات جوهرية على بريطانيا والاتحاد الأوروبي والعالم ككل .. موضحة أن الخروج البريطاني سيعقد من وضع النمو الاقتصادي ويسبب "صدمات" لأسواق المال العالمية.
يذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي منظمة دولية مكونة من مجموعة من البلدان المتقدمة التي تقبل مباديء الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر وعددها 34 دولة، ومقر المنظمة يقع في فرنسا.