أكدت ورشة عمل نظمتها جامعة الدول العربية حول "فعالية العمل الإنساني في المنطقة العربية – التحديات والخطوات التالية"، على حاجة الدول العربية لإنشاء آلية عربية للتنسيق والتعاون في المجال الإنساني والإغاثي تضم الآلية سكرتارية فنية دائمة في الأمانة العامة ( قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية).
كما طلبت من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية رفع توصيات ورشة العمل إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الـ (93)، التي ستعقد في 9 فبراير 2014، تمهيدًا لعرضها على القمة العربية في دورتها القادمة الـ (25)، التي ستعقد في دولة الكويت يومي 25 – 26 مارس المقبل في دولة الكويت.
وأوصت اللجنة في بيان للجامعة اليوم "الأحد" أن يضم الهيكل المقترح نقاط الاتصال التي تحددها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وممثل عن المنظمة العربية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر والسكرتارية الفنية والمنظمات غير الحكومية، وأن تكون مرجعيات العمل هي الإطار العام لعمل الهيكل ووفق المبادئ والقيم الإنسانية الدولية والإرث الثقافي العربي، وأن يراعى في العمل (الهيكلية الشفافية – الفعالية).
وأوصت بتوظيف الوسائل المتاحة لدى جامعة الدول العربية لدعم عمل اللجنة العربية (مثل المجالس الوزارية العربية المتخصصة وإدارة الأزمات بجامعة الدول العربية).
وطالبت بأن يكون من مهام السكرتارية إعداد استراتيجيه عربية للشؤون الإنسانية تتضمن عناصرها: (التنسيق – التخطيط - بناء القدرات – التمويل - أنظمة الاستجابة - الشراكة بين الحكومات والمنظمات الغير حكومية – الشفافية – التواصل – الفعالية).
وأن تقوم السكرتارية بإعداد تقارير دورية عن العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية ترفع إلى مجلس جامعة الدول العربية بالإضافة إلى ما تراه من توصيات.
وأوصت بتعزيز مفهوم الدبلوماسية الإنسانية وتنسيق الجهود العربية إزاء القضايا الإنسانية في المحافل الدولية، والطلب من الأمانة العامة حث الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على التصديق أو الانضمام إلى الاتفاقية العربية المعدلة عام 2009 في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة.
وطلبت
من الأمانة العامة رفع توصيات ورشة العمل إلى مجلس وزراء الإعلام العرب لتعزيز دور
الإعلام في الشأن الإنساني، وبحث كيفية إدخال العمل الإنساني في المناهج التعليمية
بهدف إذكاء الوعي لدى النشء في الدول العربية بأهمية العمل التطوعي. كما طلبت إجراء
مسح للآليات الموجودة في الدول العربية في مجال إدارة الأزمات، وتحديد آلية اتخاذ
القرار عند الاستجابة الأزمة، وذلك من أجل تنسيق عمل المساعدات الإنسانية مع
الجهات المعنية باتخاذ القرار.