العربي يشبه "الاتفاق الإطار" باتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل

  • 100
نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية

شبه الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية "الاتفاق الإطار" المزمع الإفصاح عنه قريبًا من قبل الولايات المتحدة حول عملية السلام الفسلطينية الإسرائيلية باتفاقية "كامب ديفيد"، المبرمة بين مصر و الاحتلال الإسرائيلي سبتمبر 1978، موضحا أن هناك فرق بينهما لأن "كامب ديفيد" كانت الأمور فيها محددة، أما "الاتفاق الإطار" الأمور فيه لم تحسم وغير واضحة المعالم، رغم أن هناك قضايا واضحة كالانسحاب على حدود 67.

كما كشف عن لقاء جانبي له في مدينة مونترو السويسرية، على هامش مؤتمر جنيف2 للسلام في سوريا، مع "جون كيري" وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، عن عملية السلام الفسلطينية الإسرائيلية، حيث أكد له "كيري" أنه يحاول تضييق الخلافات بين الجانبين وأنه سيقوم بزيارة إلى رام الله وإسرائيل ليعلن عن المقترحات الأميركية بشأن ما يسمى "الاتفاق الإطار"، حيث سيستمر التفاوض فترة إضافية، مؤكدًا دعم ومساندة الدول العربية تمامًا مع فلسطين خلال تلك المفاوضات.


يشار إلى أن التوقيت الزمني الذي وضعته الإدارة الأميركية لعملية السلام ستة أشهر.


وأكد العربي،على ضرورة إنهاء النزاع طبقا للقرار مجلس الأمن 242، والانسحاب من الأرضي المحتلة على حدود 67، كما حدث بالنسبة لمصر والأردن وجزء من سوريا.


حذر العربي، من أن المراهنة على عنصر الوقت تخطيط استراتيجي صهيوني وهي الدولة الوحيدة في العالم، بينما بقية الدول فالوقت أمرًا تكتيكيًا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها للوصول الى حل ولم تصل إلى ذلك حتى الآن، قائلا "ما أعلمه أن الاتفاق الإطار لم يحدد بصفة نهائية بعد ولايزال يبحث مع الطرفين".


وأضاف في مؤتمر صحافي له اليوم "الإثنين"، أن القضية الفسلطينية هي الأساس فيما يتعلق بالجامعة العربية منذ نشأتها، حيث تم الاتفاق من قبل مجلس الجامعة العربية في 17 نوفمبر 2012 بالذهاب إلى مجلس الأمن لإنهاء النزاع والاحتلال، وليس إدارته خلال فترة زمنية محددة وتم الاتصال بالأطراف المعنية، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أن جون كيري تعهد بأن تقوم واشنطن بالإشراف على مفاوضات الحل وإنهاء النزاع في 6 شهور بما في ذلك الانسحاب للحدود الدولية وإقامة الدولتين .


وأشار إلى أن القمة العربية الأخيرة في الدوحة كلفت وفدًا عربيًا بالذهب إلى واشنطن للقاء مسئولي الإدارة الأميركية وتم في التاسع والعشرين من إبريل الماضي وعقدنا خمسة لقاءات متتالية مع كيري كان أخرها لقاء في باريس في 12 يناير الماضي حيث أكد الوزير كيري على أن هذا التوجه هو توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه لإنهاء النزاع .


وقال العربي "إن كيري أبلغ الوفد الوزاري العربي أن هناك خطة أميركية تتضمن ثلاثة محاور أولها المحادثات السياسية بإشرافه شخصيا – أي كيري- ومحور اقتصادي لرفع مستوى المعيشة في الضفة الغربية وقطاع غزة بنسبة 50 بالمائة من خلال شركات دولية كبري والشق الثالث أمني حيث تم تكليف أحد القيادات الأمنية الأميركية التي عملت في أفغانستان وهو جون آلين والذي أعد خطة أمنية بعد زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل لم يتم الإعلان عن تفاصيلها وتستهدف توفير الأمن للطرفين .

وأضاف العربي إنه بعد لقاء كيري في باريس يوم 12 يناير الماضي تم الحديث عن اتفاق إطار وهو يشبه إلى حد ما ما تم في كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل رغم بعض الخلاف في التفاصيل بين الاتفاقين.

وأكد العربي أن ما فهم من هذا الاتفاق الإطار أن هناك أمورا لم تحسم بعد وهناك أمورا واضحة فيه والواضح فيه أنه يقوم على حدود عام 1967، مشيرًا إلى أن كيري أبلغهم أنه سيتقدم بهذه الخطة بعد انتهاء المشاورات بين الطرفين .


ولفت العربي إلى أن كيري أشار إلى أن هناك بعض الخلافات مازالت قائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأنه سيزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل يطلق بعدها خطة اتفاق الإطار واستكمال المفاوضات.