اعتقلت سلطات الأمن في جواتيمالا، وزيري الدفاع والداخلية السابقين، ضمن حملة الاعتقالات التي استهدفت عددا كبيرا من المسئولين في أكبر فضيحة فساد تشهدها البلاد.
ويواجه الوزيران تهما تتعلق بالفساد واستخدام الأموال العامة في شراء طائرات هيلوكوبتر، ومنحها هدية للرئيس السابق "اوتو بيريز مولينا" الذي سبق اعتقاله في سبتمبر الماضي، بعد تنحيه وسط احتجاجات حاشدة بسبب الفساد.
وقالت وسائل الإعلام في جواتيمالا، إن وزير الدفاع السابق "لوبيز امبروسيو"، وزميله وزير الداخلية السابق "لوبيز بونيلا " تم اعتقالها، بعد ثبوت تورطهما في فضيحة" الهيلوكوبتر"، إضافة إلى تهم أخرى تتعلق بغسيل الأموال والتآمر والتهرب من الجمارك والرشوة.
كانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، قد شكلتا لجنة دولية، للتحقيق في وقائع الفساد التي تعاني منها جواتيمالا، منذ عام 2006 في محاولة للتصدي للجريمة المنظمة والعصابات الإجرامية التي تهيمن على مقدرات الدولة.
كان النائب العام في جواتيمالا قد وجه الأسبوع الماضي عدة تهم جديدة للرئيس "أوتو بيريز" ونائبته "روكسانا بالديتي " من بينها الحصول على مئات الرشاوى من أجل إرساء تعاقدات ومناقصات عامة.
وتواجه "بالديتي" تهمة الرشوة والتهرب من الجمارك في الفضيحة المعروفة باسم "لا لينيا".
كما أمر النائب العام باعتقال 50 شخصا آخرين لاشتراكهم في عمليات فساد ضخمة شهدتها البلاد خلال حكم "بيريز"من بينهم سياسيين ورجال أعمال.
كما أصدر النائب العام مذكرات اعتقال دولية بحق "البا لورزينانا " زوجة إمبراطور الإعلام المكسيكي "أنخيل جونزاليز" بتهمة التربح غير المشروع.
