الجارديان: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى بات أمرًا مستبعد الحدوث

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وهو الوعد الذى تلقته فى عام 1963، أمر بات مستبعد الحدوث أكثر من اى وقت مضى.

وأضافت الصحيفة فى مقال لهيئة التحرير، أن تركيا تلقت وعدا بعضوية الاتحاد منذ أكثر من 50 عاما، ورغم أن الكثير من الداعمين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يذكون المخوف بشأن امكانية منح سكان هذا البلد البالغ عددهم 79 مليون نسمة حرية الحركة فى أوروبا قريبا، إلا انه ليس هناك ما يشير إلى ان وعد الانضمام القديم الصادر فى عام 1963 سيتم التمسك به.

وقالت الجارديان "عند النظر إلى العلاقات بين أوروبا وتركيا يجب ان يتم التطلع إليها بنظرة بعيدة المدى، كما انه من المهم ان ننظر للحقائق ....ببساطة لا أحد فى أوروبا على استعداد للسماح لتركيا الآن او فى المستقبل المنظور للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، ومن يدعى غير ذلك فهو إما جاهل او مضلل عن عمد.

وأشارت الجارديان إلى انه قبل وقت طويل من وضع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بلاده على المسار السلطوى، فإن المعارضة لعضوية تركيا فى الاتحاد الأوروبى كان أمرا واسع النطاق.

وأوردت الصحيفة أمثلة على المعارضة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى وهو الأمر الذى ساد فى فرنسا وألمانيا قبل فترة من الزمن.

وقالت الجارديان إن الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك تحول بعيدا عن تصريحاته السابقة بشأن انضمام تركيا لأوروبا بعد مخاوفه من وصول بلد غالبيته من المسلمين إلى أعتاب فرنسا، للمشاركة بنشاط فى وسائل وأدوات السياسية الداخلية الفرنسية، كذلك فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطى المسيحى الذى تنتمى إليه لم يكونا متحمسين لانضمام تركيا إلى أوروبا .

وأشارت الجارديان إلى أن سجل تركيا السيئ فى مجال حقوق الانسان، وموقفها من النزاع الدائر فى قبرص منذ فترة طويلة تمثل عقبات واضحة للانضمام إلى الاتحاد.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه مهما كانت الحجج الجيوسياسية التى ربما كانت موجودة فى الماضى حول المزايا المترتبة على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى فإن الفوضى فى الشرق الأوسط قللت هذه المزايا.