واشنطن بوست: أوباما يسحب مسئولية شن غارات بدون طيار من المخابرات المركزية

  • 60
الرئيس الامريكي باراك أوباما

قالت صحيفة واشنطن بوست إن وتيرة شن الغارات الأمريكية دون طيار انخفضت هذا العام، وذلك ضمن مسعى جديد من جانب إدارة أوباما لنقل المسؤولية عن شن هذه العمليات العنيفة لمكافحة الإرهاب، من المخابرات المركزية إلى وزارة الدفاع "البنتاجون".

ونفذت وكالة المخابرات المركزية 7 عمليات لغارات أمريكية بدون طيار حتى الآن فى عام 2016، وهو ما يجعل العام الحالى أقل الأعوام عددا من حيث الغارات بدون طيار منذ عام 2007، قبل عامين من تولى أوباما منصبه واعتبار برنامج المخابرات لشن الغارات جزءا من نهجه لمكافحة الإرهاب.

وقال مسؤولون أمريكيون إن هناك عوامل عدة ساهمت فى انخفاض عدد الهجمات، بما فى ذلك حدوث استنزاف هائل فى صفوف تنظيم القاعدة فى باكستان، حيث شنت الوكالة فى عام 2010 نحو 118 هجمة.

وقالت نيويورك تايمز إن الانخفاض أيضا يقف وراءه قرارات للبيت الأبيض بالحد من دور وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى اليمن، ومنعها من إرسال طائرات بدون طيار مسلحة فى سوريا، وتسليم زمام المبادرة فى هذا الصدد إلى قيادة العمليات الخاصة المشتركة فى الجيش الأمريكى.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لم تؤمر بنزع سلاح أسطولها من الطائرات بدون طيار، وأن طائراتها لازالت ضالعة بعمق فى عمليات مراقبة لمكافحة الإرهاب فى اليمن وسوريا، حتى لو لم تتضمن شن هجمات.

وقالت واشنطن بوست إن التراجع الحاد فى غارات المخابرات المركزية يأتى فى الوقت الذى يستعد فيه البيت الأبيض، لنشر بيانات عن برنامج الطائرات بدون طيار لأول مرة، بما فى ذلك عدد الضربات التى تمت منذ تولى أوباما منصبه وكذلك التقديرات الإجمالي لعدد ضحايا الهجمات من إرهابيين. ومن المتوقع أيضا أن تصدر الإدارة الأمريكية قوانين تفرض تحديثات دورية لهذه الأرقام.

وأشار البيت الأبيض مرارا إلى رغبته فى نقل السيطرة والمسؤولية عن هذه العمليات إلى الجيش الأمريكى وذلك لتحقيق المزيد من الشفافية وإنهاء المشكلات الناتجة عن هذه الضربات، والتى تكون محرجة للولايات المتحدة للحد الذى ترفض فيه الحكومة احيانا الاعتراف بدورها فى الضربات التى يتم تناولها بشكل مكثف فى وسائل الإعلام ومن قبل جماعات المراقبة.