"المهندسين" تناقش تصميم أنظمة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية

  • 121
نقابة المهندسين

وشعبان حبشي

فى ظل زيادة أزمات الطاقة غير المتجددة فى العالم خاصة دول العالم الثالث الفقيرة التى تتكبد مبالغ ضخمة للحصول على مصدر طاقة جديد ونظيف؛ لذلك فإنها تسعى دائما لإيجاد مصادر للطاقة جديدة ونظيفة وفى نفس الوقت تكون رخيصة, والاستفادة من تجارب الدول الأخرى فى استخدام طاقة "الرياح والشمس والكهرباء".
وفى إطار ما تشهده مصر مؤخرا من صراعات سياسية أثرت بالسلب على الأبحاث والتجارب التى تقوم بها الجهات المعنية من استحداث طرق وأساليب متنوعة لتوليد الطاقة من مصادر الطبيعة الرخيصة.
لذلك فإن نقابة المهندسين تتبنى هذه الأبحاث بالتعاون مع مراكزالأبحاث المتخصصة ووزارة البيئة التى تقدم طرقا جديدة للاستفادة من توليد الطاقة من مصادر الطبيعة؛ لذلك عقدت الشعبة الكهربائية بنقابة المهندسين محاضرة بعنوان "تصميم أنظمة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية"عن تصميم أنظمة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، حاضر بها الدكتور وجدي أنيس الأستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس .

وصرح الدكتور علاء الدين السيسى رئيس الشعبة الكهربائية، بأن الكفاءة المتزايدة لتكنولوجيا الطاقة الشمسية تمكننا من شراء وتمديد الألواح الشمسية؛ حيث باستطاعتنا استغلال هذه الوسيلة الفعالة لتسخير الطاقة من أشعة الشمس، ومن ثم تحويلها إلى طاقة كهربائية نستخدمها في شتى احتياجاتنا المنزلية.

مضيفا، أن المشروع القومي من البيوت مطبق بألمانيا منذ أكثر من 15 عاما، ومطبق بالمغرب وتونس؛ وهو ما نسعى لتطبيقه بمصر حتى يصبح المنزل منتجا ومستهلكا معا للقضاء على أزمة الكهرباء التي تمر بها مصر.
وتحدث أنيس عن كيف يتم توليد طاقة كهربية بواسطة المحركات الحرارية أو المحولات الفولتوضوئية، مشيرا إلى أنه بمجرد تحويل تلك الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية يستطيع الإنسان التحكم في استخداماتها.

وأضاف، أن من التطبيقات التي تتم باستخدام الطاقة الشمسية نظم التسخين والتبريد خلال التصميمات المعمارية التي تعتمد على استغلال الطاقة الشمسية والماء الصالح للشرب خلال التقطير والتطهير وتحلية المياه.

وأشار أنيس إلى أنواع الخلايا الشمسية والفرق بينهم فضلا عن كيفية تشغيل الخلايا الشمسية وكيفية تثبيتها، وأن الخلايا الكهروضوئية تشهد نموا سريعا, من قاعدة صغيرة إلى قدرة عالمية سعتها 46400 ميجاوات في نهاية عام 2011، وهو ما يمثل 0.5% من الطلب العالمي على الكهرباء، فهناك أكثر من 100 بلد تستخدم الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وأكد أنيس انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية بشكل مطرد منذ أن تم تصنيعها لأول مرة، ومستوى تكلفة الكهرباء للخلايا الكهروضوئية قادرة على المنافسة مع مصادر الكهرباء التقليدية على مستوى التوسع في المناطق الجغرافية، وهناك سياسة من شركة الكهرباء بحيث يتم إرسال فاتورة خاصة للمستهلكين الذين يستخدمون مصادر الطاقة المتجددة في بعض مناطق العالم.

وتحدث عن تكلفة إنتاج الكيلو وات من الخلايا الشمسية وسبل استخدام بطاريات تخزين الطاقة الشمسية، والقدرة على الاستفادة القصوى منها.

موضحا أن الهدف الرئيسي من استخدام الخلايا الشمسية هو توليد طاقات متعددة الاستخدام بأقل الأسعار، خاصة في مجال تحلية مياه البحر باستخدام تلك الخلايا الشمسية، وقال إن تقنية التحلية الشـمسـية تستخدم لسـد الاحتياجات المتزايدة لمياه الشـرب أو للأغراض الزراعية.

هذه التقنيـة تعتبر الحـل المسـتقبلي لمشـاكل نقص المياه نظرا لكونهـا اقتصادية إلى جانب توفر الكثير من مصـادر المياه المـالحة والشمس في المناطق التي تشـح فيها مصـادر المياه العذبة.

ونوه أنيس في نهاية الندوة إلى ضرورة استخدام الطاقة الشمسية في إنارة القرى السياحية باعتبار الطاقة الشمسية كنزا لم يتم استخدامه حتى الآن.

ومن جانبها، أعلنت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، أن ورشة عمل "مستقبل الطاقة فى مصر" ستناقش ضرورة التوصل لأفضل الصيغ العلمية الملائمة لإيجاد حلول لمجابهة التحديات في مجالي الكهرباء والطاقة، مشيرة إلى أن مصر وعددا كبيرا من دول العالم يواجهون تحديات عدة في هذا المجال؛ لما تمثله الطاقة من أهمية قصوي بالنسبة لأي اقتصاد في العالم وكونها عاملا نوعيا مهما في حياة الشعب المصري.

وقالت فى تصريحات لها يوم الاثنين الماضى، قبيل افتتاح الورشة التى استمرت على مدار يومين بالتعاون مع سفارة ألمانيا بالقاهرة: "إن هذه الورشة تعد استكمالا لفعاليات الحلقة النقاشية الـ19 لمنتدي القاهرة للتغير المناخي، بحضور وزراء البترول والثروة المعدنية، والسياحة، والكهرباء والطاقة، والمالية، والصناعة والتجارة الخارجية، والسفير الألماني بالقاهرة، بالإضافة إلى خبراء البيئة والطاقة في مصر".

وأضافت، أن ورشة العمل ستركز على إيجاد الخيارات الفضلي للحالة المصرية مع تأكيد مراعاة أولويات هذا البلد العربي الكبير؛ حيث إن الموقف في مصر من الطاقة لن يتم التغلب عليه إلا بحلول مصرية خالصة.

ومن المقرر أن تناقش الورشة عدة موضوعات من أهمها كفاءة وكثافة الطاقة في مجال الصناعة في مصر، كما تلقي الضوء على الانبعاثات الحالية والأنظمة البيئية لقطاع الصناعة، وأثر استخدام الفحم في الأعمال الخاصة بالطاقة.