مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

  • 111
صورة ارشيفية

تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم "الأحد" عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالشأنين المحلي والخارجي.

فمن جانبه قال الكاتب فاروق جويدة في مقاله بصحيفة "الأهرام" المصريون يتساءلون لماذا خرجت المرأة المصرية بهذه الحشود فى الاستفتاء على الدستور ..لماذا اجتاحت المظاهرات النسائية الشوارع فى مناسبات عديدة.. ما هى أسباب هذا الحضور الطاغى والوجود المؤثر فى الساحة السياسية.

وقال إن المرأة المصرية هى التى عاشت محنة غياب الأمن طوال السنوات الثلاث الماضية.. لقد جلس زوجها فى البيت بلا عمل.. وخرج الأبناء فى المظاهرات منهم من عاد ومنهم من لم يعد.. والأم المصرية هى التى حملت جسد ابنها الشهيد وطافت به فى الشوارع بعد أن قدمته هدية للوطن.. وهى التى سهرت الليالى تنتظر ابنها الذى لم يعد ووجدته جسدًا هامدًا فى أحد المستشفيات.. والأم المصرية هى التى شاهدت صراع الرجال على المناصب والمصالح ووجدت القوى السياسية التى تقاتل بعضها على أطلال وطن الأم المصرية هى التى شاهدت حشود الإرهاب تدمر وطنا وتقتل شعبا.. هذه الأم هى التى شاهدت على شاشات التليفزيون من يطالب بجلوسها فى البيت وحرمانها من كل مكاسبها وإنجازاتها التى دافعت عنها سنوات طويلة..هذه الأسباب هى التى جمعت حشود المرأة المصرية وهى تدافع عن حقوقها وحقوق أسرتها فى حياة كريمة ولا أعتقد أن المرأة المصرية التى خرجت بهذه الصورة يمكن أن تتخلى عن دورها ومكاسبها.

وأضاف إننى أتابع بتقدير شديد ما تقوم به د.مر?ت التلاوى والمجلس القومى للمرأة وهو يتبنى قضايا المجتمع كله وليس قضايا المرأة وحدها فى كل مكان الآن نجد هذا المجلس وهو يرسم صورة مستقبل جديد لوطن جديد ولاشك أن تواجده فى الساحة السياسية والاجتماعية كان من ابرز مكاسب ثورة يناير وثورة يونيو.

وفى مقاله بصحيفة "الأهرام" أيضا هاجم الكاتب مكرم محمد أحمد الجامعة العربية، قائلا "ليس لدى الجامعة العربية ما يمكن أن تستر به وجهها فى قضية الأزمة السورية ، بعد أن أسلمت دورها على امتداد الفترة الماضية لوزير الخارجية القطرى الذى قاد الجامعة إلى موقف كارثي! قضى على أى آمال فى تسوية عربية للازمة ، وقطع الطريق على كل الحلول السلمية ، وأغمض عينيه عن النفوذ المتزايد لجماعات الارهاب فى صفوف المقاومة ، الذى جعل من الأزمة السورية نقطة جذب لكل جماعات الارهاب فى العالم ، ليتكررما حدث فى العراق ، إلى أن أفاقت كل الاطراف أخيرا.

وتابع حديثه بقوله، أن جبهة النصرة وحلفاءها من تنظيمات الارهاب هى أقرب قوات المعارضة لدخول دمشق ، وأكثرها اندفاعا لتدمير الدولة السورية بعد ان أخترقت الجيش السورى الحر، وأضعفت مواقعه العسكرية واستولت على مخازن أسلحته! ، وأظن أن قطر والجامعة العربية يتحملان مسئولية تاريخية ضخمة بسبب هذه السياسة الكارثية التى أدت إلى سقوط أكثر من 130 ألف قتيل ، وتشريد أكثر من 5 ملايين مواطن سورى ، فى الداخل والخارج ، وتدمير مدن سورية عديدة كانت تزهو بعمرانها وهويتها العربية ، كما حدث فى حمص وحلب ومدن أخرى عديدة ، أصبحت أطلالا وخرائب يعيش فيها شعب محاصر لا يجد ما يأكله سوى القطط والكلاب!.

وقال، إنه ما من عذر لقطر أو الجامعة العربية ، لأن تقارير بعثة المراقبين التى أرسلتها الجامعة إلى سوريا حذرت منذ وقت مبكر من سيطرة المتطرفين على جماعات المقاومة السورية ، فضلا عن تعجل الجامعة فى الذهاب إلى مجلس الأمن تحت ضغوط قطر لتجد نفسها خارج اللعبة ، دورها أن تتفرج على ما جرى فى جنيف الأول والثاني ، وربما يكون للامين العام د.نبيل العربى حجته لأن غالبية الدول العربية سايرت قطر ، وشجعت على كل هذه الخطوات دون إدراك لمخاطر أن تفقد الدولة السورية ، كما فقدت دولة العراق.

واختتم الكاتب قائلا "أظن أنه ليس أمام الجامعة العربية الآن ، للتكفيرعن أخطائها ، سوى أن تعض بالنواجذ على أولوية وقف اطلاق النار، وضرورة التزام الحكم والمعارضة بفتح ممرات آمنة لارسال المعونات الغذائية والدوائية للشعب السورى المحاصر وسط خرائب مدنه ، بينما العالم يتفرج على هذا المشهد البائس".

من ناحية أخرى، قال الكاتب محمد بركات في مقاله بصحيفة "الأخبار" إذا ما توخينا الصراحة والصدق ،? ?يجب أن نقول بكل الشفافية والوضوح كان الله في عون الرئيس القادم لمصر،ففي انتظاره عدد هائل من القضايا والمشاكل والتحديات، تضم في مجموعها هموم المصريين التي تراكمت طوال السنوات الماضية وحملوها فوق رؤوسهم وعلى أكتافهم، خلال فترات الحكم المتعاقبة عليهم زمنا طويلا، امتد في عمق الزمن منذ بدايات القرن الماضي وما قبله حيث عهود الملكية والاحتلال وصولا إلى ما نحن فيه اليوم، بعد عدة ثورات والعديد من الحكام.

وطوال هذه السنين كان ولايزال ثلاثي النقمة والألم والحاجة المتمثل في الفقر والجهل والمرض، ضيفا ثقيلا وزائرا مقيما علي أرض مصر، ملازما لشعبها وملتصقا بمعظم أهلها، فارضا نفسه عليهم ينتقل معهم عاما بعد عام وجيلا بعد جيل، ويضاف إليه العديد من المشاكل والقضايا والازمات في كل عهد ومع كل حاكم ،? ?حتي اصبح الحمل ثقيلا وغير محتمل? ، وبالإضافة إلي ثلاثية الفقر والجهل والمرض المتربصة بالرئيس القادم .

أصبحنا نعاني اليوم أيضا من مشاكل كثيرة وقضايا عديدة تفرعت عنها وخرجت من عباءتها ،? ?وأصبحت تمثل أزمات حادة يصعب السكوت عنها أو تجاهلها،وتتطلب حلا عاجلا وعلاجا ناجعا?.

وأضاف بركات، أنه ومن هذه القضايا علي سبيل المثال وليس الحصر،قضية التعليم ومستواه الهابط الآن ،? ?والضرورة العاجلة للبدء في خطة تطوير وتحديث للمنظومة التعليمية في جميع مراحلها، ابتداء من مرحلة التعليم الأساسي وحتي مرحلة المنتج النهائي ،? ?المؤهل والصالح والمطلوب في سوق العمل،?وهذه قضية بالغة الأهمية ولا يمكن إهمالها أو تأجيلها ،? ?نظرا لكونها الإساس اللازم لبناء الأمم والشعوب وتحديث الدول?.?

وعلي نفس الدرجة من الأهمية تأتي قضية إصلاح وتطوير المنظومة الصحية والعلاجية بطول البلاد وعرضها، حتي تصل إلي المستوي المقبول انسانيا، بما يؤهلها لمواجهة الحالة الصحية المتردية للمواطنين وكذلك حالة المستشفيات والمؤسسات العلاجية شبة المنهارة والبائسة، وما تعاني منه من قصور واضح في القيام بدورها في رعاية المواطنين!.