"علماء المسلمين" تحذر من مجازر الميلشيات الإيرانية الإرهابية

  • 67
أرشيفية

حذرت هيئة علماء المسلمين في العراق من أن المعارك الجارية في الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار تحت عنوان (تحرير الفلوجة)، ما هو إلا شعار للتستر على عملية الانتقام من المدينة التي أذاقت المحتل الامريكي مرارة الهزيمة منذ الايام الاولى لدخوله ارض العراق عام 2003، وليست هناك حاجة في إثبات الانتهاكات المرتكبة ضد اهلها من قتل وتعذيب ونتكيل وتغييب، فقد أضحت واضحة للقاصي والداني، وهذا ما يضع مسؤولية ما يحدث في الفلوجة وباقي المدن العراقية – المستباحة من ميليشيات الحشد الطائفي – على عاتق المجتمع الدولي الذي سكت على احتلال أمريكا للعراق وما جر بعدها من ويلات، وكذلك دول الجوار وسلبيتها، التي ستنال نصيبها هي الأخرى مما يجري في العراق، لأنها ضمن المرحلة القادمة من مشروع التوسع الايراني.

وأصدرت الهيئة بيانا شديد اللهجة تناول ما يجري في الفلوجة منذ بدء عملية ما يسمى (تحرير الفلوجة) التي تستهدفها اسلحة القوات الحكومية وميليشيات الحشد الطائفي المدعومة بطيران التحالف الدولي من جهة، و(تنظيم الدولة) من جهة اخرى، وان سبب هذه العملية جهادها ضد الاحتلال، ورمزيتها في وجدان الامة، ولما لها من تاريخ مشرف لدى المسلمين عامّة ولدى العراقيين خاصة.

كما أوضحت الهيئة ان مظاهر الانتقام من هذه المدينة كان بالقتل والتعذيب والاعتقال والتغييب لأهلها، وما حصل في ناحية (الصقلاويّة) ليس ببعيد، اضافة الى التشهير والتجاوز على النازحين من المدينة، وهدم المساجد كما في (الكرمة) وغيرها، بل ان ابرز مظاهر التنكيل ضد المدينة واهلها هي تعيين مسؤولين في ما يعرف بـ (الحشد الشعبي) في لجنة التحقيق بالانتهاكات التي جرت وتجري في المدينة.

وأشار البيان إلى أن عمليات الانتقام الاجرامية المنهجية في مدينة الفلوجة، ستستمر وفق نفس الذرائع التي استخدمت في مناطق اخرى، كـ(بيجي وتكريت ويثرب) في صلاح الدين، ومدن ديالى، و (جرف الصخر) في بابل، بحسب استقراء الهيئة لتطورات الاحداث، والتصريحات الطائفية التي يطلقها قادة الميليشيات، وان مسؤولية جريمة العدوان وتبعاتها على الفلوجة وغيرها، لا تقتصر على الميليشيات المجاهرة بحقدها والمتبجحة بانتهاكاتها فحسب، وانما تقع على عاتق جميع من شاركها وايدها، في هذه العملية.

وختم البيان بالتحذير من وصول نيران المشروع الايراني التوسعي الى جيران العراق، دون استثناء، وهم ليسوا ببعيدين عن مسؤولية المشاركة في المجازر التي ارتكبتها الميليشيات الارهابية الايرانية، او سترتكبها لاحقا، وان (للإرهاب) وجوها متعددة لا ينبغي التعامل معها بانتقائية.