الحشد الشعبي الشيعي يهدد العراقيين بتنفيذ أحكام الإعدام عليهم

  • 81
أرشيفية

هدد قيادي بميليشيات "الحشد الشعبي الشيعي" بتنفيذ "أحكام إعدام" على من يتهم بالتورط في قضايا ما أسماه بالإرهاب.

وقال أوس الخفاجي مؤسس ميليشيات أبو الفضل العباس الشيعية المنتمية للحشد في تسجيل حديث له: "سيتم تنفيذ حكم الإعدام على كل المجرمين الإرهابيين الذين حكموا بالإعدام، نتيجة قتل الشعب العراقي".

وتابع الخفاجي: "وفي حال عدم تنفيذ هذا الحكم بأسرع وقت ممكن فإن قوات أبو الفضل العباس قد أخذت على عاتقها أن تنفذ هذا الحكم بنفسها".

وكان الخفاجي المعروف بلعبه الدائم على الوتر الطائفي العراق، وصف الفلوجة بـ"منبع الإرهاب" و"الورم"، في حديث لمسلحيه مايو الماضي، قبيل انطلاق معركة الفلوجة.

وتعطي ميليشيات "الحشد الشعبي" لنفسها حق تنفيذ "الإعدامات" لتؤكد أن سلطتها تفوق سلطة الحكومة العراقية، في مؤشر جديد على هشاشة هذه الحكومة وسماحها بتغول الميليشيات ذات النزعة الطائفية، وتوغلها داخل أروقة صناعة القرار في بغداد.

بل إن الحكومة العراقية منحت تلك الميليشيات حق قيادة معارك براياتها وشعاراتها الطائفية، بعد أن أقحمتها في جهاز الدولة الأمني، ولا يبدو أن في الأمر ما يزعج بغداد أو ينال من هيبتها.

ولا يلقي رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالا لسيل التنديدات الدولية، لما ترتكبه تلك الميليشيات من تجاوزات طائفية.

إضافة إلى ذلك، يطفو إلى السطح الاستغلال السياسي المستمر لعمليات الإعدام في العراق، بحق المدانين بتهم إرهاب، معيدا الجدل بشأن تسييس القضاء، وإصدار أحكام على أسس طائفية صرفة.