• الرئيسية
  • الأخبار
  • "الأخوة المصرية السودانية": العلاقة بين شعبي وادي النيل أزلية تحكمها أواصر الدم والمصاهرة

"الأخوة المصرية السودانية": العلاقة بين شعبي وادي النيل أزلية تحكمها أواصر الدم والمصاهرة

  • 81
صورة ارشيفية

وصف رئيس جمعية "الأخوة المصرية السودانية" الفريق دكتور كمال عمر بابكر، العلاقة بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان "بالأزلية والتاريخية" التي لا تتأثر بأية تداعيات سياسية أو أيدلوجية، مؤكدا إننا شعب واحد يعيش في بلدين، تحكمه أواصر الدم والمصاهرة والأخوة المتبادلة.

جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته جمعية الأخوة المصرية السودانية مساء اليوم الإثنين بنادي الضباط بالخرطوم، للقنصل العام المصري بالسودان المستشار معتز مصطفى كامل بمناسبة انتهاء خدمته بالبلاد، وتسلم القنصل العام المصري الجديد المستشار وئام عبد الله سويلم لمهام عمله بالسودان، بحضور نائب رئيس الجمعية عبد الباسط عبد الماجد، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.

واستعرض كمال عمر، الأحداث التاريخية والثقافية التي مرت بالشعبين الشقيقين والمشاركة الوجدانية والأخوية للشعب السوداني لإخوانه في مصر في وقت الأزمات والمسرات، مذكرا-في هذا الصدد- بأن الخرطوم استقبلت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استقبالا حارا خلال زيارته للسودان عقب حرب 67، وأن الصحف الأجنبية في ذلك الوقت قالت" الخرطوم تستقبل القائد المهزوم وكأنه منتصر" مؤكدا إن تلك الزيارة التاريخية كانت البداية لتستعيد مصر والأمة العربية عافيتها من جديد لاستكمال مسيرة تحرير الأرض وهو ما تم خلال نصر أكتوبر العظيم.

كما عدد رئيس جمعية الأخوة المصرية السودانية، الاهتمامات المشتركة لشعبي وادي النيل على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والفنية، حيث كانت الإذاعات المصرية والفنانين والأدباء والمثقفين بالبلدين محل اهتمام الشعبين.

من جانبه، قال القنصل العام المصري السابق بالخرطوم المستشار معتز مصطفى كامل، إن جمعية الأخوة المصرية السودانية هي الوحيدة بالبلدين التي تحمل هذا الاسم الغالي والمتميز، مؤكدا على دورها الهام والحيوي في المحافظة عبر التاريخ على الروابط والعلاقات بين شعبي وادي النيل في أحرج وأدق اللحظات التاريخية.

وأشار مصطفى كامل، إلى إن مصر مرت ولا زالت تمر بظروف استثنائية في تاريخها المعاصر هو الأهم منذ ثورة يوليو 52 ، وكذلك تمر السودان بمرحلة تحول "جيوسياسي" ما زلنا نرى أثارها حتى اليوم، لافتا إلى إنه في ظل التغيرات الهائلة يكون الحفاظ على العلاقات تحدي كبير، وان شعبي وادي النيل حافظا دوما على روابط التاريخ والود والاحترام في ظل تلك التحديات.

وبدوره، أكد القنصل العام المصري الجديد بالسودان المستشار وئام عبد الله سويلم، اعتزازه بمهمته الجديدة في السودان، مشيرا إلى حرصه على استكمال مسيرة سلفه الناجحة باعتبارها رسالة وقاعدة انطلاق للمساهمة في تعزيز العلاقات المصرية السودانية في كافة المجالات.

وأشار وئام عبد الله، إلى إنه تشرف بتكليفه للعمل بالسودان الشقيق، مشددا على اهتمامه وسعيه الدءوب بالتعاون مع الأشقاء بالسودان لتعزيز وتنمية العلاقات بين الشعبين الشقيقين، بما يتناسب مع الأهمية الإستراتيجية للبلدين، لافتا إلى إن القاعدة الشعبية تعد العمود الأساسي الذي نستند إليه جميعا في حال ظهور أي أزمات تواجه علاقة البلدين الشقيقين.