قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك، بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن العالم سوف يشهد ذروة زخات شهب البرشاويات، وحتى يوم 14 الشهر الحالي، مشيرا إلى أنها بدأت أمس وذروتها اليوم وغدا.
وأضاف"تادرس" في بيان صحفي، أن الشهب تُرى من الثانية صباحا بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر في الرابعة صباحا تقريبا، وتعتبر زخة البرشاويات من أشهر الزخات الشهابية التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية
وأوضح أنه يبلغ معدل سقوط شهب البرشاويات 50 شهابا في الساعة تقريبا أو يزيد ، ويكون ذلك اعتمادا على درجة عتامة منطقة الرصد التي يجب أن تكون بعيدة تماما عن إضاءة المدينة ، كما تعتمد أيضا على عدم وجود سحب أو ضباب أو غبار في السماء وقت الرصد
وتابع أنها سميت بشهب البرشاويات نسبة إلى مجموعة فرساوس أو برشاوس (حامل رأس الغول) وهو مايجعلها تبدو كما لو كانت تأتي منها ، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة التي تسقط منها الشهب في السماء باتجاة الشرق وتشرق مجموعة برشاوس بالكامل في العاشرة مساء تقريبا ، ولذلك سوف ترى الشهب في بادئ الأمر قريبة نسبيا من الأفق الشرقي ثم ترتفع تدريجيا في السماء مع مرور الوقت.
ويرجع سبب سقوط الزخات الشهابية عموما إلى
دخول الأرض أثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة ، والتي تترك بقاياها ومخلفاتها
من مادتها على طول مساراتها حول الشمس ، فحين تدخل هذه النفايات جو الأرض تحترق في
طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية .. وعلى ذلك فالمذنب المسبب لزخة شهب
البرشاويات هو "سويفت تتل"
(Swift-Tuttle) الذي يكمل دورته حول الشمس في 133 سنة .