"الجارديان": مئات البريطانيات يُرِدْن الانضمام لداعش

  • 54
أرشيفية

لا يزال هناك المئات من المراهقات البريطانيات يُرِدْن الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي على الرغم من موت إحدى الفتيات من سكان لندن في سوريا، حسب خبراء، مما يثير شكوكا حول فاعلية إستراتيجية الحكومة البريطانية في محاربة التطرف.

 

ويقول الخبراء إن حادث مقتل الفتاة الإنجليزية - كاديزا سلطانة - في غارة على الرقة عاصمة التنظيم، لم يكن ليقنع هؤلاء بالتخلي عن قرارات السفر إلى سوريا، حسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

 

وقد تركت الفتاة منزلها في شرق لندن خلال عطلة نصف العام في فبراير 2015، مع صديقتيها شيماء بيجام وأميرة عباس، الذين يعتقد أنهما قتلا خلال غارة للطيران الروسي.

 

ويؤكد فايز موجال - مدير منظمة "فيث ماترز" التي تعمل في مكافحة التطرف - أنه تبين من المقابلات التي قامت بها منظمته، ومن خلال الخبرات الواقعية، أن الكثير من الفتيات المراهقات لا تعجبهن حياتهن في بريطانيا ويفضلن العيش في ظل "الخلافة".

 

ويؤكد فايز أن من يريدون الذهاب إلى سوريا لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة من بين 3 ملايين مسلم يعيشون في بريطانيا، إذ أن أعدادهم لا تتجاوز مئات من الرجال والنساء، الذين يودون السفر إذا أتيحت لهم الفرصة، إلا أنهم قلقون من الاعتقال وطريقة السفر، مؤكدا أن الحكومة البريطانية ليست قلقة من سفر الشباب إلى سوريا، بقدر قلقها من الأطفال الذين سيولدون هناك.

 

وتقول السلطات الأمنية البريطانية أن 850 بريطانيا قد ذهب للقتال في سوريا، ويعتقد أن 50 بريطانيا قد تمكنوا من الدخول إلى سوريا منذ يناير الماضي.

 

وقد أطلقت الحكومة البريطانية إستراتيجية لمحاربة التطرف سمتها "بريفينت" والتي تهدف إلى حث الأباء والمدرسين والمجتمع على الإبلاغ عن أي علامات على السلوك المتطرف.

 

إلا أن لجنة المرأة والمساواة في البرلمان البريطاني تقول إن "بريفينت" ترسخ لعدم المساواة وعدم الثقة بين الجاليات المسلمة، التي تعاني أعلى معدلات البطالة بين كل الأقليات في بريطانيا، كما أنها الأقل في الحصول على التعليم العالي أيضا