خبير تربوي: بيع مدارس الحكومة وخصخصة التعليم قريبًا

  • 48
أرشيفية

أكد علي فارس، معلم خبير بوزارة التربية والتعليم، أن الاستثمار في التعليم يعني خصخصته عن طريق إشراك القطاع الخاص في بناء المدارس أو بيع المدارس الحكومية للمستثمرين، مشيرا إلى أن استخدام مصطلح الاستثمار في التعليم ربما يعني الاستثمار في رأس المال البشر من خلال المدارس المنتجة، وهذه التجربة حاولنا تنفيذها في مصر ولكن لم يكتب لها النجاح.

 

وقال "فارس" : ماليزيا بدأت في الاستثمار في رأس المال البشري عن طريق إنشاء مدارس فنية لإعداد الطلبة وتدريبهم ومن ثم تقديمهم لسوق العمل على أنهم عمالة مهرة وللدول الأجنبية وتتقاضى مقابل ذلك ملايين الدولارات، ومصر تستطيع أن تستثمر في مجال التعليم عن طريق بناء مدارس فنية لتدريب الطلبة ليكون لدينا إنتاج عالي الجودة نستطيع ترويجه في السوق المحلية والعالمية، لذا يجب أن نختار لتلك المدارس أنبه الطلاب.

 

وأضاف أنه في ظل عجز الدولة عن بناء مدارس جديدة من الممكن أن يتم التعاقد مع المستثمرين لبناء المدارس أو شراء المدارس الحكومية الموجودة، وهذه المدارس ستكون شبه خاصة عالية المصاريف وبالتالي فلن يستفيد منها محدودو الدخل، فالدولة ما زالت تعاني من عجزها في تطوير المنوظة التعليمية بسبب سوء الإدارة والتخطيط، حيث يتم إهدار مليار جنيه سنويا لتطوير المنظومة بسبب عدم وجود تخطيط وإدارة واعية.

 

وأوضح أن مشاركة رجال الأعمال في بناء مدارس يعني أن الدولة تتجه حاليا إلى خصخصة التعليم مع الاعتراف أن هذه الخطوة في صالح المنظومة التعليمية ويؤدي إلى تطويرها لأنه سيتم وضع معايير حقيقية لالتحاق الطلاب لها واختيار مدرسيها على أعلى مستوى، لكن المشكلة في أنها ستحرم عددا كبيرا من التعليم كما سيتم تسريح عدد كبير من المدرسين عديمي الكفاءة والخبرة.