الجيش الأمريكي لم يلتزم خلال هجوم لطائرات بدون طيار في اليمن بقواعد أوباما لحماية المدنيين

  • 90
صورة ارشيفية

كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" اليوم الخميس النقاب عن أن ضربة لطائرات أمريكية بدون طيار، شنت في شهر ديسمبر الماضي وأودت بحياة 12 شخصا على الأقل في اليمن، لم تلتزم بقواعد فرضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي من أجل حماية المدنيين.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني أن المنظمة خلصت في تقرير نشرته اليوم إلى أن الضربة، التي نفذتها قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي واستهدفت صفا من المركبات التي كانت جزءا من موكب خاص بحفل زفاف، وأن الأدلة تشير إلى أن بعضا من القتلى والجرحى - إن لم يكن جميعهم - من المدنيين.

وقالت الصحيفة إن ما تم التوصل إليه من حقائق يتناقض مع تأكيدات المسئولين الأمريكيين بأن المتشددين فقط هم من قتلوا في العملية؛ على الرغم من اعتراف التقرير بأن أعضاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وفرعه الإرهابي في اليمن ربما كانوا من بين القتلى.

وأضافت الصحيفة أنه بحسب التقرير، فقد اتضح للمنظمة أنه بوجه عام لا تلتزم العمليات بسياسات القتل محدد الهدف التي وضع أوباما الأطر العامة لها في كلمة ألقاها شهر مايو الماضي. وأشار التقرير بشكل خاص إلى أن أوباما كان قد حدد متطلبا محددا ب"التأكد تقريبا" من عدم تعرض أي مدني للأذى.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقريريمثل الفحص المستقل الأكثر تفصيلا حتى الآن لضربة ركزت الاهتمام على الصعوبات التي تواجهها الإدارة الأمريكية من أجل تشديد القواعد للقتل محدد الأهداف وتوفير مزيد من المعلومات بشأن مثل هذه العمليات للعامة وتحويل السيطرة الكاملة لحملة الطائرات بدون طيار من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بشكل تدريجي.

ونوهت الصحيفة إلى أن تحقيق "هيومان رايتس ووتش"، التي تنتقد بشكل مستمر برنامج القتل محدد الهدف، خلص إلى أن الهجوم قتل 12 رجلا تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 65 عاما وتسبب في إصابة 15 شخصا بجروح بحسب روايات من الناجين وأقارب القتلى، وبحسب مسئولين محليين وتقارير إخبارية.