فاضل: وزارة الطيران تولي اهتماما كبيرًا بالحفاظ على البيئة

  • 70
وزير الطيران المدني المهندس عبد العزيز فاضل

صرح وزير الطيران المدنى المهندس عبد العزيز فاضل بأن الوزارة تولى إهتماماً كبيراً بالمعايير الدولية للمنظمات العالمية خاصة الملفات المتعلقة بتحقيق السلامة والأمن والحفاظ على البيئة بكافة المطارات المصرية بهدف وضع مصر في مصاف الدول المتقدمة التي تهتم بالطيران المدني كأحد أهم روافد الاقتصاد القومي.

وقال فاضل- فى تصريح اليوم،الخميس، إن معظم الطاقة المنتجة والمستهلكة في مصر تعتمد على مصادر الوقود التقليدية مثل البترول والغازالطبيعى والتى تتزايد أسعارها بشكل مستمر بالإضافة إلى أنها تساهم في تفاقم ظاهرة تغيير المناخ بسبب تلوث الهواء بثانى أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى مما ينتج عنه زيادة الاحتباس الحراري.

وأشار إلى أن الوزارة تعتزم التحول للمطارات صديقة البيئة من خلال إستغلال الطاقة الشمسية والمتجددة وترشيد استهلاك الطاقة وتقليل التلوث فى السماوات المصرية وذلك من خلال مشروعات معنية بالحفاظ على البيئة أولها مشروع إنشاء مبنى جديد صديق للبيئة بمطار برج العرب بتكلفة 1.2 مليار جنيه بتمويل من وكالة التعاون الدولى اليابانية «الجايكا» ويعمل من خلال منظومة المطارات صديقة البيئة والذى يعتمد اساساً على تقليل الانبعاثات الكربونية وتوليد الكهرباء من خلال أنظمة الطاقة الشمسية وسيكون مطار برج العرب أول مطار صديق للبيئة بمصر بحلول عام 2016 لمواكبة التطورات التى يشهدها العالم فى الإعتماد على الطاقة الشمسية .

وأضاف: أنه يتم حاليا بالتعاون مع الجانب الفرنسي ممثلا بالسفارة الفرنسية بالقاهرة إجراء تجارب لاستخدام الطاقة الشمسية بالعديد من المطارات المصرية في المستقبل القريب بعد أن تم توقيع بروتوكول مع شركة "سيتك" الفرنسية قدمت بموجبه منحة لوزارة الطيران المدنى غير مشروطة ولا ترد لإجراء دراسة جدوى لتطبيق الطاقة الشمسية بالمطارات المصرية ومن المخطط الحصول على طاقة تصل إلى 20 ميجاوات لكل مطار وتوفير ما يقرب من 24 مليون جنيه فى العام الواحد للمطارات.

وأوضح وزير الطيران أن مصر واحدة من أكثر البلدان المشمسة في العالم مما يتطلب تطبيق مثل هذه المشروعات التى تعتمد على استغلال الطاقة الشمسية حيث أن هذا يعد إلزامياً لمتطلبات السلامة والحفاظ على البيئة بالمطارات المصرية خاصة وأن المساحات المتاحة بالمطارات لتنفيذ تلك المشروعات كبيرة جدا وربما تساهم فى توفير 3000 ميجاوات فى قدرات الطاقة الشمسية للبلاد .

وتناول فاضل فى تصريحه قضايا البيئة فأكد أنها أحد التحديات التى تواجه وزارة الطيران المدنى فعلي الرغم من أن قطاع الطيران المدني العالمي لا يسبب أكثر من 2% من اجمالي الانبعاثات الكربونية علي كوكب الارض وعلي الرغم من جهود الشركات المصنعة للطائرات والمحركات لخفض هذه النسبة إلي النصف بحلول عام 2050 إلا أن شركات الطيران مهددة بدفع تعويضات عن هذه النسبة الضئيلة للغاية .

وأشار إلى أن وزارة الطيران بدأت بالفعل الأبحاث علي استخدام الوقود الحيوي. وتتابع عن كثب الإهتمام العالمي بالآثار البيئية في مجال الطيران المدني والتي تنتج عن انبعاثات عادم محركات الطائرات وضوضاء الطائرات والمخلفات الناتجة عن خدمة الطائرات وشدد علي التزام الوزارة بالمشاركة في الجهود العالمية لتحقيق الانخفاضات في الانبعاثات الكربونية من حركة الطيران وضرورة تحقيق نمو الطيران المدني دون المزيد من الضغوط علي البيئة.