الجامعة العربية تبدأ خطة التحرك الدولية لتدارك اقتحامات المسجد الأقصى

  • 109
الجامعة العربية


بدأت اليوم الخميس، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تنفيذ خطة التحرك التي أعدها مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الأخير لمجلس الجامعة العربية الأربعاء الماضي، بشأن التعامل مع الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.


وقال السفير محمد صبيح الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الأمانة العامة أعدت رسائل للاحتجاج التي يرسلها الأمين العام الدكتور نبيل العربي تتضمن الموقف العربي بشأن ما يحدث في الأقصى، والتي يتم توجيهها إلى الإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الرباعية الدولية والمجالس العالمي لحقوق الإنسان والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية.


وأضاف في تصريحات صحفية، أنه تم تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بنيويورك للتشاور حول تقديم شكوى إلى مجلس الأمن؛ لشرح خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، وضرورة إعمال القانون الدولي، وإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.


وتمنى السفير صبيح أن يحظى المسجد الأقصى بالقسط الوافر من الاهتمام لدى المؤسسات والهيئات والأحزاب والأفراد والمقامات الدينية الرفيعة في العالم الإسلامي، سواء كانت إسلامية أو مسيحية في الأزهر والكنائس المختلفة.


وشدد على أن الانتهاكات الإسائيلية بحق المسجد الأقصى والمقدسات في مدينة القدس واضحة، ويدلل على أن إسرائيل لا تريد غير ديانة واحدة وهي "اليهودية"، وتطهيرا عرقيا للباقي؛ لذا لا بد أن يظهر الغضب العربي وموقف عربي إسلامي حاسم.


وأكد أن هناك شراكة للتحرك العربي في هذا الأمر مع منظمة التعاون الإسلامي، وستكون هناك رسائل في هذا الاتجاه حول التعاون المشترك.


وعن الرسائل الاحتجاجية وهل سيتم تقديم احتجاجات إلى مجلس الأمن، قال السفير صبيح: "نترك الآن كيفية التعامل مع هذا الأمر لمجموعة السفراء في نيويورك الذين يملكون الخبرة في كيفية إعداد الإجراءات والنظم واللغة التي تكتب بها الشكوى في مجلس الأمن وهم مفوضون في هذا".

وردا على سؤال حول هل هناك أمل في إمكانية مواجهة المجتمع الدولي إسرائيل التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية وهي التي قامت أساسا بناء على قرار من الجمعية العامة قال:" للأسف إسرائيل التي قامت بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فإنها الآن تتنكر لكل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".


وأعرب عن أمله في المستقبل ألا تكون لإسرائيل حماية على المستوى الدولي، موضحا أن هناك "42" فيتو استعملتها دول لحماية إسرائيل وهذا يكفي، محملا إياها إضاعة السلام في منطقة الشرق الأوسط؛ وهو ما أدى إلى نشر التطرف؛ لذا آن الأوان ألا يستعمل حق النقض "الفيتو" في حماية معتدٍ أو ظالم أو إرهابي أو مغتصب لحقوق الغير.