الأولتراس: لم يكن لدينا نية لافتعال مشكلات .. وهتافنا كان ضد وزير الداخلية السابق

  • 110
صورة أرشيفية

وتساءلوا: هل لا زالوا يرونه وزيرهم ويسيرون على نهجه؟!

سبب ترديد رابطة أولتراس أهلاوي أغاني وهتافات مناهضة لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وممارسات الشرطة, عقب لقاء النادي الأهلي والصفاقسي التونسي في نهائي السوبر الأفريقي, تجدد الاشتباكات بين الأولترأس والأمن؛ حيث نددوا بعدم أخذ الثأر لأعضاء الرابطة الذين قتلوا في مجزرة بور سعيد التي راح ضحيتها ما يقرب من 72 قتيلا.

وتصاعدت الاشتباكات منذ مجزرة بور سعيد التي راح ضحيتها العشرات من شباب أولتراس أهلاوي باستاد بورسعيد؛ حيث انطلقت الشرارة الأولى لغضب شباب الأولتراس على الداخلية التي كانت سببا رئيسيا في سقوط هذا الكم من الضحايا؛ حسب تقرير تقصي حقائق لجنة أعضاء مجلس الشعب المنحل، والذ أكد أن تقصير قوات الشرطة والأمن كانت من الأسباب الرئيسية للحادث.

هدأ الغضب الجماهيري قليلا عندما تم القبض علي عدد من رجال الأمن في بور سعيد، واتهامهم بالتسبب في المجزرة، ثم عاد ليشتعل مرة أخري في أكتوبر2013 بعد قبض قوات الشرطة على عدد منهم في مطار القاهرة أثناء انتظارهم لفريق كرة اليد العائد من المغرب, واتهام قوات الأمن لهم بالقيام بأحداث شغب؛ وهو ما نفته جماهير الأولتراس في بيان لها مؤكدين أنهم سيتظاهرون حتي يتم الإفراج عن هؤلاء الشباب.

وبعد مسيرات حاشدة لشباب الأولتراس للإفراج عن زملائهم؛ استجابت الداخلية في نوفمبر2013 بالإفراج عنهم بدعوى خوفها على مستقبلهم، وأنها اكتفت بتغريمهم مبالغ مالية جراء ما سببوه من أضرار.

ورجح عدد كبير من المراقبين وقتها أنهم أفرجوا عنهم حتى لا يبدو أن دائرة المعارضة تتسع للنظام الحاكم كلما مر الوقت؛ حيث إن الأولتراس قوة لا يستهان بها، وبرز ذلك منذ ثورة يناير 2011، ولهذا لم تتمكن الداخلية من إطالة مدة اعتقال الشباب كما تفعل مع معارضيها من شباب الجامعات وشباب المتظاهرين في مختلف الفعاليات المناهضة, متسائلين في بيان لهم عن سبب غضب الشرطة لهتافهم ضد وزير الداخلية الأسبق: "هل لا زالوا يرونه وزيرهم، ويسيرون علي نهجه؟!, مؤكدين أن الداخلية هم من حاولوا أخذ بانر الجروب الرئيسي لتبدأ حينها الاشتباكات, مشيرين إلى أنهم لم يكن لديهم أي نية لافتعال أي مشكلة.

بينما أعرب اللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي, عن استيائه الشديد من الاشتباكات, مشيرا إلي أن جماهير النادي الأهلي رددت ألفاظ خارجة ضد الشرطة قبيل انتهاء المبارة, موضحا أن الإصابات وقعت في صفوف الأمن ولم تحدث للجماهير أي إصابة.

أضاف عبد الله, فلنوقف الكرة أصلا لو الأمر سيصل لهذه الدرجة, نافيا الاتهامات التي وُجهت للأمن ببدء الاشتباك مع جماهير الأهلي، مؤكدا أن القوات التزمت أقصى درجات ضبط النفس, وحول ما تردد عن أن سبب الاشتباك هو تقطيع الأمن "بانرات" تخص الأولتراس، قال: "إذا كنا نريد منع هذه البانرات لكنا منعناها من البداية لماذا سننتظر للنهاية؟!".

واستطرد متسائلا: "ما الخطأ الذي ارتكبته الشرطة لكي ينهالوا على أفراد مجندين غلابة بهذه الطريقة الوحشية، هل هذا جزاؤنا أننا نقف من الصباح الباكر لنوفر الحماية وكل سبل الراحة للجماهير؟!".

وفي السياق ذاته، أكد اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية, إن الوزارة تدرس إعادة النظر في قرارها بشأن حضور الجماهير في مباريات الدوري العام, مشيرا إلى أنهم سيبحثون في هذا الأمر من جديد ومدي خطورته.

وهجم الإعلام هجوما شرسا علي شباب الأولتراس بعد المباراة؛ حيث تم إظهارهم علي أنهم مستهترون، والكرة لا قيمة لها إذا تسببت بذلك؛ وهذا كلام مغاير تماما لوصف نفس الإعلاميين لهم عقب ثورة يناير بالوعي والمسئولية والوطنية وعدم الطمع في أي منصب, وهو التصعيد الذي رآه مراقبون أنه تمهيد لتصعيد أمني مواز لمجموعات الأولتراس.

وصرح ناقد رياضي بأن ما حدث في استاد بور سعيد جريمة بكل المقاييس، وحملها للأولتراس بقوله: "إنها كانت بسبب احتقان صنعه الأولتراس", مشددا على أن ما يحدث مؤامرة علي مصر, وقول آخر أنه لابد من وقفة حاسمة مع أولتراس أهلاوي, وما يحدث غير مبرر, واصفا إياهم بالبلطجة ويجب التصدي لها.