"مخيون" لـ"سلامة عبد القوي": لقد فتحت على نفسك بابًا ما كنت أريد فتحه

  • 130
الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور

قال الدكتو يونس مخيون، رئيس حزب النور، عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك "، منذ قليل، ذهبت على رأس وفد من حزب النور لمقابلة وزير الأوقاف السابق"الدكتور طلعت عفيفي" لمناقشة عدة موضوعات، ومنها أن الوزير قد قرر تشكيل لجان لإعادة تقييم كل خطباء المكافئة حتى الذين تم اجتيازهم اختبارات الوزارة و حصلوا على تصاريح ، فكان هناك تخوف كبير من سيطرة الإخوان على لجان التقييم مما يشكك في حياديتها ، وكذلك كان هناك شكاوى كثيرة من محاولة الإخوان السيطرة على المناصب العليا بالوزارة في جميع المحافظات، وقد تم هذا بالفعل.

وعندما أخذت أعرض الموضوع بهدوء فوجئت بأن الوزير انفعل انفعالا شديدا واحمر وجهه واعترض على ما أقوله؛ فطرحت عليه مثالا واحدا يبرهن على صدق تخوفنا، وهذا المثال خاص بالدكتور عطا الله جاب الله، وشهرته الشيخ سامي جاب الله (حاصل على دكتوراة في التفسير ومدير أوقاف مركز أبوحمص- بحيرة "من مركزي و بلدتي") ، تقدم لشغل وظيفة وكيل مديرية، وتقدم في نفس الوقت شخص آخر إخواني اسمه"عبد الغفار عبد العاطي" كان إماما قبل تولية الإخوان الحكم، ولم يحصل على أي دراسات عليا.

اتصل بي الدكتور عطا الله وقال لي إن زملائي ينصحونني بعدم التقدم لهذه الوظيفة لحيث إن الأمر محسوم لعبد الغفار الإخواني"متتعبش نفسك!" فاتصلت بأحد أعضاء مجلس الشعب السابق من المنوفيةـ وكان على صلة قوية بالأوقاف فقال لي: "إن هناك لجنة من أساتذة الأزهر هى التي تجري الاختبار "؛ عندها نصحت الدكتور عطا الله بالتقدم، وبعد الاختبار سألته عن صورة الاختبار فكانت الإجابة بأنه كان لقاء وليس اختبارا، ولم يستمر لدقائق بسيطة!


وظهرت النتيجة أن المنصب من نصيب الإخواني! مع أن الدكتور عطا الله هو الأكفأ والأعلم والأرقى علميا، وليس منتميا لأي جماعة أو تيار، وحسن السمعة جدا ، عندها قام سيادة الوزير وأحضر أجندة من مكتبه فيها درجات التقييم؛ ففوجئت بأن اللجنة الموقرة أعطت عبد الغفار "الإخواني"90% و الدكتور عطا الله 55%!


فسألت الوزير هل جرى اختبار أو امتحان؟! فكانت الإجابة "لا"! فقلت على أي أساس تم التقييم؟! إنه اختبار صوري!
حتى إن الأستاذ عبد الله بدران سألهم قائلا : وهل أنتم مقتنعون بهذا؟! وللعلم أنه من شدة انفعال الوزير ودفاعه عن أخونة الوزارة طلب الأستاذ عبد الله بدران السماح بإنهاء المقابلة لعدم جدواها، وقال للوزير لا خير فينا إن لم نقلها ، ولا خير فيكم إن لم تسمعوها؛ لكن تدخل الحاضرون لتهدئة الجو وانتهى اللقاء بصورة ودية.


إذا كل ما قاله المدعو سلامة عبد القوي"الإخواني" -الذي كان إماما ثم أصبح متحدثا رسميا باسم وزارة الأوقاف المصرية- ليس له أساس من الصحة، بل كله كذب وافتراء ، وأنا أستشهد بأحد الحاضرين في هذه الجلسة - وهو مستعد للشهادة- وهو الشيخ جابر طايع " وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة الآن"؛ وعندي إثباتات أخرى تدل على صدق ما أقول وكذب ادعاء سلامة"الإخواني" سوف أخرجها إذا استدعى الأمر؛ بل عندي وقائع كثيرة غير هذه الواقعة ولكن أكتفي بهذه حاليا. وأقول لسلامة عبد القوي :" لقد فتحت على نفسك بابا ما كنت أريد أن أفتحه"، يقول الله تعالى:"لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ" (النساء: 148).


وأوجه رسالة لإخواننا الذين يعيبون علينا عندما نتكلم عن الإخوان فأقول لهم : "ماذا نفعل مع هذا السيل من الكذب والاتهامات الباطلة والتدليس، أليس من حقنا أن نرد و نذب عن أنفسنا؟!"


وأخيرا أقول: "كفاكم كذبا و تضليلا و ظلما؛ فهذا الذي أرداكم وأسقطكم".
"ذلكَ بأنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوْا مَا بِأَنْفُسِهِم" (الأنفال: 53) ؛ فأي مشروع إسلامي تدعون؟!