"صنع في حلب".. السوريون يبدعون في مواجهة طائرات النظام السوري

  • 146
أرشيفية

"صنع في حلب".. كلمة أصبحت تتردد في الأوساط السورية، فرغم الحصار المفروض على الشعب السوري وخاصة قاطني مدينة حلب، إلا أن قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران لم تستطع حصار العقول، التي أبدعت في مواجهة طائرات النظام السوري في ظل الإمكانات الضعيفة.


 بعد حرق الإطارات المطاطية وإغلاق السماء لساعات طويلة، وحصر ساعات عمل الطيران الحربي ومناطق تحليقه، لجأ السوريون إلى "بالونات الهيليوم" التي تحتوي قطعًا معدنية لمكافحة طائرات النظام الحربية والروسية، كبديل عن مضادات الطيران التي منعت بشمل مقصود عن فصائل المعارضة السورية.


 وتتلخص الفكرة في الاستفادة من خواص غاز "الهليوم" بالقدرة على الحمل نتيجة خفة وزنه التي تقدر بـ16 مرة أقل من وزن الهواء، تحمل عدة قطع أو قصاصات معدنية، الأمر الذي يمكنها من التأثير على الطيران أثناء الغارات الجوية، وذلك في حال تزامن وصول الطيران مع وصول البالونات إلى الارتفاع المدروس التي تقصف منه الطائرات من الأفقي المستقيم وهو ما بين 4-5 كم.


 وفي حال دخلت إحدى البالونات إلى محرك أي طائرة نفاثة، فإن محرك الطائرة سوف يدمر نتيجة دخول الأجسام المعدنية إلى المحرك.


 كما أن مشاهدة أي جسم غريب في الجو من قبل الطيار يدخله في جو من الرعب، خاصة إذا علم بوجود أي قطعة معدنية ضمنه، ولو كان مقدارها 1غ، فإنها تؤدي إلى تدمير المحرك، حيث يقع الطيار في حالة من الإرباك عند رؤيته للبالونات مما يجعله ينفذ مناورات للابتعاد عنها وبالتالي قد لا يستطيع قصف الهدف المراد قصفه.


 وبانفجار البالونات على ارتفاع أعلى من الطائرات المهاجمة في منطقة تنفيذ الغارات يجعل منها منطقة خطيرة تحت تساقط القطع المعدنية من الأعلى، ما قد يؤدي إلى شفط محركات الطائرات هذه القطع وتدمير الطائرة.


 أيضًا تمكن مهندس سوري من تصنيع "مضخ دخان" يعمل بالكهرباء، يشكل سحابة ضخمة سوداء، بهدف التشويش على طائرات النظام السوري، ومحاولة إرباك الطيارين عن أهدافهم المرصودة، وخاصة الطائرات العامودية – الهليكوبتر – والتي تطير على مسافات متقاربة من الأرض.