بالفيديو.. تفاصيل الاعتداء على الداعية الفلسطيني السلفي "مجدي المغربي"

  • 373
الشيخ مجدي المغربي بعد الاعتداء عليه

روى الشيخ مجدي المغربي، عضو مجلس إدارة جمعية بن باز الخيرية والداعية الإسلامي بقطاع غزة، واقعة الاعتداء علية من قبل مجهولون، في لقاء له نشر على موقع المقاطع المرئية "يوتيوب".

وقال المغربي: "قبيل صلاة فجر صباح يوم الاعتداء طرق الباب مجموعة من الوجوه الكالحة الملثمة واقتادوني إلى مكان مجهول، ثم انهلوا علي نحو ساعتين من الضرب الشديد، والذي أدى بي إلى جروح وكسورا في ساقي ويدي، ثم القوني بجوار مدرسة ثانوية، وعندما انتوا مني وقبل أن يلقوني، أشاروا إلى أن ذلك بسبب "أنك تخابر رام الله".
"وبعد أن القوني أمام مدرسة أحمد ياسين ظللت أزحف حتى جئت إلى مكان صليت فيه الفجر وأنا جالس ثم وجدني بعد الشباب ورفعوني ثم وضعوني على "كرو" ثم اتصلت على البيت وقلت لهم أنا عند مدرسة أحمد ياسين ثم جاؤا بي إلى المستشفى".

تابع:"الكلام الآن عن اتهام مؤسسات بعينها بالقيام بالاعتداء سابق لأوانه، لكن الاشارات إلى أنه يضربوني وقالوا أنهم من الأمن الداخلي ثم قالوا أنت تتخابر مع رام، يريدون أن يزيفوا، فأعتقد أن الامر واضح يحاولوا يموهوا ويدفعوا الأمر في اتجاه أخر، وطبعا نعلم جيدا أنها عملية كبيرة مخططين لها، إذ علمنا أن السيارتان التي اختطفني من كان بداخلها لما كانت في الأيام الماضية تقف قريبا من البيت في صلاة الفجر وقبلها بقليل، والسيارات بدون لوحة عليها، وكذلك "فسبة" كانت تحوم حولنا، فهي عملية منظمة لا تصدر إلا عن عصابة، والحكومة واجب عليها تقوم بدورها".
وأضاف عمر الهمص، المدير العام لجمعية ابن باز الخيرية :" أنا لا اوجه رسالة إلى من اعتدى على الشيخ مجدي المغربي، لأن من قام بهذا الفعل في ظل هذه الظروف التي تمر بها أمتنا ومنطقتنا خارج إطلار كل الرسائل، وخارج إطار كل استجابة، فهذا قد فقد أدنى مقومات الشرف والكرامة والانسانية، ومن فعل هذا الاعتداء ينفذ أجندات اليهود رغبة في وقوع فتنة، حيث يقتتل الأخ مع أخيه ويبقى عدونا المركزي في استراحة تامة وتبقى الصراعات بيننا، ونوجه رسالة إلى حكومة غزة التي من واجبها أن تمنع تلك الحوادث والتي يمكن أن تغرق بلدنا في فتنة من الممكن أن تحرق بلادنا ونعرف أولها ولا نأمن أخرها، وأن ترعى هذه الحكومة، المناط بها تحقيق الأمن والأمان والأستقرار، وأن تأخذ دورها وتتحمل مسئوليتها بلاكشف عن الجناة، وإلا ستصبح بلادنا غابة أو تصبح بلدات يمتلكها العصابات، لذا ينبغي أن تتكاتف قلوبنا وأيادينا، فمثل هذا الأشياء تجعلنا نقلق ونتوتر، ومثل هذه الأشياء تصدر ممن لا يدرك المصلحة العليا للبلاد، ولا يدرك حقيقة الصراع، فتصدر تصريحاتهم هوجاء، وننتظر الجهات الأمنية من ستكشف من الجناة، وعندها سنوجه لهم أصابع الاتهام".


والمغربي هو هو احد الدعاة الإسلاميين في مدينة رفح، والذي نذر حياته في سبيل الدعوة، وهو مدير مكتبة البيان الإسلامية واحد اعضاء مجلس ادارة جمعية ابن باز الخيرية، والسلفيين في غزة يمكن الحديث يمثلهم أربعة كيانات، الأول هو المجلس العلمي للدعوة السلفية والذي يقدم خدمات اجتماعية، مثل كفالة الأيتام والأُسر إلى جانب الخدمات الصحية إضافة إلى مشاريع أخرى، ويتركز عمل المجلس في غزة، لكنه يقدم أيضًا بعض الخدمات في الضفة الغربية ويرأسه الشيخ ياسين الأسطل، وهو أحد رموز السلفية في فلسطين، تلقى تعليمه على يد علماء كبار، مثل الشيخ ناصر الدين الألباني والشيخ عبد العزيز بن باز إضافة إلى معلمه الأساسي الشيخ حماد الأنصاري محدث المدينة المنورة.

والثاني: جمعية القرآن والسنّة في فلسطين، والتي يقع مقرها الأساس في الضفة الغربية ويُعتبر الشيخ نبيل نعيمي أبرز رموزها، ويتركز عملها في الجانب الدعوي والجانب الخيري لخدمة الأيتام والفقراء، ولها عدد من المؤسسات في الضفة وغزة من بينها ثلاث مدارس نظامية، والثالث دار الكتاب والسنة والتي نشأت في بداية عقد الثمانينيات أسوة بباقي الجمعيات والجماعات التي تؤمن بالمنهج السلفي، وكانت بداية انطلاقها تحويل ما كان يُعرف في غزة بـ"سينما الحرية" في مدينة خان يونس إلى مكتبة علمية؛ حيث حصلت على ترخيص من السلطة الفلسطينية لإقامة الجمعية التي لها نشاطات إغاثية متنوعة، إلى جانب النشاطات العلمية والدعوية، أما الرابع فهو جمعية ابن باز الخيرية حيث أسست منذ خمس سنوات تقريبًا ويرأسها الشيخ عمر الهمص الذي بات أحد أبرز رموز السلفية في قطاع غزة، وتقوم كباقي الجمعيات الأخرى بتقديم خدماتها الخيرية للمحتاجين، إلا أنها تقوم كذلك بإقامة معسكرات صيفية للأطفال والطلاب لتعليمهم العلوم الشرعية.

جدير بالذكر أنه في صباح سبت الـخامس عشر من أغسطس سنة 2009، هاجمت مليشيات "حماس" مسجد ابن تيمية التي تحصن به جماعة "جند أنصار الله" وقتلت المليشيات عدد كبير من الجماعة وأصابو أكثر من شخص20، وقد كان في المسجد إصابات كثيرة، فنسّق الإخوة مع القسّام لخروج الشّباب المصابين ؛ فوافقوا على ذلك .. لكنّ المفاجأة كانت بأن قام القسّام بإطلاق النّار على أقدام المصابين وإعدام عدد كبير منهم تجاور الخمسة شباب، بعض أتباع الجماعة سلّموا أنفسهم وبقي الآخرون، واستمرّت المجزرة .. وهم يطلقون القذائف والرّصاص على المسجد إلى صبيحة اليوم التّالي إلى أن نفذ عتاد جند الله، فكانوا بين شهيد وأسير .