الغضب يجتاح علماء الأزهر بعد تطاول "مفيد فوزي" على "الشعراوي" والحجاب!

  • 519
مفيد فوزي

آثارت تصريحات مفيد فوزي في إحدى الفضائيات ضد الشيخ محمد متولي الشعراوي، غضب الأوساط السياسية والدينية، وذلك بسبب تطاوله على قامة علمية مسلمة، بالإضافة إلى تدخله الغير مبرر في شأن ديني- إسلامي بحت مثل الحديث عن قضية الحجاب ووصف الشعراوى بأنه خصب التربة للجماعات المتطرفة، وهو ما قابله علماء الأزهر برد قاصي ورفض مثل هذه التصريحات التي من شأنها إثارة مشاعر المسلمين.


وفي هذا الصدد، استنكر الدكتور خالد راتب، الأستاذ بالأزهر الشريف، تطاول مفيد فوزي على الشيخ الشعراوي بشأن فرضية الحجاب.

 

وأوضح "راتب"، في تصريح خاص لـ "الفتح": نقول لمفيد فوزي وأمثاله، هذا زمان لكع ابن لكع وزمن التطاول على رموز الأمة، والعيب ليس عندك وحدك ولكن على من سمح وأعطى الفرصة لك ولأمثالك أن يتطاولوا على رجل اجتمعت عليه القلوب وهو إمام الدعاة في عصره وفي غير عصره رغم أنف مفيد وأمثاله

 

وأضاف: لا يجوز لك أو لغيرك أن تتدخل في أمور تمس الدين الإسلامي مثل الحجاب أو غيره".

 

وأكد العالم بالأزهر الشريف، أن هذا التطاول على العلماء يحتم على الأمة أن تدافع عن علمائها؛ لأن الدفاع عنهم دفاع عن الدين والبلاد والأمن والاستقرار؛ لأن العلماء لو سقطوا في أعين الناس، أخذ الناسُ دينهم من الرؤوس الجهال، ومن الرويبضة وهو التافه يتكلم في أمر العامة، وإن التهاون في هذا من الخيانة والرضا بالفساد والضلال المبين والشرور، مما يهدد الأمة كلها.

من جانبه، أدان الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، التصريحات التي أطلقها الكاتب مفيد فوزي عن الشيخ الشعرواي.

 

وقال "الجندي"، في تصريح خاص لـ "الفتح"، إنه من غير المقبول أن يتدخل في أمور إسلامية بحتة، وشئون داخلية لدين إسلامي حنيف، لافتًا إلى أنه ليس جهة تقييم لعالم ليس من ديانته؛ مثل الشيخ الشعراوي، متسائلاً: ماذا لو تدخل مسلم في طقوس أو شئون مسيحية داخلية؟.

 

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن هذه الأمور ومنها الحجاب هى فرضية سماوية ولا يحق لمفيد فوزي التطرق لها؛ كي لا ثير مشاعر المسلمين ليس في القاهرة فحسب؛ إنما في كافة المحافظات والنجوع والقرى المصرية بل وفي العالم كله.

 

وتابع: "الحجاب قضية إسلامية ثابتة ومفروضة على المسلمات، كما أنها تخص المسلمين وحدهم ولا شأن له بها، وعلى مفيد فوزي الحذر والتحسس فيما يقوله لعدم إثارة الفتن والقلاقل التي يحرص الاسلام على إخمادها.

 

وأضاف: "عليه ألا يقحم نفسه في قضايا دينية إسلامية؛ كما أنه غير معني بمثل هذه القضايا التي هى من صميم الدين الاسلامي".

 

وكان مفيد فوزي، قد صرح في إحدى الفضائيات بأن الشعرواي زّرع التطرف، والبعض يرى أنه سّلب العقول، والبعض يرى أنه مّهد الأرض وخّصبها لكل التيارات المتطرفة.