• الرئيسية
  • الأخبار
  • "السفير اللبنانية" : فرنسا قررت تزويد لبنان بصواريخ قصيرة المدى استجابة للتحفظات الصهيونية

"السفير اللبنانية" : فرنسا قررت تزويد لبنان بصواريخ قصيرة المدى استجابة للتحفظات الصهيونية

  • 109
صورة أرشيفية

ذكرت "صحيفة السفير اللبنانية "أن فرنسا وافقت على تزويد لبنان بصواريخ مضادة للطائرات والدروع في إطار الهبة السعودية لبيروت ، ولكن مدى هذه الصواريخ لن يتجاوز الخمسة كيلومترات، ما يحدّ من فعاليتها في مواجهة الطيران الإسرائيلي الذي يخترق الأجواء اللبنانية ، وذلك استجابة للتحفظات الصهيونية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء ، أن الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار من فرنسا ستكون في قلب الاجتماع الثاني لـ«مجموعة الدعم الدولية للبنان ، الذي يعقد غداً في قصر الإليزيه بباريس ، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والدول والمنظمات التي شاركت في الاجتماع الأول الذي عقدته المجموعة في 25 سبتمبر الماضي في نيويورك.

وأضافت أن الرئيس اللبناني سيعقد محادثات مع رؤساء الوفود المشاركة ، تتركز على سبل دعم لبنان في المجالات الحيوية الأساسية ، لاسيما تسليح الجيش اللبناني وملف اللاجئين السوريين.

ونقلت الصحيفة عن مسئول فرنسي ، شارك في الإعداد للمؤتمر ، قوله "إن المفاوضات في شق تسليح الجيش اللبناني قد حُسمت ، وإن الجانب الفرنسي قد استجاب لمعظم المطالب التي تقدم بها الجيش اللبناني".

ولكن مصادر مطلعة قالت لـ «السفير» إن المفاوضات شهدت عقبات مع الجانب الفرنسي الذي وضع شروطاً مالية
وأسعاراً للأسلحة تتجاوز ما كان متوقعاً بكثير، ولا تتطابق مع الوعود الفرنسية على أعلى المستويات بتسهيل الصفقة التي تموّلها المليارات السعودية الثلاثة ، مع لبنان صديق فرنسا التاريخي ".

ونقلت الصحيفة عن مصدر لبناني مطلع قوله "إن الأسعار التي طالب بها الفرنسيون خلال المفاوضات تتطابق مع المستوى التجاري المعروف ، ولا تعكس التساهل الموعود عند بدء المفاوضات" ، ويشير إلى أن منصات إطلاق الصواريخ ، التي سيجري تزويد مروحيات «الجازيل» بها، يكاد يتجاوز سعرها، أسعار المروحيات نفسها.

وتقدم اللبنانيون بلائحة طويلة من المعدات والأسلحة ، شملت مروحيات ، دبابات ، صواريخ ومدفعية ، وزوارق بحرية ، يقول مسئول فرنسي إن بعضها لا يزال قيد الدرس ، وإنه قد لا يمكن تلبية كل ما طلبه اللبنانيون.

وقال عسكري فرنسي إن القرار النهائي بتلبيتها يعود في النهاية للجنة تصدير الأسلحة الحربية ، ولكن القرار المتعلق ببعض الأسلحة الحساسة ، من صواريخ وأجهزة تنصت وغيرها من المعدات التكنولوجية المتقدمة ، يبقى قراراً سياسياً ، يحسمه الرئيس هولاند.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفرنسيين يأخذون فى الحسبان التحفظ الإسرائيلي عن أي تغيير في الواقع القائم في جنوب لبنان ، وتسليح الجيش اللبناني ..لافتة إلى أن الفرنسيين لم يستطيعوا مواجهة الإسرائيليين خلال عملية تسليح قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني ، ولا في طبيعة الأسلحة التي ينبغي أن تتزود بها ، لتنفيذ القرار رقم 1701.

فبعد تهديدات إسرائيلية بقصف منصات صواريخ «ميسترال» التي حملتها معها القوات الفرنسية المشاركة في «اليونيفيل» ، بعد «حرب يوليو 2006» ، سحب الفرنسيون المنصات التي رصدتها الطائرات الإسرائيلية واعتبرتها تهديداً مباشراً لها، وطُويت بسرعة الأزمة الديبلوماسية الصغيرة بين باريس وتل أبيب.

وأوضحت الصحيفة "أن الصهاينة احتجوا في العام 2008 على إعارة فرنسا للبنان ، برنامجاً معلوماتياً للتنصت على الاتصالات ، اعتبرته سلطة الاحتلال مسئولا مباشراً عن كشف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني إحدى أكبر شبكاتها التجسسية وطالبت بسحبه".