العقاب الفعال

  • 251
كيف نجعل العقاب فعالاً.. ؟!!


الثواب والعقاب من أهم أسس التربية وتشكيل السلوكيات السوية، والقيم والمبادئ وبنائها في نفوس أبنائنا، أو تعديل السلوكيات السيئة أيضا، ولكن كيف نستخدم كلًا منهما ومتى؟ وكيف يكون العقاب فعالًا و لا يزيد الأمور سوءًا؟!

سنتكلم اليوم عن ماهية العقاب ومتى نعاقب وكيف وما هي أسس العقاب؟

ولكن قبلها يجب أن يكون لنا وقفة مع أنفسنا قبل أن نفكر في العقاب ونتساءل لماذا نعاقب؟، هل هو رد فعل انتقامي لنشعر بالراحة بعد تفريغ طاقة الغضب التي تنتابنا من أفعال أبنائنا أم نعاقب لنربيهم ونحسن من سلوكياتهم ونرتقي بهم؟

أيتها الأم قبل العقاب عليكِ السير بخطوات متدرجة نحو تربية أفضل، آخر هذه الخطوات يأتي العقاب، قبله يجب أن تقومي بدورك أولاً، وهذه الخطوات هي:

1- تسديد الاحتياجات النفسية والجسدية للطفل ومصاحبته.

2- تعليم الطفل الصواب من الخطأ، وتقييم فعله ولفت نظره لأخطائه بطريقة لينة، فمن أين له أن يعرف أن هذا خطأ فلا يفعله؟، ثم يفاجئ بأنه يُعاقب ولا يدري على ماذا.

3- وضع قوانين وضوابط للمخطئ والاتفاق عليها داخل البيت وتطبيقها على الجميع وأولهم أنتِ، وهذا يتطلب أن تكوني قدوة، فلا تَنْهي عن فعل وتأتي مثله، ثم تعاقبينه عندما يقلدك.

4- تحذيره قبلها أنه سيخضع فيما بعد للعقاب عند تجاوزه ما اتُّفق عليه.

5- العقاب غير المبالغ فيه والمناسب لعمره وللخطأ الذي صدر منه.

ويجب أن تعلمي أن لكل مرحلة من مراحل عمر طفلك أخطاؤها؛ وبناءً عليه يكون لها أسلوب مختلف في طريقة التعامل والعلاج، سواء بالثواب أو العقاب، إذن العقاب يتوقف على سن الطفل وعمره، ويتفاوت من خطأ لآخر، ويجب عليكِ أن تتحكمي في أعصابك، وتتسمي بالهدوء والحزم، وألا تمارسي الصراخ أبدًا مع الطفل؛ فالصراخ يضعك في موقف ضعف، وقد أثبت عدم جدواه.

فالطفل لا يتعلم من الصراخ شيئًا، بل يدفعه لعدم السيطرة على انفعلاته، وعدم إيجاد طريقة لحل المشكلات، في حين يوجد طرق أخرى كثيرة للعقاب أكثر تأثيرًا وفاعلية في سلوك الطفل، سنتعرف عليها بإذن الله في المقال القادم.