على الرغم من أن
جوجل تنشر تقرير لطلبات الحكومات حول العالم بالحصول على بيانات المستخدمين بشكل دورى
تحت اسم "تقرير الشفافية"، إلا أن اليوم قررت جوجل أن تسلط الضوء على طلبات
وكالة الأمن القومى الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالى بالتجسس على مستخدمى خدمات
جوجل المختلفة، حيث نشرت الشركة الأمريكية العملاقة اليوم 8 خطابات أرسلتها الوكالة
تطلب فيها بيانات بعض المستخدمين، وهذا من أجل إلقاء المزيد من الضوء على الرقابة الحكومية
التى يتعرض لها مستخدمى Google.
تم إرسال الخطابات
الثمانية من مكاتب الـ FBI
فى جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وتسعى تلك الخطابات لوصول
واسع للمحتوى الخاص بحوالى 20 حسابا خاصا بالمستخدمين، وتم إرسال تلك الخطابات من قبل
الأمن الوطنى إلى جوجل خلال الخمس سنوات من 2010-2015، وأغلبها جاء من مكتب التحقيقات
الفيدرالى بولاية نورث كارولينا، وجاء آخرون من ولاية فلوريدا وأريزونا ونيويورك وكاليفورنيا.
والسبب وراء عدم
الكشف عن تلك الخطابات حتى الآن هو أنه كان يوجد قواعد تمنع شركات التكنولوجيا من مناقشة
الخطابات أو محتوياتها، ولكن إقرار قانون حرية الولايات المتحدة الأمريكية فى العام
الماضى يسمح للشركات بالكشف عن هذه الأمور لضمان الشفافية، وكانت ياهو أول شركة تكنولوجية
تكشف عن طلبات الحكومات التى تتلقها للكشف عن معلومات خاصة بالمستخدمين، واتبعتها جوجل
وأغلب الشركات الكبرى.
وكتب ريتشارد سالغادو،
مدير جوجل لإنفاذ القانون وأمن المعلومات عبر الموقع الرسمى للشركة "فى إطار جهودنا
المتواصلة لزيادة الشفافية حول مطالب الحكومة لبيانات المستخدم، اتخذنا خطوة لجعل خطابات
الأمن القومى التى تلقينا متاحة للجمهور، وتم حجب أسماء المستخدمين فقط منها لحماية
خصوصيتهم، وخلال الفترة القادمة ستكون هذه الخطابات وغيرها من التفاصيل جزء من تقرير
شفافيته".
ووفقا لما جاء على موقع TECH CRUNCH الأمريكة فخاضت شركة جوجل معركة طويلة لكى تجعل هذه الخطابات متاحة للاطلاع، لأنه من الممكن أن يقاضيهم مكتب التحقيقات الفيدرالى، ويقول العديد من شركات التكنولوجيا إنه بالنظر إلى ثروة المعلومات الموجودة فى حسابات المستخدمين المختلفة على الإنترنت ومدى حساسيتها، فيجب أن تكون تلك البيانات غير خاضعة للتفتيش دون موافقة المحكمة.