بالفيديو.. علي جمعة: من يعتقد أن المسيح هو الله فقد "كفر".. وربّنا أمرنا بإكرامهم لعلهم يهتدون

  • 509
علي جمعة

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مرئيًا للمفتي الأسبق علي جمعة، يؤكد فيه أن من يعتقد بأن المسيح هو الله أو ابن الله فهو "كافر"، مشيرًا إلى أن التعايش شيء، والمفاصلة في العقيدة شيء آخر.

وقال جمعة في الفيديو المتداول أثناء تفسيره للآية القرآنية: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ  إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}، يعلّم الله البشرية ليس هناك أحد من البشر قد اتحد به الله –عز وجل- أو حلّ فيه، سواء الطبيعة الواحدة أو بالطبيعتين أو بالإشعاع الرابط، أو بأي حال من هذه الأحوال، وهذا انحراف عن جادة الإيمان والتوحيد.

وتابع: ومن يعتقد في المسيح أنه هو الله أو أنه ابن لله -ليس بالمعنى المجازي فكلنا أبناء الله، وإنما بالمعنى النسبي- فقد كفر بالإيمان الذي يريده الله بالخلاص يوم القيامة، وانحرف بهذا الكفر عن جادة الصواب.

وأوضح: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}، لم يصرح ربنا باسم امرأة قط في القرآن إلا باسم مريم الصديقة، {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}، "ممنوع الكلام ده، لا العزير قال، ولا المسيح قال، لا في كتبنا ولا في كتبهم"، لذلك عندما نناقش الناس في العالم يقولون "أنتم واخدين فكرة غلط عننا إحنا لا نعبد المسيح"، متابعًا: "خلاص ماشي، خدنا فكرة غلط، بس على فكرة" {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}، "قالوا لا، بس دي مسائل فلسفية مش عارفين نشرحها، قولنا لهم ماشي، لكن الله هو الواحد الأحد، بس على فكرة: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}.

واستطرد: اخْتَلَفَ معي في العقيدة، وثلّث، وصار فيما يظنه خلاصًا عند الله سبحانه وتعالى ولكن حسابه عند ربه، "معايا أنا في الدنيا ربنا قالي اكرمه لعل في يوم من الأيام أن يهتدي إلى الإسلام، تعايش معه، اقره على دار عبادته، اقره على تعليم أبنائه، اقره على قانون أحواله"، وأنت إذا كنت في بلادهم فعلت مثل ذلك.

واختتم: كما لا أتدخل في عقيدتك لا تتدخل في عقيدتي، فهي عقيدة واضحة عرفها الجاهل والعالم والأمي والحضري والبدوي والصغير والكبير.