• الرئيسية
  • الأخبار
  • المصريين الأحرار يكشف أسباب الإطاحة بـ"ساويرس" .. ونائب عن الحزب: يفرض أجندته للإضرار بمصر

المصريين الأحرار يكشف أسباب الإطاحة بـ"ساويرس" .. ونائب عن الحزب: يفرض أجندته للإضرار بمصر

  • 201
حزب المصريين الأحرار

لم يتوقع رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس أن يُسحب البساط من تحت قدميه بهذه السرعة خاصة على يد الرجل الذي خالف لأجله "ساويرس" اللائحة الداخلية لحزب "المصريين الأحرار" الذي أسسه وواصل دعمه مادياً خلال السنوات الماضية، فقد أتى بالدكتور عصام خليل ليكون رئيسًا للحزب عقب استقالة أحمد سعيد دون أن يجري عملية انتخابية لاختيار رئيس جديد للحزب، واكتفى بتعديل اللائحة لتتماشى مع بقاء "خليل" في منصبه.


وشهد حزب "المصريين الأحرار" في الآونة الأخيرة صراعًا حادًا بين مجلس الأمناء برئاسة "ساويرس" والمكتب السياسي برئاسة عصام خليل، وانتهى الصراع لصالح الأخير بعد حل مجلس الأمناء والإطاحة بساويرس خارج الحزب بموافقة الغالبية، فلم يعترض سوى 5 أعضاء فقط.


فما كان من نجيب ساويرس إلا أن أرسل للحزب يطالبهم بإخلاء مقر الحزب نظرًا إلى أن المقر عبارة عن شقة مملوكة لرجل الأعمال؛ ما دفع عصام خليل إلى التبرع بمقر جديد لـ"المصريين الأحرار"، وإخلاء القديم.


وقال "ساويرس" تعقيبًا على قرار استبعاده من حزب "المصريين الأحرار": إنه انسحب بهدوء من الحزب لكنه سيلجأ إلى القضاء بهدف نقل المعركة إلى أروقة وساحات المحاكم.


قال النائب رياض عبدالستار، عضو مجلس النواب عن المصريين الأحرار، إن رجل الأعمال نجيب ساويرس دأب السيطرة على الحزب واستخدام أعضائه من النواب لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية.

وأشار "عبدالستار"، في تصريح خاص لـ "الفتح"، إلى أنه تم إلغاء المادة الخاصة بمجلس الأمناء بأغلبية الأعضاء، كما أن الدكتور عصام خليل لم يستجب لمثل هذه الدعوات، إذ يريد ساويرس السيطرة على الحزب وتوجيهه نحو أجندة خاصة.


وفجر عضو المصريين الأحرار، مفاجأة من العيار الثقيل، قائلاً: " ساويرس يتحرك من خلال توجيهات وأجندات خارجية ضد مصر"، كما أنه رجل تاجر وليس له في السياسة مطلقا وكان يتعامل معنا بأمواله وملياراته فقط.


وتابع: "المفترض أننا ننقض بعضنا البعض داخليا ولا يجوز لنا أن نستجيب لمخطط غربي ينفذه ساويرس للتآمر على الدولة المصرية، لذا نخشى أن يكتب التاريخ في صفحاتنا أننا خضعنا لتعليمات رجل الأعمال بتلقي دعما خارجيا من أجل الإضرار بمصر".


وأضاف "للأسف الشديد نجيب ساويرس يعتبر الحزب عزبة أو تركة تركها له والده؛ يوجه الأعضاء كيفما يشاء، كما أنه يعتبر أعضاء الحزب في البرلمان يعملون في شركة أوراسكوم تيليكوم يؤمرهم وينهيهم كما يشاء". وغير الملتزمين".


وعلق الدكتور مختار غباشي أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على قرار إقالة نجيب ساويرس بغالبية "عمومية المصريين الأحرار" قائلًا: "صراع سياسي بحت"


وأكد غباشي لـ"الفتح" أن الحزب فشل في إثبات نفسه بالشارع وغيره من الأحزاب كذلك تسير على نفس الخطى، فما حدث داخل "المصريين الأحرار" صراع بسبب محاولة من عائلات بأموالها وبين التيار الآخر الذي يحاول الإصلاح؛ لافتًا إلى أن بعض الأحزاب باتت تعمل على إرضاء الحكومة فقط ولم تعد ترى نبض الشارع جيدًا.


قال المهندس عبد العزيز الحسيني نائب رئيس حزب "الكرامة"، إن الانشقاق الذي ضرب حزبي "المصريين الأحرار" و"المؤتمر" أمر طبيعي وغير مستبعد بالمرة.


ونوّه الحسيني خلال تصريحه لـ"الفتح" بأن "المصريين الأحرار" وغيره من بعض الأحزاب قامت على فكرة فردية خاطئة إذ كان لها أجندات خاصة، بالإضافة إلى انتهاء دورها سيما بعد أن كانت تريد العمل بقدر من الاستقلالية بعيدًا عن الحكومة؛ موضحًا "كل الأحزاب المسيطرة على البرلمان قائمة على فكرة رأس المال، وكانت خدمة رجال الأعمال هي الأساس، ونجيب ساويرس اعتمد على شراء الأعضاء هو ورجال أعمال آخرين؛ لذا وقعت هذه الأحزاب تحت سيطرة رأس المال السياسي لتحقيق مصالح شخصية".