فيلم "نوح" يثير استياء علماء الدين.. حاتم: لا يجوز تجسيد الأنبياء أو الصحابة في الأفلام.. ويجعلهم عرضة للطعن

  • 138
الدكتور محمد الشحات الجندى،

محمد عزالي

شومان: تشخيص الأنبياء لا يجوز شرعا.. وسنطالب الجهات بمنعه رسميا

أثار الإعلان عن قرب عرض الفيلم الأمريكي "نوح"، بدور العرض السينمائي المصرية، موجة من الاستياء بين علماء الأزهر ومشايخ الدعوة السلفية، حيث يجسد الفيلم صورة نبي الله نوح، عليه السلام، من خلال أحد الممثلين.

من جانبه، استنكر الشيخ علي حاتم، المتحدث باسم مجلس إدارة الدعوة السلفية، ترويج دور السينمائي المصرية لعرض الفيلم في مصر.

وقال حاتم، إنه لا يجوز تجسيد أو تشخيص الأنبياء والصحابة عن طريق ممثل أو شخص ما في الأفلام السينمائية أو المسلسلات التليفزيونية، كما يحدث في المسلسلات الإيرانية "يوسف الصديق"، عليه السلام، و"مريم" و"الحسين بن علي" رضي الله عنهم. مشيرا إلى أن قصص الأنبياء والصحابة، تنقل من خلال حوار تأثيري في الفيلم، وينسب الكلام للنبي أو الصحابي قبل النطق به، دون تجسيد أو تشخيص.

وأكد المتحدث، أنه لا يجوز، أن يجسد ممثل أجنبي كان أو غير ذلك، صورة الأنبياء والصحابة، موضحا أنه عقب الانتهاء من تجسيد شخصية النبي سيعود مرة أخرى إلى ممارسة أدواره السينمائية الأخرى، كتجسيده لدور لص أو داعر أو سكير، مشيراً إلي أنه "ليس بعد الكفر ذنب"، مستطردا:"فالغرب الكافر بوجود الله أو يدعي أنه ثالث ثلاثة، ويسئ إلى خالقه جل وعلا، لا يخيفه أو يقلقه الإساءة للأنبياء والصحابة".

وبدوره ندد الشيخ عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، بإعتزام السينما المصرية عرض الفيلم، مشيراً إلى أن ذلك يعد استهانة وإهانة لمشاعر المسلمين، وتعاليم الدين الحنيفً.

وأكد شومان، أن تشخيص الأنبياء لا يجوز شرعا، مطالبا كلا من وزارتي الثقافة والإعلام، وأصحاب دور السينما في مصر، بمنع عرض مثل هذا الفيلم، ومناشدا الجهات الأمنية أيضا بضرورة منعه، مشدداً أن الأزهر سيطالب المسئولين بمنع عرضه رسميّا.

بينما أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، أنه لا يجوز تجسيد الأنبياء والصحابة في صورة أشخاص، مشيرا إلى أن الأنبياء والصحابة متميزون بصفات خاصة لا توجد في البشر.

وأضاف الجندي، أن تجسيد الأنبياء في صورة أشخاص فيه انتقاص لمكانتهم القدسية، ويجعلهم عرضة للطعن، وإدخال عنصر الهوى على الكارهين للإسلام، مناشداً أصحاب دور العرض السينمائي، بالتمسك بالثوابت الدينية ومنظومة القيم التي لا توجد في بلاد الغرب، مشدداً أن قدسية الأنبياء والصحابة أحد سمات القيم الدينية.