أستاذ بجامعة الأزهر: هل يجرؤ "إبراهيم عيسى" كما رسم إماماً للمسلمين أن يُمثل دور "حاخام" يهودي؟

  • 159
د. عبد المنعم فؤاد

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية الوافدين بجامعة الأزهر، نأمل من الكاتب -ابراهيم عيسى- أن تكون لديه نفس الشجاعة التي تجرأ بها لرسم صورة إمام للمسلمين في الميادين وإبداء رأيه فيه وأمثاله من العلماء وتقييمه بما يرى، أن تصاحبه هذه الشجاعة لرسم صورة حاخام يهودي، أو حتى آية من آيات إيران الذين يُجلهم ويحترمهم دائمًا حسب ما صرح في مواقع متنوعة، ويقيمهم في فيلم قادم كما فعل مع مولانا، وهنا لا نتأخر في حضور فيلمه القادم بل والحاضر إن تمسك بشجاعته وجرأته التي عهدناها فيه مع علماء الأزهر، وإنا لذلك لمنتظرون .

وأضاف فؤاد في تدوينة كتبها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،، تمت دعوتي الليلة الأحد 8-1-20177م من قناة دريم في برنامج العاشرة مساء مع الأستاذ وائل الأبراشي لمناقشة فيلم (مولانا) للأستاذ إبراهيم عيسى، فاعتذرت للمعدين الأفاضل بحجة أني لم أر الفيلم، وفي نفس الوقت اعتقد أن عدم دخولنا ف نقاش لفيلم عيسى صاحب المواقف المعروفة من الأزهر وعلمائه سيواري التراب على جثته قريبًا - في تصوري وقد أكون مخطئا -.


وتابع: يكفي الأستاذ عيسى فخرًا أنه لأول مرة في تاريخ علماء الأزهر يجرؤ واحد بمنهجه المعرف تجاه الأزهر وشيوخه وعلمائه وطلابه ومناهجه ليعلق الصور لشيخ أزهري يقلده ممثل، في الميادين العامة، على نواصي الشوارع، لا لبيان مواقف علماء الأزهر الوطنية والتي يشهد لها الصلبيون والفرنسيون والإنجليز، ومحمد على باشا وسعد زغلول ومصطفى كامل وأحمد عرابي وجمال عبد الناصر والسادات ومبارك، والرئيس السيسي وكلماته في المؤتمر الأخير، ورئيس فرنسا وأندونسيا، ونواب البرلمان الألماني، وبابا الفاتيكان، ورئيس الشيشان والعالم كله، ليصدق على ذلك بل ليكون الأزهري في الفيلم فرجة للناس في دور السينما والمسارح والملاهي الليلية تحت مظلة حرية الرأي والتعبير.


وأردف: لا أعتقد أن الفيلم نظرا لحساسية موضوعه ومكانة شخصياته عند الناس لكونهم يقودونهم في صفوف الصلاة كل يوم وجمعة وهم من أسند الرئيس لهم مهمة تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر االمتطرف دون غيرهم قد عرض على أصحاب الشأن ولو واحد من مجمع البحوث الإسلامية، ولا هيئة كبار علماء الأزهر الشر يف!!!.