بالفيديو.. محمد حسان: القانون الوضعي "أعمى".. ولابد من رفع الظلم وتحقيق العدل

  • 438
الشيخ محمد حسان

استنكر الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي المعروف، الإعلان عن مقتل شباب من سيناء مؤخرًا، بتهمة انضمامهم لجماعات إرهابية، قائلًا: أصبح الدم بيننا أرخص من التراب، وأصبح القتل العمد هينًا وسهلا، وربّ الكعبة ما كان وما سيكون الدم رخيص أبدًا.


وتابع حسان في برنامج له على قناة "الرحمة" الفضائية: إذا استطعت أن تنجو من قانون وضعي أعمى فلن تنجو أبدًا من الرب الأعلى، الذي يغار ويغضب من الدماء، ويلعن من يسفكون الدماء فوق أي أرض وتحت أي سماء بلا حق ولا بينة ولا دليل، {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.


واستطرد: الدماء ليست رخيصة، لطالما صرخت وحذرت، ولازلت أحذر أصرخ وأقول رؤية الدم يثير الدم، والعنف يهدي ولا يبني، والشدة تفسد ولا تصلح، والحل الأمني وحده على طول الخط ليس حلا بل هو تعقيد لأي حل.


ووجه الداعية الإسلامية رسالة بقوله: "قلت ذلك مرارًا وأقولها لله وأرجو أن يسمع العقلاء وأن ينصت الحكماء، الدم خطير ولا تستهين بالدماء إن كان الحل الأمني يصلح في مرحلة فهو لا يصلح في كل مرحلة وفي أي وقت، لابد من البلاغ، لابد من الدعوة، لا بد من المصارحة، لابد من انتزاع العقيدة بعقيدة صحيحة والفكر بفكر صحيح، فالخطأ لا يعالج بالخطأ، والظلم لا يعالج بالظلم، وأعظم دواء رفع الظلم وتحقيق العدل، فالعدل جنة واقية وجنة باقية".


واختتم: لا تشكل أعداء كل لحظة، ولا تهيئ بيئة حقيقية لتفريغ العنف والانفجار، أين العقلاء؟، ثم لا تفعل ذلك من أجل سياسة قاصرة، أو من أجل دنيا فانية، أو من أجل كرسي حقير زائل، بل أفعل ذلك طاعة لله وخوفا من الله ومراقبة لله عز وجل.