سوق الدواجن يُحتضر.. والتجار يبحثون عن مهن أخرى

  • 190
أرشيفية

يشهد سوق الدواجن زيادة لا مثيل لها في الفترة الأخيرة، وأرجع المعنيون ذلك إلى زيادة سعر الدولار مما أدى إلى زيادة أسعار العليقة والأمصال، وقرروا أن الحل هو الإنتاج المحلي.


قال الدكتور عبد العزيز سيد، رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية، إن أهم أسباب ارتفاع سعر الدواجن هو تغيير سعر الصرف مما أدى إلى ارتفاع أسعار المستلزمات التي نستوردها من الخارج، وفي ظل الظروف الراهنة فإن التحصينات أيضا زادت بنسبة ٣٠٠٪.


وأضاف عبدالعزيز لـ "الفتح" أن من الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الملحوظة بجانب ما سبق ذكره الأمراض الوبائية التي قد تصيب بعض الدواجن؛ فكل هذه المشاكل تجمعت وأدت إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج؛ مؤكدًا أنه لن تنخفض أسعار الدواجن إلا إذا استقللنا في زراعة الذرة وفول الصويا، ولا نعتمد على الاستيراد من الخارج.


وتابع: "لا بد أن ننتج الأمصال البيطرية، مع عمل هيكلة وتطوير وتحديث للمنظومة، علاوة على تشجيع المربين الذين خرجوا من المنظومة بتزويد الطاقة الإنتاجية لزيادة الطلب قبل شهر رمضان، وقد نُظمت لجنة بقرار من رئيس الوزراء برقم ٣١٤٠ بتخصيص ٢ مليون فدان لزراعة الذرة، واجتمعت الغرفة وقدمت أوراقًا لبداية التحرك في فصل الصيف" .


قال محمد إبراهيم، صاحب مزرعة دواجن، إن ارتفاع أسعار الأعلاف والأمراض التي تلحق بصغار الدواجن  بنسبة ٦٠٪ نفوق، مع قلة العرض، وارتفاع التكلفة، كل هذه عوامل أدت إلى أن البيع من المزرعة إلى التاجر يكون بسعر مرتفع .


وتابع إبراهيم لـ "الفتح" أن استمرار الوضع بهذا الشكل سيؤدي إلى صعوبة المعيشة على المنتج كما هو الحال على المستهلك.


وأوضح هادي مرسي، صاحب محل بيع للدواجن، أن أصحاب المحلات يعانون بشدة من ارتفاع سعر الدواجن، وبالتالي زادت تكلفة التربية والتجارة، والمستهلك الضحية دائمًا؛ لذلك يفكر كثير من تجار الدواجن في البحث عن مهنة أخرى.