• الرئيسية
  • الأخبار
  • انخفاض واضح لأسعار كُتب الصوفية بمعرض الكتاب.. وخبراء: الغرب يدعمها كـ"بديل" للفهم الصحيح للإسلام "تقرير"

انخفاض واضح لأسعار كُتب الصوفية بمعرض الكتاب.. وخبراء: الغرب يدعمها كـ"بديل" للفهم الصحيح للإسلام "تقرير"

  • 281
أرشيفية

"مونديال الثقافة" يفتح أبوابه لزائريه وسط انتقادات حادة

استنكار واسع من دعم كتب الطرق الصوفية

الشيعة يمارسون "التقيَّة" بأسماء وعناوين جديدة للمكتبات والكتب

زيادة نسبة مبيعات معرض الكتاب بـ40% عن العام الماضي

معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ افتتاحه وهو منارة ثقافية يسعى إليها القاصي والداني، ينهلون من كنوزه، لكنّ هناك من يستغل هذا الجمع لبث سمومه.

دعم الكتب الصوفية بشكل واضح جداً، وانتشار بعض كتب الشيعة في المعرض، من أبرز الانتقادات الموجهة إليه، حيث ذكر العديد من أصحاب دورالنشر بالمعرض، أنهم يواجهون الغلاء الرهيب الذي يعصف بالأوراق والطباعة، لكن هنا دعم واضح لكتب "غلاة الصوفية"/

قال هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، إن هناك العديد من التطورات التي حدثت في المعرض، ولاقت إعجاب الكثير مما أسهم في زيادة رواد المعرض لهذا العام، فالزيادة تقدرة بـ30% عن العام الفائت من وجهة نظري.

وأضاف علي لـ "الفتح": نسبة المبيعات بالمعرض ازدادت أيضا عن نسبة العام الماضي بـ40%، ومتوقع ارتفاع النسبة في الأيام المقبلة، ويوجد جناح كامل خاص بالكتب الأزهرية وعلماء الأزهر الشريف الذين لهم دور بارز في إيضاح صحيح الدين، وعن الكتب الشيعية قال علي: هي موجودة فعلًا، وأنه لا يُمانع من أن يكون هناك كتب شيعية في المعرض.

ذكر ناصر رضوان مؤسس ائتلاف "الصحب والآل" والباحث في الشأن الشيعي، أن معرض الكتاب به العديد من الانتهاكات الشيعية لبلد الأزهر السنية، وهناك العديد من الكتب الشيعية التي تسيئ إلى الصحابة دخلت إلى المعرض تحت أسماء مكتبات مستعارة تتبع دول أخرى غير إيران (الداعم الرئيس للشيعة في العالم).

وأكد رضوان لـ "الفتح" أنه جرى تقديم بلاغ إلى الجهات الأمنية لمنع مثل هذه الغزوات الشيعية لصرح الثقافة المصري، وهذه الدور التي تنشر الكتب الشيعية تنتشر داخل المعرض وقد رصدنا منها العديد مثل دار "المفيد الشيعية" التي تتخفى تحت اسم "دار القدس"، ودار "الهلال الشيعية" التي تتخفي تحت اسم "دار آل ياسين"، ومكتبة "دار العلوم اللبنانية" وهذه المكتبة شيعية وتعلن هذا أمام الجميع في ظل صمت الجهات الأمنية.

وأشار إلى أن مثل هذه الغزوات ليست الأولى من نوعها، فقد كرر أصحاب الفكر الشيعي هذه المحاولات التي من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد، ملتفين حول الأزهر الشريف الذي يرفض هذه الدعاوى والعقائد المنحرفة التي تنال من جناب عرض أم المؤمنين والصحابة الكرام.
وأعلن رضوان على صفحته الشخصية، إغلاق  مكتبات الشيعة من قبل بعض الجهات الأمنية، أمس الخميس.

وعن الدعم الواضح لكتب الصوفية في المعرض، مما أدى إلى انخفاض أسعارها بشكل ملحوظ، استنكر الدكتور أحمد حمدي، الداعية الإسلامي، الدعم الواضح للطرق الصوفية ووسائلها الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، مضيفًا: "في تقرير لمؤسسة "راند" عام 2005م -وهي إحدى المؤسسات الأمريكية التي تهتم بالنظر في شئون الشرق الأوسط ومصالح واشنطن في المنطقة، ورصد المعلومات المسهمة في توجيه الرأي في الإدارة السياسية الأمريكية- كان بخصوص خطورة انتشار المنهج السلفي في العالم الإسلامي، وأنه لابد من إيجاد بدائل له؛ لأن الشعوب الإسلامية لابد لها من تدين، فصرّح التقرير بإحدى هذه البدائل المطروحة بقوة، وهي دعم الصوفية في مصر والعالم الإسلامي".

وأشار حمدي في تصريحه لـ "الفتح" إلى حضور السفير الأمريكي وزوجته بصورة دورية لليلة الختامية لمولد "السيد البدوي"، ورصد "الكونجرس الأمريكي" في عهد "بوش الابن" 10 ملايين دولار لإعادة بناء الأضرحة في العالم الإسلامي، ودعم الشخصيات الصوفية لتولي المناصب الرسمية في الدولة والمؤسسات الدينية الرسمية، كذلك الدعم المادي لانتشار مجلات ودُور وجمعيات ومراكز بحثيّة تلمع أو تدعم التيار الصوفي كبديل عن الفكر السلفي الصافي النقي في فهم الإسلام، وأيضًا اهتمام الإعلام والمجلات والصحف بنشر ما يسمى "موالد الأولياء" والاهتمام بالتضخيم لأخبار حياتهم ووفاتهم.

قال أسامة شحادة الباحث الأردني المتخصص في الشأن الشيعي، إن تنامي النشاط الصوفي في المدة الأخيرة جزء من استراتيجية كبرى معتمدة عالمية لدى الغرب، خصوصًا أمريكا أو الشرق لاسيما روسيا، وهي جزء من حرب الأفكار على الأمة الإسلامية التي أُعلنت منذ 10 سنوات تقريبًا، وهي استراتيجية الدعم والتشجيع للتصوف وعدد من الفرق الضالة كالشيعة والبهائية والقاديانية في وجه الصحوة الإسلامية وانتشار وتمدد منهج أهل السنة والجماعة.

وأضاف شحادة لـ "الفتح" أن الدكتور صالح الغامدي فصَّل -في أطروحته للدكتوراه- الدعم الغربي للتصوف وتوظيفه، وطبعت بعنوان "عندما يكون العم سام ناسكًا"، وقد لوحظ منذ مطلع القرن الحالي نشاط بعض دور النشر في إعادة طباعة كتب ابن عربي بل تم توزيع ١٠٠ ألف نسخة مجانًا لمقتطفات من رسائل ابن عربي كهدية مع بعض الصحف العربية في عدة دول، ولم يقتصر الأمر على الدور الخاصة بل إن وزارة الثقافة المصرية دأبت منذ فترة على نشر كتب ابن عربي، والشهر الماضي نشرت "الهيئة العامة للكتاب" الجزء الثاني من "رسائله".

وتابع: الهدف من تشجيع نشر الكتاب الصوفي ذو المنزع الخرافي والبدعي في معارض الكتاب عمومًا ومعرض القاهرة خصوصًا هو زعزعة الصف الإسلامي، وإضعاف الوعي الشرعي السليم، وترويج القيم العلمانية واليسارية مثل حرية الأديان ووحدتها، وإسقاط أسوار الولاء والبراء بين المسلم وغيره في الوقت الذي يقتل اليهود والبوذيون المسلمين بسبب إسلامهم، أو في الوقت الذي يمنع ترامب استقبال اللاجئين المسلمين مع السماح بلجوء اللاجئين المسيحيين فقط!

ويشهد معرض القاهرة حضورًا ملحوظًا للدور الشيعية بأسماء جديدة وعناوين حديثة للكتب غير مباشرة؛ لأن الشيعة يحرصون على البعد الإعلامي لأنشطتهم من جهة؛ ومع كل أسف التلاعب بعناوين المكتبات والكتب لا يقابله وعي لدى رقابتنا التي تكتفي بمنع العناوين الصارخة فقط.