زلزال الخلافات يضرب الأحزاب الليبرالية في مصر

  • 74
نجيب ساويرس

زلزال الخلافات يضرب الأحزاب الليبرالية في مصر؟

سياسيون: الضعف وصراع الكراسي وراء تجدد الأزمات


عاصفة جديدة تتعرض لها بعض الأحزاب الليبرالية، ذلك أن الانشقاقات والضعف التنظيمي وهيمنة بعض الشخصيات على المناصب القيادية باتت تلوح في الأفق، إذ عادت الخلافات داخل حزب المصريين الأحرار بعد رفض تجديد العضوية لعدد من الأعضاء المحسوبين على جبهة ساويرس، كما نشط الفيرس داخل حزب الدستور أيضا، وذلك نتيجة تحديد موعد انتخابات جديد على رئاسة الحزب في مارس المقبل، وهو ما اعتبره خالد داوود الرئيس الحالي للحزب أنها محاولة لتخريب الحزب وهدمه، إذ يرى السياسيون أن الأحزاب الليبرالية على وشك الإنهيار وبدأت تتهاوي نتيجة صراع الكراسي وغياب التنظيم.


عقب الدكتور حسام عقل، الخبير السياسي، على تجدد الخلافات في الأحزاب الليبرالية مثل حزب الدستور والمصريين الأحرار، قائلاً:" الأحزاب تمر في أسوأ حياتها وذلك بسبب غياب التنظيم والعمل الجماعي".

وأشار "عقل"، في تصريح خاص لـ "الفتح"، إلى أن هذا المشهد وما يجري داخل هذه الأحزاب يؤكد مدى امتداد موت هذه الأحزاب؛ بل والحياة الحزبية في مصر، لذا نجد مزيج من الإضطراب والانشقاق داخل هذه الأحزاب.


وشدد- الخبير السياسي- على أن المرحلة الحالية للأحزاب بحاجة إلى نصيحة وتدخل من الخبراء لمساعدة هذه الأحزاب التي تتعرض للضعف على حد تعبيره في إعادة هيكلتها من جديد وتحديد استراتيجياتها في العمل السياسي الجماعي.


أما، النائب خالد عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن تحالف دعم مصر، أكد أن ما يحدث سواء داخل حزب الدستور أو المصريين الأحرار هى خلافات شخصية وصراع على الكراسي.

وأوضح "عبدالعزيز"، في تصريح خاص لـ "الفتح"، أن مثل هذه الخلافات تؤكد تراجع العمل الحزبي بعد في مصر، كما أن الشخصيات التي تدخل أو تنتمي للحزب ليسوا على تكوين سياسي أو رؤية واحدة - مشتركة تهدف إلى الصالح العام؛ إنما إلى حسابات شخصية.


وأوضح عضو مجلس النواب عن دعم مصر، أن العمل الحزبي طالما أنشأ على مصالح فقط والاختلاف في الانتماء السياسي ينتج عنه مثل هذه الصراعات أو الخلافات على حد تعبيره، وتابع: "وهذا ما يؤكد أن هذه الأحزاب ليست على مبدأ واحد، إذ أنها آفة، فلو كان الهدف أوالبرنامج واحد فبرما تغير الوضع وتتحققت المصلحة العامة".

بينما، يرى ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن تجدد الأزمات في بعض الأحزاب مثل حزبي المصريين الأحرار والدستور تحديدا نتيجة الخلافات الشخصية من بعض الأفراد التي ترفض الاحتكام إلى اللائحة الداخلية.


ويضيف "الشهابي"، في تصريح خاص لـ "الفتح"، إن عدم استقامة الأعضاء داخليا يزيد من وتيرة الأزمة ويتسبب في شق الصف، لافتا إلى أنها أحزاب جديدة ولم تختبر في العمل السياسي بعد، إذ إن الأفضل في مثل هذه المشكلات هو إنشاء لجنة حكماء تجمع كافة الأطراف المتصارعة وإلا هددت الخلافات مستقبل هذه الأحزاب.