أبوالغيط: عدم تمكين الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم سبب أساسي وراء حالة الغضب والتوتر بالمنطقة

  • 29
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن أي نظام اقليمي جديد يمكن أن يقوم في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتأسس -ضمن ما يتأسس- على سيادة الدولة الوطنية مع التزامها بمعايير العدالة وسيادة القانون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

 

وقال أبوالغيط، في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن، حول كيفية الاستفادة من نموذج بناء الدولة الوطنية في أوروبا في الوضع العربي الحالي، إن الوضع الحالي في المنطقة لا يعد مواتيا لبناء نظام إقليمي جديد من وجهة نظر عربية في ضوء حالة الانقسام التي يعاني منها العالم العربي في المرحلة الحالية.

 

كان أبوالغيط قد شارك على مدار يومين في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن الذي يعقد سنويا لبحث الحالة الاستراتيجية في العالم ورؤى مختلف الأطراف للأوضاع السياسية والأمنية على المستوى الدولي.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط عقد خلال تلك الفترة عددا من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر مع قيادات عربية ودولية، في مقدمتهم حيدر العبادي رئيس وزراء العراق، وفيدريكا موجريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي.

 

وأضاف أن أبو الغيط اهتم بالتعرف من رئيس الوزراء العراقي على تقييم تقدم عمليات الموصل والجهود التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل مباشرة المرحلة الثانية من عملية الموصل، مع مراعاة خفض الكلفة الإنسانية فيما يتعلق بمئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها داعش.

 

وأكد أبوالغيط مساندة الجامعة العربية الكاملة للحرب على الإرهاب التي تخوضها الحكومة العراقية، كما عبر عن دعمه للسيادة العراقية في مواجهة مساعي الإفتئات عليها أو تهديدها.

 

وتناول أبوالغيط في كلمته حول النظام الاقليمي أهمية ترسيخ مبادئ سيادة الدولة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية والفصل بين الدين والسياسة، كركائز أساسية لنظام إقليمي مستقر في الشرق الأوسط، مؤكدا أن تآكل مثل هذه المباديء المؤسسة للنظام الدولي المعاصر هو ما أدخل المنطقة في أتون الحروب الأهلية والفتن عبر سياسات التحريض والحشد الطائفي التي تمارسها طهران، والتي تصاعدت وتيرتها بشدة خلال الـ (15) عاما الماضية وكانت سببا رئيسيا في حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي يشهدها المشرق العربي.