بعد ظهوره بين المواشي.. ما هو مرض "الحمى القلاعية" وطرق الوقاية منه

  • 46
أرشيفية

شهدت عدة محافظات في الجمهورية ظهور مرض الحمى القلاعية بين الماشية، كوباء يصيب رؤوس الماشية ويسبب ارتباكًا بين المربين لها، فيما تواصل الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إجراءاتها المكثفة لحماية الثروة الحيوانية والداجنة من الأمراض الوبائية وخاصة الحمى القلاعية.

ومن خلال نقيب الأطباء البيطريين سابقًا،قال كيف يمكن للمربين وأصحاب المزارع تفادي إصابة المواشي بهذا الفيروس الوبائي، لضمان سلامتهم، وتجنب الخسارة المادية الفادحة.

"الحمى القلاعية" هو مرض حيواني ينتقل للحيوانات كلها تقريبًا ماعدا الحصان، وهو مرض شديد الوبائية، ومشترك أي قد ينتقل بين الحيوان والإنسان خاصة الأطفال في حدود معينة منها عن طريق اللبن الملوث، وفقًا للدكتور سامي طه نقيب البيطريين سابقًا.

وأضاف طه في تصريحات صحفية: "مرض الحمى القلاعية منتشر في دول العالم، وفي الدول الغنية يتم السيطرة عليه بالاستئصال عن طريق إعدام الحيوانات المصابة كلها بشكل قاطع لمنع تفشي المرض بين المواشي، ولكن في مصر تتم السيطرة عليه عن طريق تحصين الحيوانات باللقاح".

وتابع:" المشكلة الحقيقية هو أننا في مصر نستورد استيراد عشوائي من دول مختلفة ينقل لنا سلالات جديدة من المرض وبالتالي نحتاج لتحضير لقاحات مختلفة في كل مرة لتناسب كل سلالة وهو ما يعد صعوبة أكبر".

وأشار نقيب البيطريين سابقًا، إلى أن الحمى القلاعية فيروس من 7 سلالات مختلفة وكانت مصر حتى عام 2006 لاتعرف سوى سلالة واحدة فقط تعرف بسلالة"o"، ثم دخلت لنا سلالات جديدة نتيجة الاستيراد العشوائي.

إضافة إلى ذلك، قرار الحكومة الصادر منذ عامين، والذي أصبح تحصين الحيوانات بموجبه يتم بمقابل مادي وليس مجانًا، كما لم يعد التحصين شامًلا لكل الحيوانات، كما كان من قبل، مما أدى إلى انتشار سلالات مختلفة من الحمى القلاعية في مصر، وفقًا لـ"طه".

"خسارة نحو 20% من اللحم من وزن الحيوان المصاب، بالإضافة إلى انقطاع اللبن وانخفاض مستواه"، أعراض تظهر على الحيوان المصاب بالحمى القلاعية، يتبعها مضاعفات أخرى، قد تصل إلى موت الحيوان، وفقًا لنقيب البيطريين سابقًا.

وشدد "طه" على ضرورة التنبيه المبكر والإبلاغ عن أي بؤر ينتشر بها الفيروس وعدم التعتيم عليها لمنع تفشي هذا الوباء، مع ضرورة أخذ عينات من الفيروس وتحليلها بواسطة معهد بحوث صحة الحيوان، للكشف عن سلالة الفيروس والتوصل للمصل المناسب لها، ومنع ذبح المواشي المشتبه في إصابتها لمنع دخول لحوم غير صالحة إلى سوق اللحم، مع تعويض أصحاب المواشي النافقة، كطرق وقائية للسيطرة على هذا المرض.