بالفيديو.. متحدث الدعوة السلفية: "مصـر" دولــة سُنـيّــة ليس بها شيعـــة

  • 261
م. عبد المنعم الشحات - المتحدث باسم الدعوة السلفية


قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية في مصر، أن السؤال عن موقف الدولة المصرية عن "الشيعة" ينبغي أن يكون موجهًا لمؤسسات الدولة.

وأضاف الشحات خلال مداخلة هاتفية في برنامج "استوديو صفا" المذاع على فضائية صفا، ويقدمه محمد صابر، أن على المستوى الديني فالمؤسسة الدينية الرسمية في مصر –الأزهر- حدث تطورًا كبيرًا في موقفها من الشيعة، بعد المواقف المكشوفة جدًا للشيعة في اليمن وسوريا وغيرها، ربما كان لفترة طويلة جدَا الشيعة يحاولون مخادعة الأزهر بمناداة التقريب أو بإحياء بعض الدعوات التي نادى بها بعض علماء الأزهر قديمًا بدافع الحب الموجود عند السنة عادة ومفقود تماما عند الشيعة.

وتابع: الأزهر منذ عدة سنوات أدرك تمامًا أن الشيعة خطر أينما كانوا، وأن لهم أطماع في مصر، فبمجرد حدوث أي هزة سياسية في مصر أو اقتصادية، ينادون بسياحة إيرانية او غيرها، وذلك يعنى أن الغزو الثقافي الإيراني دائما مكشوف جدًا ومطروح على المائدة وليس تحت المائدة، وأن أدنى مصلحة تحتاجها دولة سُنيّة أو أي دولة فيها أقلية مسلمة وإن كانت غير مسلمة، تحتاج لمصلحة سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، فدائما ما يكون المُقابل هو السماح بالغزو الفكري الشيعي بكافة صوره، مضيفاً: دائمًا الأجندة الإيرانية فيها غزو فكري ثقافي صريح جدًا، وذلك مقابل الفُتات من أي تعاون "اقتصادي" أو "عسكري" أو خلافه، وبالتالي المؤسسة الدينية في مصر تـُدرك هذا.

وأضاف متحدث الدعوة السلفية، أننا كبلاد إسلامية ذات أغلبية سنية نوعان : بلاد عصمها الله من الشيعة جملة وتفصيلا مثل مصر، وبلاد ابتليت بأن هناك مواطنين شيعة، وهو مواطن بالفعل يحمل الجنسية وينتمي لهذه الدولة أب عن جد وينتمي للشيعة أب عن جد، هذه الدول تضطر تتعامل مع هؤلاء كمواطنين، تحاول فقط أن تمنع تغولهم، تمنع تأثيرهم على أهل السنة، ولكن لابد من أن تعاملهم كمواطنين، أما البلاد التي ليس بها طائفة شيعية كمصر إذا هي عافاها الله، إذا الدولة كلها من عرق واحد، فهذا يعتبر عنصر من عناصر القوة، أما إذا كانت فيها عدة أعراق، تتعامل مع هذا الواقع وتضع الدساتير والقوانين التي تكفل التعايش السني بين هذه الأعراق إلى غير ذلك، متسائلاً: إذا كانت المشكلة غير موجودة فلماذا نستوردها؟.

وأكد الشحات: مصر ليس بها شيعة إطلاقا، ولا 1% و 1 في الألف، وإنما يوجد بها متشيعون، فإذا جاءت اليوم أمريكا لكي تقول أن نسبة الشيعة في مصر –ولو قالت 1 في المليون- فهي تريد أن تثبت أن هناك مصريين شيعة، وبالتالي طالما مصريين شيعة فلابد أن يشملهم الدستور، ولابد من حق العبادة أن يشملهم إلى آخر هذه القائمة الطويلة جدًا من الضعط بإقرار وجود الشيعة في مصر.

وأشار: بالتالي مصر السُنية بل كل الدول السنية، بل الدول السنية الخالصة التي لا يوجد بها شيعة ينبغي أن تكون أكثر الدول حرصاً على أن لايقال في يوم من الأيام أن بها طائفة شيعية، لأننا لو قلنا أن بها طائفة شيعية ولو بضعة أفراد يُعدون على أصابع اليد الواحدة فمعنى هذا أن المجتمع الدولي سيتكلم عن حقوق هؤلاء، وحقوق العبادة لهؤلاء، والقائمة التي نعلمها في النهاية، وهؤلاء يرحبون دائما بالتدخل الأجنبي.

وألمح إلى أنه من الممكن أن ترى كثيرا من بلاد المسلمين ذات أغلبية مسلمة وتوجد بها أقلية من ديانات أخرى، ولكنهم هذه الأقليلة تحترم على الأقل أنها جزء من وطن، فلا يرحبون بالتدخل الأجنبي، أما الشيعة يرحبون تماما وفي غاية الوضوح بل ويعاونون كما حدث في العراق بمعاونتهم للجيش الأمريكي.


واختتم: هذا الإعلان في حد ذاته مكمن الخطر الرئيسي في أن يقال أن في مصر أو غيرها لاسيما البلاد التي عافاها الله من الخطر الشيعي، أن يقال أن بها طائفة شيعية.