"حماس" تطالب "بتحقيق شامل" في اتهام عباس لدحلان بالتورط في اغتيال مؤسس القسام صلاح شحادة

  • 98
محمد دحلان المفصول من حركة فتح و الرئيبس الفلسطينى محمود عباس

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى اجراء "تحقيق شامل" في اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان بالتورط في اغتيال الشيخ صلاح شحادة مؤسس كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.

وعبر القيادي في الحركة والناطق الرسمي باسمها صلاح البردويل عن قلق حركته بشأن التصريحات التي أدلى بها الرئيس عباس أمام المجلس الثوري لحركة فتح بشأن تورط دحلان في اغتيال الشيخ صلاح شحادة القائد العام لكتائب القسام.

وقال البردويل، في تصريح صحفي اليوم، :"ما جاء على لسان عباس حول مشاركة دحلان باغتيال الشيخ القائد "صلاح شحادة هي اتهامات بالغة الخطورة". مؤكدا أن المعلومات التي طرحها عباس في لقائه التلفزيوني أمس تحتاج إلى "متابعة وتحقيق شامل".

واغتالت إسرائيل، القيادي البارز في حركة حماس صلاح شحادة في 23 يوليو 2002 بإلقاء قنبلة كبيرة تزن طنا من المتفجرات على المنزل الذي تواجد فيه في حي الدرج بمدينة غزة بناء على معلومات تلقاها الاحتلال من عملائه، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيا، بينهم ثمانية أطفال.

وكان الرئيس عباس قد شن أمس الأربعاء هجوما غير مسبوق على دحلان، متهما إياه بالمسؤولية عن عدد من الاغتيالات وعن دور له في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات بطريقة غير مباشرة.

وقال عباس في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله:"تحقيق أجراه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كانت نتيجته أن هناك 6 قتلوا بإيعاز من دحلان.. هم محمد أبو شعبان وأسعد صفطاوي..ثم بعد ذلك قتل كلا من هشام مكي وخليل الزبن ونعيم أبو سيف وخالد محمود شحدة”.

وأضاف "لدي سؤال أساله الآن: من الذي قتل ياسر عرفات؟ أنا أعتقد أنها ليست إثباتات وإنما شواهد تستحق أن ينظر إليها، من الذي وصل السم إلى ياسر عرفات؟”.

كما اتهم الرئيس عباس دحلان بالمشاركة في اغتيال صلاح شحادة مؤسس كتائب عز الدين القسام.

وقال عباس:"في المحاولة الأولى لإغتيال صلاح شحادة جاء دحلان وقال: صلاح شحادة سينتهي خلال دقائق.. وبعد دقائق سمع انفجار ضخم، فذهب دحلان للخارج وقال بالحرف الواحد: ابن (..) نفد (ترك) البيت قبل لحظة واحدة".
واستنكر القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان بشدة اتهام "أبو مازن" له بالوقوف وراء اغتيال الشيخ صلاح شحادة.

وقال دحلان في تصريح نشره على صفحته الخاصة على موقع (فيس بوك): "إثارة هذه القضية بهذه الفجاجة والحقارة، وفي هذا الوقت بالذات يستهدف بالدرجة الأولى وحدة ولحمة شعبنا في مواجهة هذا العدوان الغاشم".

وأضاف:"الشهيد صلاح شحادة رحمه الله اغتيل بقصف إسرائيلي كان هو الاول والأخير، وليس بإمكان أحد أن ينسى ذلك إلا اذا كان دجالا وكذابا مثل عباس" (على حد تعبيره).

وقال: "كيف اخترع عباس كذبة نجاة الشهيد صلاح شحادة من القصف، ولماذا يكذب بتلك الوقاحة بأني أبلغته قبل الضربة، ثم عدت لإبلاغه بنجاة الشهيد صلاح من الضربة؟".

واعتبر دحلان خطاب عباس بأنه "نموذج متكامل من الكذب والتضليل، ونموذج للغباء والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية" (حسب قوله).

وتعهد بكشف تفاصيل اغتيال عرفات، وقال: "وعد مني أن أكشف أكاذيب خطاب عباس من الألف الى الياء، وخاصة الموضوع الأهم والأخطر في تاريخنا الحديث، وهو قضية اغتيال الزعيم الراحل أبو عمار، ولماذا أطلق أبو عمار لقب كرزاي فلسطين على عباس، ولماذا استشاط عباس غضبا في خطابه عن مصالحتي مع الراحل العظيم".

ويعيش دحلان في دولة الامارات العربية المتحدة عقب فصله من حركة فتح الذي كان عضوا بلجنتها المركزية في يونيو من العام 2011، وهو نائب عن الحركة في المجلس التشريعي وتولى قيادة جهاز الأمن الوقائي مع بداية تشكيل السلطة عام 1994 وحتى عام 2002، وظل على علاقة قوية بالجهاز حتى بعد خروجه منه حتى سيطرة حركة حماس على القطاع في منتصف 2007.