• الرئيسية
  • الأخبار
  • هجمة علمانية متطرفة على الأزهر.. وصلابة "الإمـام" أقـوى من "شـواكيـش" الإعلام!

هجمة علمانية متطرفة على الأزهر.. وصلابة "الإمـام" أقـوى من "شـواكيـش" الإعلام!

  • 342
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب


البحوث الإسلامية: إقراره بوقوع "الطلاق الشفوي" سبب الهجوم العنيف

علماء بالمشيخة: التصعيد ضد المشيخة يؤكد صلابتها.. ولن ننجر وراء أفكار تخالف الشرع

راتب: الهجمات تكشف مدى قوة وصلابة الأزهر في مواجهة العلمانية المتسلطة

مرحلة جديدة من الهجوم على الأزهرالشريف؛ إذ يتلاعب العلمانيون ومن يقف وراءهم لتشويه صورة المشيخة من خلال اتهامها بالعديد من التُهم الباطة؛ إذ أنهم يعلمون أن الأزهر حائط الصد المنيع ضد الأفكار المتطرفة التي تريد أن تخرج الأزهر عن دوره الديني والعلمي المعتدل، حتى وإن كان ذلك بالمخالفة لشرع الله أو سنة رسوله؛ فمنذ أن أقر علماء الأزهر بالإجماع وقوع "الطلاق الشفوي" وهو يتعرض لهجمات شرسة غير مبررة بواسطة أفكار غربية تحت غطاء تجديد الخطاب الديني، التي يراها بعض أشياخه بأنها تمول من أشخاص يكرهون الإسلام ممن يمتلكون المال، لكن الأزهر ودعاته رفعوا شعار "سبق السيف العزل" في مواجهة هذه الأفكار.


قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن العلمانية المتوغلة في بعض الصحف التى يقف وراءها رجل الأعمال نجيب ساويرس تحاول تشويه صورة الأزهر الشريف.


وأشار الجندي في تصريحه لـ "الفتح" إلى أن المؤسسة ورموزها لو أقروا مقترح عدم وقوع "الطلاق الشفوي" لما لاقى هذا الهجوم وهذا التطاول، وعلماء الأزهر ممثلين في هيئة كبار العلماء، أبدوا رأيهم وهذا حقهم، بل هو واجب عليهم؛ مؤكدًا أن هذا الكلام يفتقد إلى أدنى درجات الموضوعية، وهي محاولة لسلب حقوق الأزهر ورصيده العلمي منذ 1050عام؛ فكيف لهؤلاء أن يريدوا من المشيخة مخالفة دين الله وشرعه لإرضاء بعض العلمانيين أو بعض الآراء والاتجاهات؟.


ونوّه بأنه لا توجد أزمة على الإطلاق بين مؤسسة الأزهر والرئاسة، لكن أمثال هؤلاء من المغرضين هم الذين يحاولون تصدير ذلك للرأي العام، والرئيس لم يطلب من الأزهر رأيًا أو فتوى معينة.


ولفت عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن التحقيق المنشور بإحدى الصحف بعنوان "رجال المرشد في بيت الإمام"كمثال من أمثلة الهجوم، حيث حمل في طياته الكثير من الافتراءات، كمحاولة للشهرة بعد فشله في التمثيل، وأن أعماله تفتقد لأدنى معايير المهنية، مشيرًا إلى أنه يريد لفت الأنظار إليه من خلال الهجوم على الأزهر.


بدوره قال الدكتور خالد راتب، الداعية الأزهري، إن كثرة الهجمات على الأزهر الشريف والاتهامات الباطلة التي آخرها ما تم زعمه على موقع "فيتو" والوطن وغيرهما، بأن المشيخة بها أعضاء من جماعة الإخوان وغيرها، تثبت كذب هذه الاتهامات العارية من الدليل، كما أنها تكشف النيات الخبيثة التي تركت المفسدين الذين يريدون إفساد معتقدات الأمة وأخلاقها بما يقدمون من أفكار وأعمال تتنافى مع الدين والأخلاق والأعراف؛ إذ يحاربون المصلحين وأصحاب الأفكار المستنيرة.


وأكد راتب لـ "الفتح" أن هذه الاتهامات والهجمات ثبتت أن الأزهر ذو تأثير كبير وممتد وشامل في فكر ووعي الأمة الإسلامية؛ فلا تُلقى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة، ومثل هذه الهجمات تكشف مدى قوة وصلابة المؤسسة وثباتها أمام أفكار العلمانية المتسلطة؛ مشيرًا إلى أن المشيخة -وعلى رأسها الدكتور أحمد الطيب- رفضت الانصياع والخضوع لأي منعطف منحرف سيما السياسية منها والأفكار المتشددة.


 وتابع: "لقد وقف الأزهر-وما يزال- حائط صد منيع لكل الجماعات المتطرفة التي ترى التغيير والإصلاح بالقوة والعنف، كما أنه سياج منيع أمام الأفكار المتسيبة التي ترى التغيير والإصلاح في التحلل من الالتزامات الشرعية"؛ وسيبقى الأزهر-رغم ما يكال له من هجمات واتهامات- إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها -إن شاء الله- صامدًا أمام الحملات الشرسة التي توجه إلى الإسلام من كل مكان داخليًا وخارجيًا، لافتًا إلى أنه لن يخضع يومًا لأي ضغط؛ لأنه يقول كلمته في كل القضايا المعروضة عليه معتمدًا على الكتاب والسنة وآراء العلماء المشهود لهم تاريخيًا وشرعيًا بالعلم والفقه، قائلاً لهؤلاء المتربصين: "موتوا بغيظكم".


من جانبه قال الدكتور إبراهيم أبو طالب، منسق عام الأئمة بوزارة الأوقاف، إن بعض الإعلاميين باعوا دينهم بدنياهم، قائلاً: "القافلة تسير والكلاب تعوي".

وتابع: أقول لهم "الطلاق واقع.. واقع مهما فعلتم"؛ متابعًا: "أمر غريب عندما نجد هذا الهجوم على المشيخة ورمزها بسبب فتوى كبار العلماء التي أقرت بوقوع الطلاق؛ إذ لا سلطان على المؤسسة سوى ضميرهم.

وأضاف: "أقول لهؤلاء العلمانيين: العلماء لحومهم مسموسة لأنهم باعوا أنفسهم لله ولا يخشون حاكمًا أو محكمومًا ما دام الأمر يتعلق بشريعة وسنة".

في السياق ذاته، هاجم الدكتورعبد المنعم فؤد عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، محمد ابو حامد عضو مجلس النواب، حيث قدم مشروعاً لتعديل قانون الأزهر الشريف.

وأكد فؤاد، ان الأزهر يحظى باحترام العالم كله، مضيفاً فليفعل محمد أبو حامد ما يشاء، المشيخة ستظل محتفظة بصلابتها أمام هذه التوجهات.