ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، الذي قام بزيارة واشنطن أمس، قد طلب مساعدات من الإدارة الأمريكية إلى العراق، الذي يشهد أسوأ أعمال عنف منذ 3 أعوام، بالتحديد بعد إجلاء القوات العسكرية الأمريكية من أراضية بإلحاح من الحكومة العراقية الحالية على حد وصفها.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعمال العنف والتوتر الأمني الذي يعانيه العراق اليوم، نتيجة طبيعية لمغادرة القوات الأمريكية قواعدها فيه، مُحملة رئيس الحكومة "المالكي" مسؤولية تدهور الوضع الأمني كاملاً، ومسؤولية الاضطرابات.
وقالت الصحيفة أن "المالكي" على خلاف مع أغلب الطوائف العراقية عدا الطائفة الشيعية فقط، الذي ينتمي هو إليها، فقد تجاهل أهل السنة، وأيضاً على خلاف واضح مع الأكراد، فقد احتكر السلطة وطائفته.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ خروج القوات الأمريكية، اكتسبت تنظيم القاعدة قوة كبيرة ضد الحكومة العراقية الغير قادرة على حماية مواطنيها، الذي يتحمل أيضاً "المالكي" مسؤولية تهديدات الامنية التي كانت قد تتلاشى إذا كان قد وحد البلاد حول أهداف المشتركة، بدلاً من الصراع الطائفي القائم.
واعتبرت الصحيفة أن العراق كان سيصبح أكثر أماناً وأمناً إذا مابقي به عدد صغير من القوات الأمريكية لمواصلة التدريبات العسكرية وجمع المعلومات الاستخباراتية، وإذا لم يكن متحالفاً بهذا الشكل مع إيران، والذي فتح لها المجال الجوي لوصول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.