• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • بعد دعوته لموجة ثورية في الشارع.. سياسيون: مصلحة الوطن تقتضي من "تحالف دعم مرسي" التوقف عن التصعيد والعنف.. ومصر لن ترجع إلى الوراء

بعد دعوته لموجة ثورية في الشارع.. سياسيون: مصلحة الوطن تقتضي من "تحالف دعم مرسي" التوقف عن التصعيد والعنف.. ومصر لن ترجع إلى الوراء

  • 125
صورة ارشيفية

وجه ما يسمى بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بيانا دعا فيه أنصاره في الميادين والسجون والجامعات، لموجة "ثورية ثانية لمدة 11 يوما متتابعة بداية من 19 مارس 2014 تحت شعار "الشارع لنا ..معا للخلاص"، وذلك في الذكرى الثالثة للاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية التي أعقبت إسقاط مبارك في 2011، مؤكدا على مطالب القصاص واسترداد الثورة وتمكين الشرعية الدستورية وتفعيل المسار الديمقراطي، وذلك حسبما ذكر البيان.

ووصف البيان معارضيه بالمتآمرين "المدعومين من الحلف الصهيوني الأمريكي"، داعيا إلى الاستنفار والاستعداد، بما يسعد الشهداء ويكسر قيد المعتقلين وينصف المظلومين؛ وذلك على حد تعبير البيان.

فكما نرى بين التهديد والوعيد والعنف، والذي يقابله عنف مضاد، وإعلانات تحالف دعم الشرعية بالعديد من الموجات الثورية كحراك شهر مارس الأخير لإسقاط ما يصفونه بالانقلاب، مع إصرار السلطات الحالية على تنفيذ خارطة الطريق يتمزق الوطن وتبلى أموره من الناحية الاقتصادية والأمنية بل والاجتماعية حيث الانقسام بين مؤيد لخارطة الطريق ومعارض لها من غير رغبة فى التضحية من أجل استقرار البلاد وصلاحها ومن غير تقدير لقوة صانع القرار التى أسست على إرادة أغلبية الشعب.

تسائل اللواء محمد التميمى، الخبير الاستراتيجى: "هل مصر أعز على التحالف أم الشرعية؟"، مشيرا إلى أن التحالف إذا كان يحب مصر سيضحى عما يريد لصالح الوطن واستقراره، معبرا عن رفضه وأسفه لدعوة الحراك الثورى لكونها دعوة للتناحر داخل الوطن وانقسام الشعب المصرى زيادة عن انقسامه الواقع بالفعل، متوقعا فشل الحراك لوعى الشعب وفطنته فى عدم الانجرار وراء دعوته، فى حين طالب الهيئات الإسلامية المعتدلة بمجابهة حركة 18 وغيرها من الحركات التى تمارس العنف فى الشارع مجابهتا فكرية، مؤكدا أن الحل الأمنى للعنف لايكفى.

أكد الدكتور مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية، أن مقياس نجاح أو فشل أي حراك ثوري هو ما حققه هذا الحراك على أرض الواقع، موضحا أن نجاح الحراك يتحقق نتيجة للضغط ومدى تأثيره على صانع القرار واستطاعته تعطيل البناء السياسى، مشيرا إلى خسران جماعة الإخوان المسيطرة على التحالف الذى يتمثل فى إدراج الجماعة كجماعة إرهابية بالإضافة إلى فقدان مصر كمركز استراتيجى لتقوية كيان الجماعة عالميا و فقدان الشعبية، مشرا إلى أن حركة 18 هى حركة من حركات الضغط التى تظهر نتيجة الاستقطاب السياسى كغيرها من الحركات التى انتشر تواجدها فى واقعنا السياسى.

كما أوضح الدكتور أحمد طاهر، مدير مركز الحوار للدراسات السياسية، أن من أسباب فشل التحالف أن مسامه و الفكرة التى يريد أن يحققها لا تتفق مع الشعب الذى يراهن على اكتسابه فى صفه لعدم الاعتراف بهما من غالبيته التى لا تؤيد رجوع محمد مرسى رئيسا للبلاد ولاترتضى نظام الإخوان حاكما للبلاد مرة ثانية، مدللا على ذلك الفشل بظهور الحركات كل أسبوع أو كل شهر خارج هذا التحالف مما يدل على عدم صموده فى تحقيق ما يريد، واصفا المظاهرات الحالية لكسر ما يسمونه بالانقلاب بـ"حلاوة الروح " و أنها ما هى إلا تقليل للخسائر