قال وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، إنه لا قائمة للدول العربية بدون تحالف "مصري- سعودي"، مؤكدا أن هذا الثنائي قادر على حل مشاكل العرب، ويستطيع الوقوف أمام المشروع الإيراني التوسعي.
وأضاف المشنوق في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي نبيل درويش، التنسيق الأمني مع مصر مستمر وفعّال ودائم على أعلى مستوى، وأن هناك تعاون استخباراتي ممتاز والتشاور السياسي مستمر، مؤكدا أن مصر ساعدت لبنان بشكل كبير في مسألة مكافحة الجاسوسية الإسرائيلية لأنها تمتلك أكبر تجربة عربية، وأنها ساعدت بيروت في الكشف عن عدة شبكات تجسس.
وأوضح المشنوق أن هناك أزمة كبيرة في لبنان جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين داخل الدولة، وأن هناك تململ شعبي من العمالة السورية في الداخل، خاصة أن هناك أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري بالداخل وهو ما يزيد الأعباء والنفور بين اللبنانيين، مؤكدا أنه لا يمكن استيعاب 2 مليون لاجئ دون دعم دولي.
وأكد المشنوق أنه مطلوب حوار وطني حول مسألة تسليح "حزب الله"، وأن هناك ضرورة للبحث عن إطار لهذا السلاح، ورأى أن النقاش حول السلاح هو جزء من النقاش داخل الاستراتيجية الوطنية، مشددا على أنها جزء من مسألة إقليمية وليست لبنانية فقط.
وأشار المشنوق إلى زيارة الرئيس اللبناني، ميشيل عون، إلى السعودية عقب فوزه، لافتا أن عون أعطى الرياض ضمانات شخصية لا يمتلك القدرة على تنفيذها، مؤكدا أنه يدين تماما تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، بحق السعودية، لافتا أن العلاقة مع السعودية تاريخية وممتازة، وأيضا الإمارات التي لم تقصر تجاه لبنان وقدمت المساعدات بشكل دائم، قائلا: "الإمارات خيرها موجود بكل الدول العربية والاعتداء عليها غير مبرر".
وتابع المشنوق أن إيران تتعدى على السيادة العربية في كل المناطق، تسعى لتطبيق الدولة الدينية كما هو الحال مع إسرائيل، وتسعى لزعزعة استقرار المنطقة العربية لتقاسم المنطقة.
وعن الملف السوري، رأى وزير الداخلية اللبناني أن روسيا حققت حلمها التاريخي بوجود موطئ قدم لها على البحر المتوسط، وأعطت النظام السوري اليد العليا، لافتا إلى أن هناك جمود في الاتصالات بين الجانب الروسي والأمريكي خلال تلك المرحلة بسبب ارتباك الأوراق بسبب الاشتباه في تلك الاتصالات، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تحضر لشيء ما بخصوص سوري قد يتأخر لعدة أشهر، خاصة بعد أن أصبح لهم تواجد قوى على الأرض.