قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، كل الشكروالتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الشقيقة، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وتوفير السبل لإنجاح القمة.
وأضاف السيسي خلال كلمته بالقمة العربية الآن المنعقدة في الأردن، إن دعم مصر ومساندتها الكاملة للملك عبد الله، مستمر خلال فترة رئاسته للقمة.
وتابع: تنعقد قمتنا في ظل تحديات جسيمة تواجه المنطقة بأسرها، تستهدف وحدة وتماسك وحدتها العربية وتماسك اراضيها، ونريد الوقوف بحسم أمام الأخطار التي طرأت على منطقتنا، فأضعفت الجسد العربي، حيث أصبح يعاني من تمزقات عدة، فأصبح لزاما علينا مواجهة التحديات وتعزيز أمننا القومي، والحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة.
وأردف: كلما قويت شوكة الإرهاب ضعفت الدولة، وكلما ضعفت الدولة تمدد نفوذ الإرهاب، نحارب الإرهاب ونسعى لتسوية الأزمات في لمنطقة واستعادة الأمن والأمان فيها، لتقوم بمهمتها المنوطة بها، مشيرا إلى القضاء على الإرهاب ونشر القيم الدينية الوسطية من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، وغيرها من المؤسسات المعتدلة.
وأكد أن بعض القوي تستغل الظروف غير المسبوقة لبسط سيطرتها، ونفوذها، بالتدخل في الشئونالعربية، ولذلك لا بد من اتخاذ موقف حازم وحاسم، بأننا لن نسمح لأي قوة كانت بالتخل في شئوننا، أو فرض مناطق نفوذ داخل الامة العربية.
وعن القضية الفلسطينية قال الرئيس عبد الفتاح السياسي، فلسطين هي قضيتنا الأولى، والوضع الحالي نرفضه جميعا، وقد سعت مصر ولاتزال لحل الأزمة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك من منطلق مسؤلية مصر تجاه الأمة العربية، وذلك وفق الأسس التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
واختتم: العمل العربي المشترك هو أساس الحل، والضروري للمنطقة العربية، ولذلك نسعى لتنسيق المواقف بين الدول العربية، واستعادة الجسد العربي لعافيته أصبح ضروريا للوقوف أمام ما يهدد الأمة من مخاطر، وفي هذا الإطار تؤكد مصر على دعمها لجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك بما يحافظ على توحيد صف الدول العربية.