قال عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن مصر تابعت بقلق بالغ حادث خان شيخون الذي راح ضحيته عشرات المدنيين السوريين الأبرياء، والضربات الأمريكية في حمص، موضحا أن تقارير كثيرة أكدت استخدام السلاح الكيميائي مجددا في سوريا.
وأضاف « أبو العطا » خلال كلمته في مجلس الأمن الذى عقد جلسة طارئة حول الضربة الأمريكية على قاعدة جوية في سوريا أن أحداث خان شيخون وغيرها من الجرائم التى شهدتها سوريا على مدار السنوات الست الماضية ستظل شاهدا على غياب الضمائر ودليلا حيا على أن شعوب المنطقة هي الضحية الرئيسية خاصة سوريا.
وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن ملايين السوريين شردوا وأزهقت أرواح مئات الآلاف بسبب الأضرار الجانبية، لذلك لابد من صفقة سياسية تحفظ مصالحهم، مضيفا أن الخلافات والتنافس بهذا المجلس لا تتعلق بسوريا وهذا أدي الي إزهاق الأرواح البريئة.
وشدد على أن الشعارات الجوفاء التي تستخدم في مجلس الأمن لن توصلنا إلى حل للأزمة السورية او ينعكس فعليا علي حياة المواطنين السوريين على أرض الواقع، مطالبا الجميع بتنحية الخلافات والتجاذبات المتزايدة والتركيز على سبل الخروج من المتاهة السورية ولابد من وقف إطلاق النار والبحث عن مفاوضات.
وأشار إلى أن الحل الوحيد للأزمة السورية المفاوضات المباشرة تحت مظلة الأمم المتحدة حتى يتحقق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب المتفشي وبناء مؤسسات الدولة، مشددا على أنه لابد ان يتكاتف الجميع لمكافحة الإرهاب في الدول لعدم انتشاره.
ودعا واشنطن وموسكو إلى التحرك الفعال لتوفير الأرضية المشتركة للمفاوضات السورية، مؤكا أن التسوية في سوريا ممكنة خاصة إذا صفت النوايا، ومصر مستعدة للتعاطي مع أي تحرك إيجابي لحل الأزمة السورية.
