• الرئيسية
  • الأخبار
  • سرقة "يوسف" لمقال يهودي تشعل مواقع التواصل.. باحث سياسي: سرق المقال وكتبه بالعامية.. ونشطاء: سرقة مقال كسرقة مليار

سرقة "يوسف" لمقال يهودي تشعل مواقع التواصل.. باحث سياسي: سرق المقال وكتبه بالعامية.. ونشطاء: سرقة مقال كسرقة مليار

  • 91
باسم يوسف

سادت حالة من الغضب والاستياء في صفوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد قيام الإعلامي الساخر باسم يوسف بنشر مقاله الأخير "لماذا لا يهتم بوتين؟" في جريدة الشروق، أمس الثلاثاء، والذي سرقه من الكاتب اليهودي "بن جودا" من موقع مجلة "بوليتيكو POLITICO Magazine" إحدى المجلات الإيطالية ونسبه لنفسه.

حيث تعرض الإعلامي الساخر، صباح اليوم الأربعاء، لهجوم عنيف من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر"، رغم اعتذاره عما اعتبره نسيانا وقام بتعديل المقالة بوضع سطرين في ذيلها يفيدان باستعانته بمقالات للكاتب اليهودي على عدة مواقع، إلا أن النشطاء اعتبروا ذلك تداركا منه لفضيحته بعد الهجوم العنيف عليه لقيامه بسرقة المقالة ونسبتها لنفسه.

وقال الدكتور أحمد عبد الحميد، الباحث السياسي، نشر الإعلامي الساخر الدكتور باسم يوسف مقالا أكثر من رائع في جريدة الشروق والتي لاقت صخبا وضجيجا من مشجعي السياسي الصاعد.

وأضاف عبد الحميد، عبر صفحته على "فيس بوك"، إلا أنه من المدهش أن يتضح أن المقال هو النص المترجم بحذافيره من مقال منشور منذ أيام على موقع "POLITICO Magazine" وترجمته للعربية بنصه الأصلي مختصرا "sasa post" مع إشارة للمصدر الأصلي منذ أسبوع.

وتابع عبد الحميد، يوسف لم يكلف نفسه حتى عناء اختيار نهاية مغايرة، وكل ما أتعب نفسه فيه كتابة أفكار المقال كما هي، ربما أضاف عليها دخلة شيقة ثم كتبها كلها بالعامية المصرية.

واتهم عبد الحميد يوسف بالسرقة قائلا في ختام كلامه: تعلمنا سابقا أن تكتب مقالا من مصدر واحد وتذكره فإنه "اقتباس"، أما إن لم تذكره فإنها سرقة، أما قراءة وتلخيص من عدة مقالات اسمه "بحث"، ثم يظهر مجهود الباحث في دمج الأفكار، أما أن تكتب مقالا للرأي في جريدة كبرى، وتقتبسه كله وتنسبه لنفسك، ثم يخرج ملايين من الناس يهتفون باسمك، يصبح حينها "باسم يوسف" باسم حرامي.

فيما قال الإعلامي أحمد موسى في تدوينه له عبر "تويتر": لما تبقى حرامي برامج، فمش جديد تبقى حرامي مقالات، باسم طلع حرامي فيديوهات ومقالات كمان".

ووجه محمد عبد العزيز، مسئول الاتصال السياسي بحركة «تمرد»، انتقادا شديد اللهجة ليوسف في تدوينه له عبر "تويتر"، قائلا: حتى المقال اللي سرقه باسم يوسف "أيوه سرقه مش اقتبسه ولا حاجة" سطحي جدا في تفسيره للعلاقة بين روسيا وأمريكا ومنحاز جدا لأمريكا.

وأشار الدكتور علاء عوض، أستاذ الكبد بمعهد "تيودور بالهاريس"، إلى أن الموضوع أكبر وأعمق كثيرا من أن باسم يوسف يسرق مقالة قائلا على صفحته: "سرقة مقالة ونشرها واقعة بالتأكيد مرفوضة"، متسائلا: هل ينتهي الأمر بالاعتذار؟

وطالب عوض المتابعين بالنظر للموضوع في سياق أوسع فكم من بحث علمي مسروق في مصر ومن سرقه أخذ به درجة علمية أو جائزة، والاعتذار ليس هو المطلوب الآن؛ لأن الاعتذار من الممكن أن يكون مفهوما لو كان الأمر مجرد حدث فردي، لكن في أحوالنا الغريبة هذه لابد أن نواجه أنفسنا بالحقيقة لكي نستطيع أن نتجاوزها، ولا ينتهي الأمر بمجرد اعتذار، فالمسألة أعمق من ذلك بكثير.

وقالت هبة ياسين، المتحدثة باسم التيار الشعبي المصري، فلنكن صادقين مع أنفسنا ولنسم الأشياء بمسمياتها، فهناك فارق شاسع بين الاقتباس أو حتى الترجمة وأشياء أخرى.

وأوضحت أنها تقصد بالأشياء الأخرى سرقة باسم يوسف للمقالة ونسبتها إلى نفسه وذلك ردا منها على تعليقات المتابعين على "فيس بوك".

وأضافت كما أننا لم نسكت لمن سرقوا البلد فلن نسكت لمن سرق ولو مجرد مقالة لأن المبدأ واحد هو السرقة، متسائلةً، لماذا يحاول البعض تبرير ما قام به باسم ولا يريد أن نتكلم عن سرقته للمقالة.

فيما قال أحمد مبارك: الحرامي حرامي إذا كان سارق مليار أو سارق مقال، وأضاف طارق توفيق: السرقة كشرب الخمر فالخمر قليله حرام، وتابع محمد حسين: طول عمري بقول عليه عيل قليل الأدب.

بينما علق ناشط أخر قائلا: قريت مقال وعجبك يا باسم، ترجمه وقول إنه مترجم، وحط لينك للمقال الأصلي، لزمتها إيه السرقة دي، مش هنجامل حد.. الحق حبيب ربنا.