• الرئيسية
  • الأخبار
  • طارق عادل يترأس وفد مصر في اجتماع السفراء المندوبين وكبار المسئولين التحضيري للقمة العربية

طارق عادل يترأس وفد مصر في اجتماع السفراء المندوبين وكبار المسئولين التحضيري للقمة العربية

  • 107
السفير طارق عادل مندوب مصر لدى الجامعة العربية والوفد المرافق له بالاجتماع


طارق عادل يترأس وفد مصر في اجتماع السفراء المندوبين وكبار المسئولين التحضيري للقمة العربية


بن حلي: ضرورة معالجة اختلاف تقدير المواقف السلبي على العلاقات العربية


الجار الله: قمة الكويت تنشد التماسك وحدة الموقف العربي


البوعينين يؤكد مبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة

تصدر ملف العلاقات العربية البينية بعد ظهر اليوم الجمعة، في الكويت اجتماع السفراء المندوبين الدائمين بالجامعة العربية وكبار المسئولين في وزارات خارجية الدول الأعضاء؛ للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية العادية في دورتها العادية الـ25 المقرر عقدها في الكويت يوم الثلاثاء المقبل.


ترأس وفد جمهورية مصر العربية في الاجتماع السفير طارق عادل المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية.


وأكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، خلال كلمته الافتتاحية بالاجتماع ضرورة معالجة حالة الاختلافات في الرأي أو التوجهات أو في تقدير المواقف التي أصبحت تؤثر سلبا على العلاقات العربية البينية، والعمل على إعادة الدفء والتضامن للبيت العربي، وتحصينه من الحزازات والهزات.


وقال "بن حلي" ، انعقاد القمة في دولة الكويت التي تنتهج سياسة رصينة ورشيدة، ومن خلال خبرة وحنكة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت؛ تشكل هذه القمة فرصة هامة لمعالجة أوضاع هذه العلاقات وإزالة الشوائب التي تعكر صفوها.


وأشار إلى أن انعقاد القمة في دولة الكويت يشكل فرصة هامة لمعالجة أوضاع هذه العلاقات وإزالة الشوائب التي تعكر صفوها، خاصة أن الكويت تنتهج سياسة رصينة ورشيدة، ومن خلال خبرة وحنكة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.


حلقة هامة


وفي السياق ذاته، قال السفير "بن حلي" في كلمته، هذا الاجتماع يشكل حلقة هامة في سلسلة الاجتماعات التي عقدت للتحضير للقمة العربية في دورتها العادية رقم 25، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سينكب على إعداد مشاريع القرارات والتوصيات السياسية التي سترفع لوزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري الأحد المقبل.


وأضاف، لقد حرص الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، على أن يرفع إلى القمة الحالية عددا من التقارير الموجودة أمام اجتماع السفراء وكبار المسئولين للنظر فيها ورفعها إلى القادة التي تتناول القضايا الحيوية، وجملة من الاقتراحات والتوصيات لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا على المستوى العربي والإقليمي، وفي انتظار تقديم رؤيته في الاجتماعات الوزارية التي ستعقد السبت والأحد المقبلين، وأيضا الثلاثاء المقبل أمام القادة العرب.


6 قضايا


وأشار "بن حلي" إلى أن هناك ستة قضايا مطروحة أمام الأجندة العربية، تتصدرها القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه في القلب منها القدس الشريف، وأنها قضية العرب الأولى التي أصبحت تشكل ضميرنا ووجداننا، وتعكس مدى مصداقية عملنا في التزامنا اللا محدود مع الشعب الفلسطيني في دعم صموده ضد الاحتلال والقهر ومآسي التهجير ودروب الشتات، وهي تتطلب اليوم استعادة المبادرة العربية والتحرك الناجع، والتحسب لأي إخفاق في مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي التي تقودها الولايات المتحدة؛ لطرح الحلول البديلة والتحرك الدبلوماسي الفعال لكسر حالة الحصانة التي تتمتع بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أي مساءلة أو متابعة قضائية أو ردع عقابي لجرائمها، ولعدم التزامها بأسس تحقيق السلام، ولخرقها المتواصل للقوانين والشرعية الدولية.


ثانيا: إعادة الفعل للموقف العربي تجاه المأساة السورية لإنقاذ هذا البلد العربي الغارق في أتون الحرب المدمرة، ووضع الأزمة السورية على طريق الحل السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.


ثالثا: إعادة الاهتمام المطلوب بملف الأمن العربي، بما فيها قضية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، والتصدي لآفة الإرهاب التي أصبحت تهدد استقرار مجتمعاتنا، وتعيق حركة النهضة والتنمية فيها.


رابعا: لقد وضعت عاصفة التغيير التي هبت على المنطقة العربية الدول العربية والنظام العربي الجماعي أمام متطلبات جديدة تحتم استرجاع عناصر الموقف العربي وحيويته؛ لتصويب رياح التغيير في اتجاه بناء الدولة الحديثة الراسخة المقومات والمؤسسات والحقوق والواجبات على أساس المواطنة.


خامسا: معالجة حالة الاختلافات في الرأي أو التوجهات أو في تقدير المواقف التي أصبحت تؤثر سلبا على العلاقات العربية البينية، والعمل على إعادة الدفء والتضامن للبيت العربي، وتحصينه من الحزازات والهزات.


سادسا: أكد أهمية الدور الانفتاحي الذي تتحرك في مجاله جامعة الدول العربية تجاه بناء شراكات وتعاون مثمر مع العديد من الدول والتجمعات الإقليمية والدولية؛ بهدف تحقيق الصمالح العربية، وتوفير الدعم الدولي لقضايانا، والمشاركة في صياغة القرار الدولي حول مختلف القضايا العالمية.


ظروف دقيقة


من جهته، رحب خالد سليمان الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتي، ورئيس الاجتماع، بحضور هذا الاجتماع الهام الذي يأتي في مستهل الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الـ25.


ونقل تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وتمنياته لأعمال الاجتماع التوفيق والسداد، وللجمع طيب الإقامة في بلدهم الثاني.


كما أشاد بدولة قطر لما بذلته من جهود مقدرة خلال فترة ترأسها للدورة الـ24.


وأضاف "الجار الله" ، أن يأتي هذا الاجتماع التحضيري بل وتأتي قمة الكويت في ظل ظروف دقيقة تتطلب اللقاء والتشاور، قائلا أمامنا جدول أعمال حافل بالقضايا التي تمثل اهتمامنا وانشغالنا، والموضوعات التي تتصل بعملنا العربي المشترك، مشددا على ضرورة حسم هذه الملفات بتوصيات ومشاريع قرارات لرفعها بعد ذلك للوزراء والقادة العرب، معربا عن ثقته في تعاون الجميع ودعمهم للوصول إلى ما نطمح إليه من نتائج.


وقال نتطلع إلى لقاء قادتنا بكل تفاؤل وأمل؛ لتضيف هذه القمة إلى عملنا العربي المشترك ما يعززه ويدفع به إلى آفاق أرحب وصولا إلى التماسك الذي ننشد وإلى وحدة الموقف المرجو منا.


مرحلة استثنائية


من جانبه، قال سيف المقدم البوعينين مندوب قطر الرئاسة السابقة للقمة العربية، أن العالم العربي اليوم يمر بمرحلة استثنائية بالغة الدقة يواجه فيها تحديات مصيرية تمس حاضر ومستقبل المنطقة، وهو الأمر الذي يضعنا جميعا أمام منعطف تاريخي حاسم ومسئولية جسيمة تفرض علينا تسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضمان جدواها واستمراريتها لتجاوز الأزمات المتعددة التي تواجه أمتنا العربية؛ بهدف الاستجابة لتطلعات شعوبنا وطموحاتها.


وأضاف "البوعينين"، إن تطوير العمل العربي المشترك والانتقال به إلى مرحلة بناء شراكات جديدة مع مختلف الدول والتكتلات الدولية والإقليمية بات ضرورة يفرضها الواقع وتمليها التحديات؛ للتفاعل مع آثار العولمة وبناء فضاء اقتصادي عربي مندمج واع بأهداف وطموحات شعوبه، ومنسجم مع مسار الاقتصاد العالمي.


ورحب بالخطوات التي تم إنجازها لتعزيز العمل العربي المشترك في إطار تطوير منظومة جامعة الدول العربية وفقا لقرارات ونتائج قمة الدوحة.


وأكد "البوعينين" إيمان بلاده على نحو راسخ بأن تعزيز وتقوية الجامعة العربية ومنظومتها يشكلان الرافد الأساسي لأي تحرك عربي في التعامل مع التكتلات الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجهها الأمة العربية.


وأضاف، قطر ومن خلال رئاستها للقمة العربية الـ24 ساهمت على مدى عام كامل في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، ولم تألوا جهدا في تعزيز كل الجهود الهادفة إلى تنفيذ تلك القرارات الصادرة عن قمة الدوحة، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الأزمة السورية أو تطوير منظومة العمل العربي، وذلك جنبا إلى جنب مع شقيقاتها من الدول العربية كافة، مشيرا إلى أن الطريق لا يزال طويلا وشاقا في سبيل تحقيق ما نصبوا إليه، مؤكدا أن ذلك يتطلب مزيدا من الجهد والعمل المتواصل للارتقاء بأوضاع الأمة العربية نحو مستقبل أفضل.


وأكد ثقته أن دولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لن تدخر جهدا في سبيل إعلاء شأن الأمة العربية وتوفير كل ما من شأنه دفع مسيرة العمل العربي المشترك وتطويره.