"دراما رمضان" تنوب عن الشيطان.. عريّ وإيحاءات جنسية وتكلفة تتجاوز 2.5 مليار جنيه! "ملف"

  • 325
دراما رمضان

 

+ 18 "دراما رمضان" تتحالف مع الشيطان

سموم فكرية تبثها قنوات عربية تقلب الحقائق وتطعن في الثوابت

عُريٌّ وإيحاءات جنسية وألفاظ خادشة للحياء.. وتكلفتها تجاوزت 2.5 مليار جنيه

أكاديميون: الإحصائيات تؤكد خطورة المسلسلات على السلم المجتمعي

عميد "إعلام القاهرة" السابق: الربح أعمى شركات الإنتاج عن القيم والمبادئ
وكلية كلية الدعوة: أعمال لا تعالج قضايا المجتمع

 

يعاني الصائمون دومًا من عدم مراعاة "دراما رمضان" لحرمة الشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن؛ فلا أخلاقيات أو آداب، بل معظم ما يشاهدونه ينافي تعاليم الصيام التي أتت لتربية وتهذيب النفس وتدريبها على التقرب من الله سبحانه وتعالى.

وكثير من الآباء يجدون معاناة شديدة بسبب مشاهدة هذه المسلسلات المليئة بمشاهد تجرح الحياء، وتؤثر على أخلاق وسلوك الأبناء والبنات، ولم يكتف مخرجو الأعمال الدرامية في مصر بوجود بعض النساء مع الرجال في مشاهد غير لائقة، بل قاموا بالعديد من التنويهات حول بعض المسلسلات وأنها +18، و+12 لما بها من مشاهد خليعة، فضلًا عن شرب المخدرات والخمور (على حد قولهم).

ليست المشاهد السيئة، أو الإيحاءات الجنسية، أو الألفاظ الخارجة، هي فقط ما أثار انتقاد الجميع، لكن تكاليف "دراما رمضان" الباهظة، وأجور الممثلين غير الطبيعية، في ظل موجة الغلاء والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، أثارت انتقادات حادة لا سيما وقد تجاوزت تكلفة "دراما رمضان" 2.5 مليار جنيه تقريبًا.

وفي هذا الصدد، قال الأستاذ الدكتور محمود الصاوي، وكيل كلية الدعوة الإسلامية وأستاذ الثقافة بجامعة الأزهر، إن مردة الشياطين تصفد وتسلسل في رمضان، لكن يبدو أن هناك تعاقدات سرية بينهم وبين شركات الإنتاج الإعلامي والمخرجين والممثلين والمصورين للقيام بالنيابة عنهم بمهمة سرقة أوقات الأمة في أعظم لحظاتها وأفضل شهور العام على الإطلاق!

وأضاف الصاوي لـ "الفتح"، أن بعض الناس يظلون إحدى عشر شهرًا كاملًا يرتكبون المعاصي والسيئات، ويقصرون في الطاعات، ويحملون الأوزار الثقيلة، ثم يودون أن يتفرغوا للعبادة، والتخلص من الآثام والمعاصي والحصول على المغفرة والرحمة والعتق من النار قبل فوات الأوان، لكن شركات الإنتاج لا تترك أحدًا في حاله.

وتعجب أستاذ الثقافة من أسماء وعناوين دراما رمضان، قائلًا: عندما تراجع مواعيد المسلسلات الرمضانية على مدار الساعة تجد أمرًا في منتهى العجب، 7 مساء "رامز تحت الأرض"، وفي الثامنة مساء "عفاريت عدلي علام"، والتاسعة مساء "لمعي القط"، والعاشرة مساء "الحصان الأسود"، والحادية عشرة مساء "غرابيب سود"، والثانية عشرة مساء "عام إبليس"، متسائلَا: متى سيصلي هذا العبد المسكين ويذكر ربه، ويقرأ قرآنه، ويصل رحمه، وينفع منطقته ومجتمعه؟.

وتابع الصاوي: يبقى السؤال الأهم وهو هل هذه الأعمال حقًا تعالج قضايا المجتمع وتضرب على الأوتار الحساسة، والمشكلات الحقيقية كالتخلف والبطالة والاتكالية إلى تبنِّي نمط العصامية، والاعتماد على الجهد والعرق والبذل والتضحية والإيثار بعد الاعتماد على الله؟

وتساءل: هل تصنع "دراما رمضان" قدوات حقيقية للأجيال الجديدة التي من شأنها أن تنهض الأمة على أيديها، أم ما زلنا محلك سر في تعظيم الأقزام وتقزيم الأعلام؟



وقالت الأستاذة الدكتور ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً: "تذاع عندنا بلاوي بدون تنبيه الجمهور إلى أن هذه الأعمال قد تناسب أعمار معينة، وأيضا ذلك يرتبط بعملية المواعيد التي يتم فيها البث بحيث يتم مراعاة السن الذي يعرض له".

 وأضافت عميد كلية الإعلام، في تصريح خاص لـ"الفتح"، هذه تحتاج إلى جانب من التربية الإعلامية، بحيث يكون الجمهور على وعي، ويقدر أن ينتقي الأشياء المفيدة والتي تناسب أعمار معينة وعادات وتقاليد معينة.

وتابعت: "من وجهة نظري أن هذه الأعمال لا تناسب المجتمع المصري، ولكن للأسف في ظل وجود انفتاح على شبكة الإنترنت وعدم وجود رقابة عليها فألأمر اختلف عن السابق، لكن ما نستطيع أن نواجه به هذه الأعمال أن يكون هناك نوع من التربية الإعلامية للآباء والأبناء والنشء والأمهات، بحيث يتمكنوا من تلقاء أنفسهم  باتخاذ  القرار بالابتعاد عن هذه الأعمال التي لا تناسبهم".

وأكدت أن المناخ اختلف تماما فأصبحت الدولة عاجزة أن تمنع هذه الأعمال وذلك لعرضها على شبكة الإنترنت وغيرها، فأصبح الوالد لا يستطيع التحكم تماما فيما يشاهده ابنه حاليا مهما كان عمره، فكل ما نستطيع فعله أن نحسن تربيهم ونحسن تعليمهم ونعطيهم القيم الصحيحة حتى نساعدهم على اتخاذ القرار من أنفسهم.

وأردفت، أن هذه الأعمال لم تعرض هذا العام فقط، ولكنها من سنوات، وجميعها من إنتاج القطاع الخاص، وما يهمهم هو المكسب والإعلانات والربح، فهم لا يبحثون عن القيم ولا الأخلاق ولا تعنيهم هذه الأشياء أصلا.

وأوضحت عميد إعلام القاهرة السابق، أن هذا واقع يجب أن نعترف به ونواجه ببعض الحلول، فالقائمون على هذه الأعمال هم شركات خاصة يريدون تحقيق أرباح ولا يهتمون بأي شيء آخر، سواء  كانت هذه الأعمال تهدم القيم أو تضر المجتمع أو غير ذلك، فالمهم هو الحصول على أعلى نسب المشاهدة والحصول على أعلى مكاسب من الإعلانات، وذلك بسبب قصور الدولة من وجهة نظري.

وأكدت نحاول دائما أن نناقش هذه القضايا ونحذر منها ولكن ليس في أيدينا "عصا سحرية" لمنع الناس من مشاهدة هذه الأعمال، لكن نحاول توعية الجمهور بأن يتخذ قرارًا من تلقاء نفسه بالابتعاد عن الأعمال الهابطة، وهذا القرار لن يأتي إلا بأن يعي ويفهم ويتعلم جيدًا حتى يستطيع أخذ هذا القرار.

وفي نصيحة للمصريين، قالت: "أقول للأسر المصرية لابد وأن ينتقوا وألا يضيعوا أوقاتهم في أعمال تضر أكثر من نفعها، وأما بالنسبة للقائمين على هذه الأعمال فإننا نخاطب ضمائرهم –وإن كنا لا نستطيع إجبارهم- وندعوهم أن يراعوا ضمائرهم عند إنتاج هذه الأعمال".

في السياق ذاته، أكد الدكتور مصطفى خطاب، الأستاذ المساعد بالمركز القومي للبحوث والمحلل السياسي، أن المسلسلات والبرامج الرمضانية لا تراعي الطبيعة الخاصة للشهر الكريم أو الذوق العام.

وأضاف خطاب لـ "الفتح"، أنه يوجد استمرار وتحد سافر لمشاعر المسلمين، حيث يصر القائمون عليها على الترويج بأسوأ صور الأعمال المنافية للأخلاق والذوق العام، من خلال أعمال درامية قائمة على الترويج لسلوكيات وأخلاق سيئة يرفضها الشعب المصري تمامًا.

وتابع: بدلًا من الحث على العبادات والأخلاق الكريمة نرى سيلًا من الأعمال التي تحض على الرذيلة وسوء الخلق والانحلال المجتمعي، وتطبيع هذه الاختيارات والأفعال الشائنة كالترويج للأفعال والإيحاءات الجنسية سواء في عناوين بعض المسلسلات أو مضامينها وحواراتها، فبدلًا من أن تعكس الدراما (كما يروج مناصروها) مرآة المجتمع، نجد أن تلك الأعمال الدرامية لا تعكس حقيقة الواقع، بل تركز على بعض مساوئ المجتمع وتشيعها كأنها الأصل في المجتمع.


وشدد على أن القائمين على تلك الدراما لا يواجهون الأخطار التي تهدد المجتمع، بل مع كل أسف نجدهم يغردون خارج السرب، ويسهمون بقوة في إضعاف المجتمع وتحلله عبر هذه الأعمال التي يزعمون أنها فنية.

وأردف عضو مركز البحوث، أنه من خلال الإحصائيات المختلفة لمعدلات الأفعال والأخلاق المشينة مثل التحرش وإدمان المخدرات، وتصفح المواقع الإباحية، وزيادة معدلات الجريمة بالقتل والسرقة، يتضح لنا أن تأثير تلك الدراما -التي غزت كل بيت في مصر- أصبح أمرًا مقلقًا ولا أقل من أنه يهدد الأمن القومي والمجتمعي على المدى القريب والبعيد؛ وهو الأمر الذي لابد أن يدركه القائمون عليها، ويستلزم تدخل الدولة من خلال تفعيل الجهات الرقابية لمواجهة تلك الأخطار وليس هذا ضد حرية الإبداع؛ إذ ليس ما يقدم من أعمال يمت للإبداع بصلة، لكنها دعوات للانحلال والفجور، وهو أمر لا يقل خطورة عن الإرهاب الذي يهدد الدولة.



ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبيد، عضو هيئة التدريس  بجامعة الأزهر، أن من أسباب انهيار البلاد والمجتمعات الذنوب، خاصة لو كانت ذنوبًا مثل نشر الفاحشة في الذين آمنوا كـ "دراما رمضان"، التي يستعد لها شياطين الإنس ممن انتدبوا أنفسهم لصد الناس عن الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام.

وأضاف عبيد في تصريح خاص لـ "الفتح"، أن حقيقة من يدقق في أحوال البلاد التي سقطت، والبلاد التي يعد لها السقوط، يجد أنها مقصرة في حق الله سبحانه وحق شريعته، فدولة بحجم مصر تعاني ما تعانيه من انهيار اقتصادي وأمني وأخلاقي ملحوظ، وليس هذا عجبيًا بل كل ذلك عاقبة من بارز ربه بالمعاصي، بل العجيب فعلًا أنها تعاني من هذه المصائب وتصر على مبارزة الله –عز وجل- بالمعاصي.

وتابع: المتأمل في طرقات عاصمة مصر القاهرة يجد ركامًا من الباطل ينتشر في جميع النواحي على الكباري وشاشات العرض التي ملأت الميادين، وإعلانات تحض على الفاحشة والعري والسفور؛ وعلى الجانب الآخر تخرج تصريحات أحد الوزراء بإيقاف مكبرات الصوت التي تجهر بالقرآن -بغض النظر عن أنها تُحدث مفاسد أو مصالح؛ فالأمور لا تدار هكذا- ولو كان هناك حرص على الناس وعلى راحتهم ألم يكن الأولى الحرص على دينهم؟!

وقال الدكتور محمود الحفناوي الأنصاري، الداعية الإسلامي، بالنسبة لدراما رمضان وكثرة هذه المسلسلات التي أُنفق عليها المليارات، فإن الشيطان يسعى إلى صد الإنسان عن الطاعة والعبادة إحدى عشر شهرًا، هذا شيطان الجن، فإذا سُلسل في رمضان بالسلاسل قالت له شياطين الإنس: "استرح أنت، وكن قرير العين في سلسلتك؛ فسنقوم بدور أعظم من دورك، وسنشغلهم عن العبادة والطاعة، وما فعلته معهم إحدى عشر شهرًا لن يضيع هباء منثورًا!".

وأضاف الحفناوي لـ "الفتح"، أن لسان حالهم "سوف نفسد عليهم الطاعة والعبادة بما سنقدمه لهم من دراما رمضان ومسلسلات ماجنة وساقطة تشغلهم عن القيام وتلاوة القرآن والصلاة، وتفسد عليهم صيامهم، فلن يضيع مجهودك هدرًا أبدًا، فسنقوم بعمل اللازم فاطمئن، وكما قال ربنا في هذه الآية الكريمة: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} أي شياطين الإنس والجن.

وأردف: المسلم العاقل لا يلتفت إلى مثل هذه المسلسلات، فكل ما يعرض من مسلسلات ودراما في رمضان فسيعاد بعد رمضان، فإن فاتك في رمضان فسوف يعاد بعده، لكن الصيام والقيام لا يعادان بعده أبدًا (هذا إن كانت فيها فائدة تستحق المتابعة)، فاغتنم الفرصة فربما يكون آخر رمضان في حياتك، فكم من أناس كانوا معنا رمضان الماضي يقومون ويتهجدون ويصومون وهم الآن تحت الثرى، وما كانوا يظنون أن رمضان الماضي هو آخر رمضان لهم.

ونصح الداعية الإسلامي كل مسلم صائم قائم بأن ينشغل بالعبادة في رمضان ولا يلتفت لمثل هذه الأشياء المقصود منها الصد عن العبادة والطاعة، وأن يكون إلى الله أقرب، متابعًا: صم صيام مودع فلعله يكون آخر رمضان لك في الحياة، فلا تجعل شياطين الإنس يفسدون عليك العبادة والطاعة في رمضان ويحرمونك من المغفرة.

وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صعد المنبر وقال: "آميين آميين آميين"، والشاهد هنا أنه عليه الصلاة والسلام قال عند الأولى: "أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: بعدًا لمن أدرك أبوين كبيرين ولم يغفر له، وأتاني عند الثانية وقال: بعدًا لمن أدرك رمضان ولم يغفر له، وأتاني في الثالثة وقال: رغم أنف أمرئ لمن ذُكرتَ عنده ولم يصلِّ عليك"، فمن الذي دعا؟ جبريل، ومن الذي أمَّن؟ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيا أيها المسلم إياك أن تصيبك هذه الدعوة، فتكون من الأشقياء، فاحرص على وسائل المغفرة في رمضان.

إيران تسعى للحصول على نصيبها من خلال "دراما رمضان"
لم تتغيب إيران عن دورها الطائفي في الشهر الكريم، لتبث سمومها الطائفية التي تسعى لتفتيت المنطقة وإثارة الفوضي بها.

وفي نفس الصدد يقول الباحث حامد الطاهر، المتخصص في الشأن الإيران، إن الغزو الناعم من الحية الإيرانية التي تحاول تصوير نعومة جلدها وإخفاء سمومها المبثوثة يتواصل عبر الدراما الإيرانية التي تهدف خلال هذا الشهر الكريم إلى شغل المسلمين السنة عن خقيقة رمضان.

وأضاف الطاهر في تصريح لـ"الفتح""، أن تجميل صورة إيران عن طريق الدراما الاجتماعية التي تظهر المواطن الإيراني مسالما وملتزما وهو ما لا تصدقه التقارير الحقيقية عن وجود كوارث يعاني منها المجتمع الإيراني من إدمان ومتعة وأبناء مجهولين وفئة غير قليلة تعيش تحت خط الفقر.

وتابع، كما تحاول المؤسسة الإيرانية الإعلامية التابعة للمرجعيات بث العقائد الشيعية عبر مسلسلاتها متسترة بالتقاليد والأعراف الإيرانية، وكل هذا وأكثر يدفع الشيعة إلى الإنفاق ببذخ على هذه المسلسلات التي تدفع بعض القنوات العربية فيها أموالا ضخمة لتقوم بدبلجتها وعرضها مع التربح من ورائها دون النظر إلى النتائج الكارثية التي تترتب على عرضها وذلك بالتزامن مع الهجةم على الثوابت وتبشيع صورة الإسلاميين من خلال مسلسلات تهاجم الإسلام وتتهم أهله بالإرهاب .

 

"الفتح" ترصد آراء المواطنين حول دراما رمضان

من جهة أخرى استطلعت "الفتح" أراء المواطنين حول مدي أهمية الدراما التلفزيونية هذا العام ومدي استفادة الجمهور من تلقيهم تلك الرسالة الاعلامية، مؤكدين أن المسلسلات الرمضانية انتهكت حرمة شهر رمضان من خلال الترويج إثارة الغرائز والمخدرات.

قال الدكتور أحمد حسن، 24 سنة، طبيب بيطري، "لا شك أن وجود تطور ضخم في إنتاج الأعمال الدرامية من حيث الإمكانات والإخراج، مشابهة بالإنتاج الأجنبي خاصة التركي، مما يجعل الإقبال على مشاهدتها كبير وجذاب من جميع الطبقات".

وأضاف حسن لـ "الفتح"، أنه مع كل أسف تتم من خلال هذه الدراما محاولات لكسر كثير من الثوابت الدينية والأخلاقية وحتى العرفية عند الشعب المصري، والتركيز على أمور يرفضها المحتمع، وإظهارها في صورة مقبولة أو مستحبة كالمخدرات والجنس والبلطجة وغيرها.

في حين لفت أحمد السيد، 30 سنة، معلم، إلى أن من خلال هذه الدراما نتأكد أن شياطين الأنس ما زالت تعمل بجد، فالملايين تنفق عليها في ظل أزمات اقتصادية، وفجور أخلاقي يعصف بالمجتمع.

وأضاف السيد لـ "الفتح"، أن هذه الدراما تحرض على المجون، متعجبًا من تراخي الحكومة عن ضبط إيقاع هذه المسلسلات، قائلًا: "هي لهو حقيقي يهيئ الشباب لانحرافات أخلاقية وعقدية، فمن يراها يسهل إقناعه من المتطرفين بأن الدولة تحارب الدين، فكيف لوزير أن يمنع مكبرات الصوت في القيام ولا يتحرك لما نراه في ليالي الشهر المبارك؟

وقال أحمد حموده، 34 سنة – مهندس، أرى أن دراما رمضان أخطر شيء على المجتمع المصري، بما تحتويه من تربية الشباب على البلطجة والانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري.

ولفت تامر علي، ٣٨ سنة – مدرس بالأزهر الشريف، إلى أن المشكلة تكمن أيضا في الإنفاق ببذخ، واستخدام تقنية الـhd التي تبهر المُشاهد، و "المشكلة أنه مفيش بديل بالنسبة للناس ينافس هذه التقنيات الحالية، حتى لو كانت قصص الدراما"، مضيفًا: "بالبلدي الدراما أي كلام، أو إن صح التعبير حمضانة كلها شبها بعض، ولكنهم سحروا أعين الناس".

 

بدوره، قال أسامة النجار، 34 سنة مشرف فني بشركة مياه الشرب: "إن دراما رمضان كلها أضحت تصب في اتجاه واحد وهو البلطجة والفساد والمجون، لمجرد زيادة نسب المشاهدة، والأنكى من ذلك أن الإعلانات التي تُدفع لهذه المسلسلات كلها تبرعات!"